لا تقف المشكلة عند (أسامة عكاشة ومصطفى بكري وعادل حمودة) وأمثالهم ممن تمترست عقولهم خلف مدافع ومنافع أيديولوجية وإقليمية وطائفية، فباتت رؤاهم مشخصنة، و(بدت البغضاء من أفواههم), والله أعلم بما في قلوبهم..!
* عرفنا توجهات هؤلاء فلا ضير منهم، ليطل الاستفهام عن الجمهرة ممن يجاملون كارهين، أو يجاهرون معادين، أفلا نتحمل نحن جانباً من المسؤولية بممارسات بعضنا ممن يستعرض بفوقية أو يتعامل بسوقيّة..؟!
* الموضوعية تفترض أن تجيء مواقفنا (المَعَويَّة) والضِّديَّة في وضع متوازن، وإذا جارَ بعضُ بني أبينا علينا في الحكم، فإننا نجور على أنفسنا حين نربي أولادنا على الاتكالية، فيعتادون التعالي، وينفردون بمن يحمل لهم حقائبهم داخل دور العلم والأسواق، ثم يكبرون ب(مظهرية)، و(نرجسية) و(سلطوية) وسائلها عجبٌ بالذات، واهتمامٌ باللذات، وسخرة وسخرية من الآخر..!
* نحتاج إلى إعادة صياغة مدركاتنا السلوكية، وعلاقاتنا الداخلية والخارجية، وإفهام أطفالنا أن مقياس الأفضليَّة العمل، والخيرية التعامل..!
* وتعنينا قراءة سياحتنا الخارجية، كي لا تمثلنا ثلة يصرفون ويتصرفون بسرف وترف وعنجهية، و(إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)..!
* البحث في أنفسنا هو الخطوة الأولى لتشخيص أدوائنا، ومخاطبة غيرنا مهارة لا يتقنها (الدفاعيون) و(الاندفاعيون)..!
* القلة سفراء الكثرة..!
ibrturkia@hotmail.com