«الجزيرة» - ناصر الفهيد
أثار خبر غير صحيح نشرته إحدى الصحف حول اغتصاب سعودية من قبل عمال بنغال حفيظة وغضب المجتمع السعودي.
ولا ندري ما هو المقصود من نشر هذه الشائعة المخيفة للشارع السعودي، فهل هي الإثارة الصحفية والبحث عن سبق صحفي بخبر غير صحيح، أم هو الاستعجال وعدم تحري الصحة من قبل الصحفي؟!!
فالفيلم المنتشر في شبكة الإنترنت منذ أكثر من ثلاثة أشهر مشهور باسم (اغتصاب إيرانية) وقد صوّر في أحد المستودعات بمدينة طهران -كما ورد في الانترنيت - والمعتدون خمسة إيرانيين والضحية امرأة إيرانية.. وإن كان كاتب الخبر لا يميز الأشكال فهناك ما قد يساعده على التفريق فالصوت واضح طوال الفيلم حيث يتحدثون اللغة الفارسية والمرأة كذلك تتحدث اللغة الفارسية ولا ندري كيف تحوّلت إلى سعودية بقدرة قادر؟!!
و(الجزيرة) تنشر هذه الحقيقة لقتل الشائعة التي تسبب بها خبر مفبرك في مهدها.
وللأسف أن في شبكة الإنترنت الكثيرين الذين يريدون الإساءة للشعب السعودي لذا ليس من المستغرب أن نسمع عن أفلام تنسب للسعوديين والسعوديات بعد إلغاء الصوت منها حتى لا يكتشف الأمر.
وقد أجرت (الجزيرة) اتصالا بالمتحدث الأمني في المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني حول هذه الحادثة التي قيل إنها حدثت في المنطقة الشرقية ونفى عن حدوث هذه الحادثة نهائيا في الشرقية ولم نتلقى أي شكوى ولم نسمع أي شيء حولها ونحن كسعوديين حكومة ومسؤولين وشعبا لا يمكن أن نرضى أو نتسامح مع مثل هذه الحادثة التي تعتبر من الحوادث الكبيرة التي ترفضها كل المجتمعات في العالم لأن هذا غلط وعبث لا يمكن أن ترضاه الإنسانية والنفس البشرية ولا يمكن التكتم عليه نهائيا ويجب أن يعاقب فاعلوه في أي بلد تحدث فيه مثل هذه الجريمة الإنسانية البشعة..