Al Jazirah NewsPaper Friday  25/01/2008 G Issue 12902
الجمعة 17 محرم 1429   العدد  12902
الرؤى والمنامات
تفسير الرؤيا ظني وليس قطعياً
عايض بن محمد العصيمي

تعبير الرؤيا وتفسيرها ظني وليس قطعيا، ولا يجزم بها قولا واحدا صحيحا. فالمعبر يصيب ويخطئ. وسبحان الله العظيم أيها الأحبة إذا كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - في مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم أصاب وأخطأ في التعبير كما في صحيح البخاري فما بالك بغيره من بقية البشر. وعلنا إن شاء الله تعالى أن نقف مع هذا الحديث بمقال مستقل قادم إن شاء الله لنبين فوائده وشرحه.

فالمعبر إذا قد يصيب وقد يخطئ وقد كان الإمام محمد بن سيرين من أئمة المعبرين ويقول: (إنما أجيب بالظن والظن يخطئ ويصيب). رواه أحمد في الزهد: (449).

وقال الإمام القرطبي عن العابر والمفسر للرؤى: (.. العابر يظن ظنا وربك يخلق ما يشاء). (تفسير القرطبي 9-127).

ولهذا نصيحتي لمن يعبر الرؤى والمنامات ألا يجزم بقوله ويقطع به فيستخف بعقول الناس وكأنه معبر زمانه الفريد الذي لا يخطئ وغيره يخطئ ولا يصيب، وإن من الأدب إخوتي أن يقول المعبر بعد تعبيره: (الله أعلم). فينسب العلم لله فهو قد يصيب وقد يخطئ إذ هو بشر يعتريه ما يعتري البشر من الخطأ والصواب. وليقل أيضا: (إن صدقت رؤياك). وهذا كله من التواضع ولين الجانب وليس من الغرور والتعصب لرأي والتقاتل لأجله. وأعدكم معاشر القراء أنني سأقف معكم وقفة مطولة منصفة إن شاء الله تعالى مع أخطاء المعبرين في زماننا هذا. أترككم في حفظ الله ورعايته.

وقفة:

(تعرت من ملابسها):.....

روي أن رجلا رأى في منامه كأن خادمة لهم قد تعرت من ملابسها في وسط الصالة وأشارت إليه تريده بسوء. فقال له أحد المعبرين: تهرب خادمتكم من بيتكم ولا يجدها إلا أنت. فكان كذلك.. والله تعالى أعلم.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9702 ثم أرسلها إلى الكود 82244




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد