Al Jazirah NewsPaper Friday  25/01/2008 G Issue 12902
الجمعة 17 محرم 1429   العدد  12902
في بطولة الأمم الإفريقية
المغرب ومصر تقدمان أفضل أداء في مستهل كأس إفريقيا

ارتقى منتخب ساحل العاج لمستوى التوقعات التي وضعته في مقدمة المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، فيما أثبت منتخب مصر أن انتصاره في البطولة الماضية قبل عامين لم يكن ضربة حظ بعد نهاية الجولة الأولى من دور المجموعات. وتغلب منتخب ساحل العاج على منافسه الرئيسي في المجموعة الثانية (منتخب نيجيريا) بهدف مقابل لا شيء في لقاء رغم أنه اتسم بالندية إلا أن (الأفيال) قدموا فيه أداء متكاملاً، وصنع سالومون كالو مهاجم تشلسي الإنجليزي الفارق بتسجيله هدف المباراة بمهارة فردية مميزة. وتفوق ثنائي خط الوسط ديدييه زوكورا لاعب خط وسط توتنهام هوتسبير الإنجليزي ويايا توري لاعب برشلونة الإسباني ولعبا دوراً محورياً في أداء (الأفيال)، فيما بدا خط الوسط نقطة ضعف واضحة في نيجيريا، وخاصة بعد إصابة المخضرم نوانكو كانو الذي كان يقوم بدور صانع اللعب.

واستفاد منتخب مالي من المواجهة التي جمعت أبرز مرشحين للتأهل من المجموعة الثانية، وتغلب على بنين بهدف مقابل لا شيء من ركلة جزاء؛ ليعزز من فرصه في بلوغ الدور التالي في حالة تحقيقه نتيجة إيجابية أمام نيجيريا التي لا تملك رصيداً من النقاط في الجولة الثانية. وقال سيدو كيتا لاعب خط وسط مالي الذي اختير أفضل لاعب في مباراة بنين إن ترابط أفراد الفريق كان عاملاً مهماً في الفوز. وأضاف (إذا أردنا المضي قُدماً في كأس الأمم فالترابط سيكون شيئاً في غاية الأهمية). وأظهر منتخب مالي تماسكاً في الشوط الثاني من مباراته أمام بنين التي رغم مشاركتها للمرة الثانية فقط في النهائيات الإفريقية إلا أنها شكَّلت ضغطاً كبيراً على زملاء فريدريك كانوتي في الشوط الثاني، خاصة بعد التأخر بالهدف الذي أحرزه مهاجم إشبيلية الإسباني.

وأرسل منتخب مصر حامل اللقب تحذيراً شديداً لمنافسيه في البطولة بعدما سحق منتخب الكاميرون الملقب بفريق (الأسود التي لا تقهر) بنتيجة 4-2 محققاً انتصاراً تاريخياً على منافسه، أحد المرشحين الدائمين لنَيل اللقب. واستبعدت معظم الترشيحات قبل البطولة منتخب مصر من قائمة المرشحين الكبار للفوز بكأس الأمم رغم كونه حاملاً للقب، بيد أن (الفراعنة) أثبتوا أنَّ الانتصار في 2006 لم يأتِ بضربة حظ. واتسم أداء المصريين بالتركيز والالتزام الخططي وأحكم الثنائي القوي حسني عبدربه ومحمد شوقي قبضتيهما على خط الوسط، بينما كان محمد زيدان مهاجم هامبورج الألماني حاسماً في إنهاء الهجمات بنجاح في الشباك الكاميرونية. وأحرز زيدان هدفين رائعين، وسجّل عبدربه مثليهما، أحدهما من ركلة جزاء.

وعانى منتخب غانا صاحب الضيافة الذي يأتي أيضاً ضمن قائمة أبرز المرشحين للفوز بالبطولة في المباراة الافتتاحية أمام غينيا، وكاد أن يخرج متعادلاً بهدف لمثله قبل أن يسجل سولي مونتاري لاعب بورتسموث الإنجليزي هدفاًَ من تسديدة رائعة بقدمه اليسرى قبل النهاية بلحظات. ولم تتمكن (النجوم السوداء) بالطريقة المتوقعة من أصحاب الأرض، لكن الفرنسي كلود لوروا مدرب الفريق برر ذلك بسوء أرضية الملعب. وقال (فريقي يعتمد في لعبه على تناقل الكرة من لمسة واحدة. وأرضية الملعب ذات العشب المرتفع لم تساعدنا على ذلك). ورغم أن منتخب المغرب كشف عن نواياه في البطولة مبكراً بفوز ساحق على ناميبيا 5-1 إلا أن خسائر (أسود الأطلسي) في المباراة كانت كبيرة أيضا. فقد فَقَد المنتخب المغربي الذي يتولى تدريبه الفرنسي المخضرم هنري ميشيل جهود المهاجم سفيان علودي الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى ناميبيا بسبب الإصابة، وسيغيب عن المباراة المقبلة على الأقل، وتحوم شكوك حول قدرته على إكمال البطولة مع منتخب بلاده. وبينما لم تشهد منافسات المجموعات الثلاث الأولى أي تعادل انتهت مواجهتا المجموعة الرابعة بالتعادل؛ لتدخل الفرق الأربعة الجولة الثانية وهي تملك فرصاً متساوية. وانتزع المنتخب التونسي بطل إفريقيا في 2004 نقطة التعادل من نظيره السنغالي 2-2 في مباراة مثيرة، لكن (نسور قرطاج) سيكون أمامهم عمل شاق إذا أرادوا مواصلة مشوارهم في البطولة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد