شاركت عدة شركات أسترالية متخصصة في مجال التنقيب واستخراج المعادن في المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية 2008م والذي افتتح تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يوم الثلاثاء الماضي.

ويأتي هذا المعرض الدولي لتسليط الضوء على قطاعات الاقتصاد السعودي الآخذة في النمو، ويسير بالتوازي مع الخطوات الكبيرة التي تسير بها المملكة نحو تنويع مصادر الدخل القومي وبهدف الاستفادة من مخزون الثروات في أرض المملكة.

من جهته، أوضح السيد مايكل كافاناج، المستشار التجاري الأسترالي وكبير المفوضين التجاريين «يقدم المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية 2008م فرصة واعدة للشركات الأجنبية لعرض ما تملكه من تكنولوجيا التعدين والنقل التي تتميز بها منتجاتها لدى الشركات والمؤسسات السعودية العامة».

وتابع السيد كافاناج «على مدى قرن كامل، حظيت أستراليا ومازالت تحظى بحضور قوي فيما يتعلق بصناعة التعدين، كيف لا وهي تصنف بالمركز الثالث على مستوى العالم. كما أن بلادنا معروفة على النطاق الدولي بريادتها في مجال تطوير وإنتاج السلع الخاصة بصناعة وخدمات وتكنولوجيا التعدين».

وبالإضافة إلى تفوقها في تصميم وتصنيع المواد الرئيسية مثل شاحنات استخراج المعادن، تعتبر الشركات الأسترالية منافساً «رئيسياً» في كل مراحل عملية الإنتاج التعدينية من التنقيب والهندسة مروراً بمعالجة المعادن والإدارة البيئية، وحتى سلامة المناجم والمعرفة المتعلقة بالأبحاث والتطوير. وتفخر شركات الهندسة الأسترالية، وخاصة تلك التي تعمل في حقل التعدين سمعة مرموقة في هذا المجال. يؤكد السيد كافاناج أن 60% من مناجم العالم تعتمد في عملها على التقنية الأسترالية.

من جهته، أشار أندري باربور، مدير تطوير الأعمال بهيئة التجارة الأسترالية وأخصائي التعدين إلى أن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية 2008م يشهد حالياً استعراض الخبرات الأسترالية في صناعة التعدين التي تتناسب تماماً مع احتياجات سوق التعدين السعودي. وأضاف أن الشركات مثل ريو تينتو، ورلي بارسونز، سيتيجولد، ومجموعة سيتاديل، وشركة كرشنج لمعدات التعدين، وشركة انتربيد لتكنولوجيا الجيوفيزياء والتنقيب جميعها قد أثبتت جدارتها فعلياً من خلال المنتجات والخدمات التي تقدمها، وأن القائمين عليها واثقون من قدرات شركاتهم على تحقيق النجاح في هذا السوق الحيوي والمليء بالتحديات.