Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/01/2008 G Issue 12903
السبت 18 محرم 1429   العدد  12903

كتاب جديد: حمرة على أطراف السعف

 

تأليف: عبد الكريم بن صالح الطويان

تعريف: محمد بن ناصر العبودي

صدر للأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان كتاب جديد بعنوان (حمرة على أطراف السعف)، الطبعة الأولى عام 1428هـ في 279 صفحة ولم يفسر المؤلف معنى التسمية في طرة الكتاب، ربما كان ذلك لغلبة ظنه بأن الناس يعرفونه.

مع أنه لابد أن يوضح معناه للقراء الذين لا يعرفون المراد من ذلك إلا من كان منهم مثلنا معانياً أو معنياً بالتعبيرات والمجازات اللغوية وبخاصة عند العامة.

فهذا التعبير مجاز، يقال لمن طعن في السن، وصار الناس يتوقعون أن يودع الحياة، يقولون: (شمسه على روس العسبان) وهو مثل عامي شرحته، وبينت أصوله في كتاب: (الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة).

ويراد منه أنه لم يبق من عمره إلا مثل ما يبقى من النهار إذا كانت شمسه قد قاربت المغيب ولم يبق من ضوئها شيء إلا ما يكون على رؤوس العسبان، جمع عسيب وهو عسيب النخلة: كناية عن الأماكن المرتفعة عندما كانت فروع النخيل هي أعلى شيء عندهم.

واسم الكتاب هو المراد لذلك، فهو يقول: (حمرة على أطراف السعف) والحمرة هي آخر ضوء الشمس عند الغروب، والسعف: الخوص الذي يكون في عسبان النخلة وهو لها بمثابة الأوراق للأشجار الأخرى.

ووجدت في باطن الكتاب إشارة من المؤلف لمعنى اسم الكتاب، وذلك في مقالة بعنوان: (باق من الزمن ثلاثون يوماً) ففيها قال: يا لها من لحظات عجلى، وقعها سريع، وأسفها كبير، وحيرتها شديدة.

فعلى ماذا يأسف هذا الإنسان الذي أوشك على المغادرة وأمست (شمسه على أطراف السعف) ص 17.

والكتاب بمجموعة يصح أن يوصف بما كان علماؤنا الأوائل من علماء القرن الثالث فما بعده يصفون أمثاله، إذ يسمون الكتب الأدبية التي تجمع فنوناً من القول في قالب أدبي بكتب المحاضرات، ومن أشهرها كتاب (محاضرات الأدباء: وكنايات الشعراء والبلغاء) للراغب الأصبهاني الذي له الكتاب النفيس (مفردات القرآن).

ولكن كتب المحاضرات القديمة تحفل بالنقول من النصوص الأدبية ما بين شعرية ونثرية ويضم بعضها أبواباً من الكلام الذي يستحيا من ذكره، كما قد تتكلم في الاستهزاء بالنساء والتهوين من شأنهن، لأن مثل هذه الكتب، بل وغيرها من الكتب لا يقرأها في العادة إلا الرجال، ولا تقرأها النساء والفتيات في العصور القديمة، غير أن الكتاب الذي بين أيدينا للأديب الأريب الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان، بريء من ذلك، فهو يحتوي على موضوعات عديدة مفرقة ينتظمها كلها الرغبة في العظة والعبرة، وإمتاع القارئ بالكلمة الصادقة والاستفادة الكامنة في القصص والعناوين التي في الكتاب:

مثل العناوين التالية: (الشبيه الذي لا يسرك)، (موعد مع النور) (الصباح الذي عشقته الطيور) (الإسلام دين الحضارة لا دين الحجارة) في الإنكار على التماثيل المنحوتة رموزاً دينية و(حوار مع رجل بوذي) و(هنيئاً لمن بلغ آية).

ومن العناوين المتميزة هذه العناوين:

(علم بالكسوف فدخل مسكنه، وجهل بالزلزلة فلم يخرج منه) و(الأرض المتصدعة) و(البشر لا يشبهون الأشجار) مع أن هذا العنوان ليس على إطلاقه، إذ ورد في الحديث الصحيح تشبيه المؤمن بالنخلة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن نبئوني ما هي؟ ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إنها النخلة).

وهكذا يمضي المؤلف الكريم في إيراد المضامين المتعلقة بهذه العناوين التي يبلغ عددها 139 عنواناً وآخرها (وداعاً إلى لقاء) وهي قصيدة رثى بها صديقه ناصر بن صالح اليحيى الذي توفى في حادث سيارة في عام 1418هـ.

وقبله عنوان (رحل الهلال بسابع من عمره).

إن موضوعات الكتاب موضوعات طريفة، وبعضها يسجل حكايات أو لمحات أو حتى وقائع لم تسجل من قبل، وقد أنفق المؤلف وقتاً ثميناً، بل أوقاتاً ثمينة في جمعها أولاً، ثم في كتابتها وتدوينها.

وبخاصة أنه كان يمهد في الغالب للمقصود من العنوان بتمهيد من عنده يوضح المقصود مما سيورده فيه، أو يكتب تذييلاً يوضح ذلك أيضاً.

والذين قرؤوا كتابه الأول (من أفواه الرواة) لا يستغربون أن يكتب هذا الكتاب: (حمرة على أطراف السعف) لأنه في الكتاب الأول بدا للقراء أديباً حصيفاً جامعاً للروايات الشعبية التي تضم الحكاية المشوقة والقطعة الشعرية الجيدة.

وهذا الكتاب الأخير (حمرة على أطراف السعف) هو الكتاب الرابع الذي أصدره المؤلف الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان، وقد كتب في آخره أن له كتاباً خامساً عنوانه (عصف السنين).

أعانه الله، وقواه حتى يتحف القراء والمتطلعين بالمزيد من مثل هذه الكتب المفيدة التي انتزع أكثر ما فيها من أنياب الضياع والنسيان.

ولابد هنا من بيان الكتب التي طبعت للمؤلف الأديب عبد الكريم بن صالح الطويان.

1) فالكتاب الأول هو الذي أشرت إليه من قبل.

جمع فيه الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان ما كتبه في ركن (من أفواه الرواة) الذي كان ينشر في جريدة (الجزيرة) وأضاف إليه غيره من الفوائد والنكت والقصص القصيرة أو الحكايات، فجاء كتاباً حافلاً يقع في 359 صفحة.

طبع الطبعة الأولى في عام 1410هـ، نشرته دار الجسر للطباعة والنشر والإعلان.

وهو كتاب ممتع لا يستطيع الإنسان أن يدعه إذا بدأ بأوله حتى يصل إلى نهايته.

2) (نبض الحياة).. نشرته مكتبة الرشد بالرياض، الطبعة الأولى عام 1423هـ في 415 صفحة.

وهو مجموع خواطر وسوانح وتعليقات لطيفة على أحداث صغيرة أو تجارب شخصية، وقد حبره أسلوب المؤلف اللطيف اللماح.

3- (طين يحن إلى طين) أوضح المؤلف هذا العنوان الغامض في آخر صفحة الغلاف بقوله: تداعي من الحكي الشعبي، وأطياف من الطفولة الأولى، وفوقه عنوان صغير (أيامنا في التغيرة) والتغيرة: هي الآن حي من أحياء بريدة الشمالية الشرقية، وقد تجاوزته عمارة بريدة إلى أبعد منه كثيراً من جهة الشرق والشمال، وكانت التغيرة قبل ذلك بساتين من النخيل وحقول خضر من الحبوب.

والكتاب: خواطر وتعليقات وذكريات من الماضي القريب الذي جعله التحول الاجتماعي السريع في بلادنا بعد اكتشاف النفط وتدفق عائداته يبدو كالماضي البعيد. الطبعة الأولى عام 1421هـ في 137 صفحة.

وهذه نماذج ثلاثة من موضوعات الكتاب الذي نحن بصدد الكلام عليه وهو (حمرة على أطراف السعف)، أحدها بعنوان (محكية تراثية) ص 14 - 16.

- محكية تراثية:

(حين كان الشتاء يطرق الأبواب، لم نكن نحن بحاجة إلى طرق باب علي بن عوض الفريدي) كان بابه مفتوحاً، ورائحة دخان وقدة (الأرطي النجدية) تمتزج مع رائحة (العود الهندي) والقهوة العربية على النار، وفي الواجهة تشكيلة تراثية تحكي أعماق التراث وجذور الوطن، كل شيء في (القهوة) يحدث عن تاريخ الركبان، وحكايا الرجال، وقصيد الشجعان، وشرب (أبو مياح) الفنجال الأول، وحكى محكية تراثية: كان رجلان من العقيلات في طريقهما إلى الشام، وقد تحزما بنقودهما، وتوكلا على الله، ينويان المتاجرة والمصافقة في الأسواق، وامتد بهما الطريق، وقد بشر الوسم بمزونه الأولى التي أمطرت فملأت التلاع بمخزون المياه، وأوقف الراكبان راحلتيهما ونزلا قرب موقع ممطور تحيط به غدران المياه، وأخذ أحدهما يجهز الغداء، وتقدم الآخر ناحية غدير الماء، فخلع حزام النقود الجلدي (الكمر) ووضع ثيابه، ونزل يسبح في غدير الماء.

وفجأة تحوم (حدأة) طائر جراح فتمسح المكان، ثم تهوي إلى حيث (الكمر الجلدي) المملوء بالنقود الذهبية، فتحمله وتصعد به إلى عنان الجو، و(العقيلي) العائم في الغدير ينظر إلى (الحدأة) وهي تصعد برأس ماله الذهبي بعينين غارقتين بالدهشة والحسرة، ويخرج من مسبحة في محاولة يائسة لعمل ما يمكن لاستنقاذ (الكمر) لكن (الحدأة) تختفي عن الأنظار في عروجها إلى الفضاء البعيد، ويضرب (العقيلي) كفاً بكف مردداً: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ويعود إلى رفيقه القائم حول الزاد والراجلتين الذي أعد القهوة، وطبخ الغداء وقام ينتظر عودة صاحبه، الذي عاد بوجه غير الوجه الذي مضى به، وسأله رفيقه: ما أخرك يا فلان؟ فلم ير (العقيلي) أن من الحكمة أن يفجع رفيقه بخبر (الحدأة) التي طارت (برأس ماله) بل قال له: لقد سبحت بغدير الماء القريب، ثم خرجت من الماء، وجلست قرب الغدير، وتفكرت في شأن أسرتي وأمر الرحلة، واستخرت الله بين المواصلة والعودة فبدا لي أن أعود إلى نجد، واصل يا صاحبي رحلتك مستعيناً بالله، الله ولي توفيقك. وحاول رفيقه أن يثنيه عن قرار العودة، أو يفهم العلة في اتخاذه، ولكنه لم يتحقق له شيء من ذلك.

وعاد (العقيلي) إلى نجد ومضى رفيقه إلى الشام، وحين تقدم عدة أميال، إذ به يبصر على الطريق (كمراً) مملوءاً بالنقود فنزل من راحلته وأخذه من الأرض، وهو يقول: هذا (كمر) فلان، سبحان الله، كيف سبقنا إلى هذه الأرض؟! وبدأت تتكشف له أسرار عودة صاحبه على عقبه إلى نجد.

واصل الرجل رحلته إلى الشام، وهناك باع واشترى بماله ومال صاحبه، حتى نما المال بين يديه، وربح العشر عشرين، وقفل عائداً إلى (نجد).

وحين أصبح الصباح أقبلت رواحله على البلدة، فاستقبله الأهل والأصحاب، وأقيمت له ولائم الأفراح، وبعد أيام دعا صاحبه إلى قهوة الظهر، فدخل عليه ومضيا يتحدثان، وفجأة قام الرجل، ووضع أمام صاحبه (كمراً) مملوءاً بالنقود، وسأله:

أهذا (كمرك) الذي فقدته في الطريق؟

وتهلل وجه الرجل، وعادت إليه الحياة من جديد، وقال بلهفة وفرح، كمن رأى ابنه: إنه هو كما فقدته!!

وضحك صاحبه، وهو يعقب، واضعاً فوقه كيسين من النقود الذهبية: وهذه أيضاً أرباح المتاجرة بمالك!

وقام الرجل فعانق صاحبه ودعا له وأثنى عليه!

(محكية تراثية) تحكي لنا عن مروءة وأمانة ونبل رجال (العقيلات) وأنهم كانوا رجالاً من الصحراء، تعلموا منها الصبر والحلم والنقاء، واكتسبوا من دروسها تعاليم راقية، وتخرجوا منها بمواهب ومؤهلات أهلتهم للفوز بمعركة الحياة في زمانهم..). وموضوع ثان بعنوان (باق من الزمن ثلاثون يوماً!).

- باق من الزمن ثلاثون يوماً!

(لو قيل لمؤمن بالله سيلم البدن، صحيح العقل: إنك سترحل بعد ثلاثين يوماً، ولن يقول له مخلوق قولاً كهذا، فذلك العلم غيب لا يعلمه إلا الله، ولكنه افتراض نفترضه، فعلى أي شيء تتوقع سيأسف عليه هذا المؤمن وهو يغادر هذه الدنيا الحلوة الخضرة التي عاش فيها زمناً طويلاً عرف فيها ربه وعرف فيها نفسه، وعرف حياته الطويلة العريضة التي سيتركها فجأة بعد ثلاثين يوماً! يا لها من لحظات عجلى وقعها سريع وأسفها كبير وحيرتها شديدة على أطراف السعف! أفتراه سيأسف على ذلك المبنى الذي لم يتمه، أم على ذلك المشروع الذي لم يكمله، أم على ذلك المال الذي لم يقبضه؟! لا أتخيل أن مؤمناً بالله عاقلاً كيساً سيأسف على شيء من حطام الدنيا الفاني، وعرضها الزائل الذي لبس منه فأبلى، ونال منه فأفنى!

إني لا أراه متأسفاً على شيء فاته إلا على عمر انقضى فجأة لم يجلس فيه سويعات خالصات نقيات صحب فيها كتاب الله الكريم وتنزيله العزيز يتلوه ويدرسه ويتأمله ويتدبره ويحاول جهده فهمه وتطبيقه سائر يومه!

هذا والله هو المأسوف على فواته، والمتحسر على انقطاعه، تا الله لهو رأس المال، وهو الغنيمة، وهو الروح، وهو زاد التقوى ومعين العلم والعمل الصالح.

والموضوع الثالث (صوت من خب "حويلان") والخب في القصيم هو الأرض الزراعية المستطيلة من جهة الشمال والجنوب تكون بين كثيبين مستطيلين من الرمل كذلك، وهذا الموضوع يحكي حادثة محزنة تصورها بطلتها بقصيدة شعرية عامية وهي:

صوت من خب (حويلان)

يعمد عالم الآثار التاريخي إلى حفر مقطع من الأرض (موقع الدراسة) ليتبين له التدرج التاريخي في طبقات الأرض وما تحمله كل طبقة من سمة تاريخية عبر دراسة مكوناتها المادية، وإذ نعود إلى أسماء بناتنا بمنطقة نجد في فترة تاريخية تعود إلى ما قبل ثمانين سنة أو تزيد، لنلحظ أن (لؤلؤة، الدانة، حصة، قماشة، ا لجوهرة.. وغيرها) كل واحدة منها تمثل درة، أو جائزة ثمينة قبض عليها غواص مغامر في محيط الهند أو بحر العرب أو قريباً منهما في الخليج العربي.

إنها أسماء جميلة لجيل فقد أحلامه في الصحراء، فغاص في لجج البحر يبحث عنها، فلربما خرجت له: (لؤلؤة) أو (دانة) أو (حصة) أو (قماشة) أو (جوهرة)! وحينما فقد ا لأمل في مثل هذه الأمنية الثمينة أطلق هذا الحلم على اسم ابنته فهي أمنية بحجم تلك الأمنية التي غاص في أعماق البحر يبحث عنها.

(سعيد) شاب من أ هل الخبوب الغربية من أرياف (بريدة) وبالتحديد من خب (حويلان) ضاقت به حياة الفقر وشظف العيش من رمال لا يحصد منها سوى عصف الرياح، فأسرته لا تملك أرضاً زراعية، وطموحه يرقى على مهنة عامل في مزرعة، فمضى إلى البحر، وسافر مع الغواصين في رحلة غوص للبحث عن اللؤلؤ والمرجان والقماشة والدانة وبقيت (أم سعيد) في (حويلان) ترجو أن يعود ابنها كما رجع فلان وفلان بالثروة والمال، ومرت الأيام ولم يعد (سعيد)، لقد غرق في أعماق البحر في مهمة غوص عميق بحثاً عن: (الحصة والدانة والقماشة)! ولم يعد منه إلى سطح المركب البحري سوى جزؤه الأسفل الذي سحبه زملاؤه البحارة الذين ينتظرونه على السطح، لقد التقمه سمك مفترس!

ووصل النبأ إلى أسماع (أم سعيد) في أعماق خب حويلان) غرب بريدة فبكته في (وداعية) حزينة ظلت حية في ذاكرة مجتمعها وإن غيبها الموت بعد ابنها الطموح لحياة أفضل من رمال الخبوب.

تتوجه (أم سعيد) بصوتها الباكي الحزين إلى شريكها في الثكل (أبو سعيد) واصفة حالها بأن عقلها قد ضاع، وأن قلبها حزين ولدموع عينها هليل على ذلك الابن ذي الصفات الحميدة، ثم تتوجه بالدعاء على قائد مجمعة الصيد البحرية (يوسف) الذي ترك في البحر جابر شقاء العمر، ثم تتمنى لو لم يذهب ابنها الطموح لجلب المال لأسرته وليتها اقتسمت معه الشقاء والفقر وظل وحيدها بجوارها لم يرحل، ولو أن سفره أبعد من سيلان والهند لرجته أن يعود بمركب عال بأشرعة العز والغنى، ولكن كيف وقد انصرم عمره في أعماق البحر، ثم تنعي أشياءه الباقية، داعية بالويل والبعد على من ركب فرسه وحمل بندقيته بعده، وتنهي قصيدتها بالدعاء أيضاً على ذلك الوافد الذي قدم عليها حاملاً ثيابه ومتاعه دون أن يرأف بحزنها الذي تجدد! فماذا تغني عودة الثياب المطوية وقد يئست من عودة حبيبها الذي طوته لجج البحر.

يا بو سعيد من تاهت ارياه

قلبي حزين، ودمع عيني يهل

على وليف سمت الحال فرقاه

الخير اللي بالقرابة يهلي

الله يسود وجه يوسف وجزواه

اللي يخلي بالبحر جبرة لي

يا ليتني تقاسمت الغرابيل وياه

نصيفه له ونصيفه لي

لو هو ورا سيلان والهند مرباه

لا رجيه رجوى محمل له معلي

والمهرة اللي عندنا له مخباه

ركابها عقبه لعله يولي

والبندق اللي عندنا له موزاة

نقالها عقبه لعله يولي

من عقب عمره جت هدومه مطواة

لا ساعد الله طارش جابهن لي!

وبعد، فإن كتاب (حمرة على أطراف السعف) للأستاذ عبدالكريم بن صالح الطويان كتاب جديد في معناه ومبناه وهو ممتع ومفيد.

محمد بن ناصر العبودي


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد