نيودلهي - رويترز
عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يسعى لتعزيز العلاقات التجارية والسياسية مع الهند عن تأييده في بداية زيارة رسمية لاتفاق نووي مثير للجدل بين نيودلهي والولايات المتحدة. وتتفق تصريحات ساركوزي مع تأييد بريطانيا في الآونة الأخيرة لجهود الهند في أن تصبح عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنضم إلى الدول الخمس الدائمة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
وقال ساركوزي لصحيفة هندوستان تايمز في مقابلة نشرت أمس الجمعة (نحن على وشك إيجاد اتفاق يؤدي إلى تطوير التعاون النووي المدني مع الهند). ويهدف الاتفاق إلى تمكين الهند من الحصول على وقود نووي أمريكي ومعدات للمرة الأولى في أكثر من 30 عاما، رغم ان نيودلهي أجرت تجارب على اسلحة نووية ورفضت الانضمام إلى اتفاقيات حظر الانتشار النووي.
وقال ساركوزي (هذا يدخل ضمن اهداف زيارتي للهند.. أن يثمر هذا التطور الذي أعتبره أساسيا في تنمية الهند وحماية البيئة العالمية). وفي خطوة يحتمل أن تثير جدلاً واسعاً أعلنت فرنسا أمس الجمعة ان الحكومة ستمنح جائزة سيمون دي بوفوار لتسليمة نسرين وهي مؤلفة من بنجلادش تعيش في المنفى في الهند، وأثارت في الآونة الأخيرة مظاهرات من جانب المسلمين بسبب مجموعه كتب انتقدت فيها الإسلام وأخرى جنسيه لا أخلاقيه.
وأجبرت التهديدات التي وجهت اليها السلطات الهندية على وضعها في منشأة أمنية سرية في نيودلهي وهي توجه نداءات من أجل مزيد من الحرية. وتعرضت الحكومة الهندية لانتقادات في العام الماضي لتقاعسها عن تقديم دعم صريح كاف لها. وطلبت الحكومة الفرنسية من الهند اتخاذ (كل الاجراءات) اللازمة لمساعدتها في السفر إلى فرنسا لتسلم الجائزة. ويجتمع ساركوزي الذي يرافقه وفد من رجال الأعمال مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ، ويحضر استعراضاً عسكرياً اليوم السبت بمناسبة ذكرى قيام الجمهورية في الهند.