Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/01/2008 G Issue 12903
السبت 18 محرم 1429   العدد  12903
جيتس يخفف من المخاوف الناجمة عن الوجود العسكري ويؤكد:
القواعد الدائمة في العراق ليست في مصلحة أمريكا

واشنطن - ا ف ب

أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بأنه ليس في مصلحة واشنطن إقامة قواعد دائمة في العراق مهدئا بذلك المخاوف الناجمة عن المفاوضات حول وجود عسكري

أميركي دائم في هذا البلد. وعبر الديموقراطيون عن مخاوف من أن يؤدي (اتفاق حول وضع القوات) مخطط له مع العراق إلى تقييد يدي الرئيس الأمريكي المقبل عبر إلزام الولايات المتحدة بوجود عسكري طويل المدى.

وقال غيتس (أعتقد من الواضح جدا أن اتفاقا كهذا لن يتحدث عن مستوى القوات ولن يتضمن ذلك لا مصلحة لنا في قواعد دائمة). وأضاف (أعتقد أن طريقة التفكير في إطار اتفاق هي مجرد مفهوم لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق).

وطالب بعض الديموقراطيين، بينهم جو بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بإرسال أي اتفاق إلى الكونغرس من أجل المصادقة عليه، وأكد وزير الدفاع أن النقاش المتعلق ب(اتفاق حول وضع القوات) على وشك أن يبدأ لكن الشكل الذي سيتخذه ليس واضحا بعد.

وقال في هذا الشان (اعرف أن هناك التزاما قويا داخل الإدارة لإجراء مشاورات عن كثب مع الكونغرس حول هذا الأمر).

وتابع (لكن وكما تعلمون، من دون أي فكرة حول الشكل الذي سيكون عليه الاتفاق الآن، أعتقد أن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق مع الكونغرس أو اتفاق تنفيذي، اعتقد أننا لا نعرف).

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي أعلن قبل ذلك أن المفاوضات حول وضع القوات مع العراق هدفها الإبقاء على الخيارات الأمنية مفتوحة إلى ما بعد العام 2008 عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة.

وأضاف أن هذا الأمر سيمنح على سبيل المثال الجيش الأمريكي خيار مواصلة ملاحقة عناصر القاعدة وتدريب الجنود العراقيين.

وتابع كايسي أن اتفاقا كهذا (سيكون النموذج الذي نستخدمه في علاقات ثنائية منتظمة بين الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى في العالم).

وقال كايسي ردا على سؤال عما إذا كان الاتفاق يتضمن ما يشير إلى قواعد دائمة نحن لا نسعى إلى إقامة قواعد دائمة في العراق وهذا المسألة واضحة منذ بعض الوقت، كلا لأن الاتفاق ليس حول القواعد.

وحول سؤال عن رد واشنطن إذا طلبت بغداد قواعد دائمة، قال كايسي يجب أن يكون هناك فرق بين الأسس القانونية التي يستند إليها الجنود لمدة زمنية معينة، والقرار التكتيكي حول كيفية القيام بذلك.

وتابع (أنها القرارات التي يتخذها القادة الأمريكيون ميدانيا عبر عملهم مع نظرائهم العراقيين على أن يباركها صانعو السياسة لاحقا).

وأكد كايسي ليست هناك توقعات بأن يعني ذلك الإبقاء بشكل دائم على عدد من الجنود ضمن جدران أو تحديد نمط معين من النشاطات والأهداف. أكرر القول إنه الإطار القانوني.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد