دافوس - (سويسرا) - (رويترز)

قال الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أمس الخميس إن السعودية تدرس تأسيس صندوق سيادي بقيمة 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار) لاستثمار فائض الثروة النفطية، لكنه أضاف في حديثه لرويترز في منتجع دافوس السويسري على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بوسع المملكة الاستغناء عنه إذا استمرت المناقشات دون نهاية حول الشكوك في أداء الصناديق.

وقال إن المملكة لا تعتزم تغيير سياسة الصرف الأجنبي وربط الريال بالدولار لكن (إذا حدثت تغيرات في الصادرات والواردات و(استمر) في الوقت نفسه الانخفاض الشديد في قيمة الدولار... فهذا بالطبع تغير في الظروف).وفيما يتعلق بإنشاء صندوق سيادي قال الجاسر للصحفيين أيضا أمس إن (وزارة المالية تبحثه. لكن إذا ظلت المناقشات بلا نهاية حول تجاوزات (في الصناديق) فأنا واثق أن بوسعنا الاستغناء عنه).

من جانبه قال عمرو الدباغ رئيس الهيئة العامة للاستثمار لرويترز إن المملكة تستفيد من ربط عملتها بالدولار الأمريكي بالرغم من أن ضعف الدولار سبب مشكلة تضخمية في منطقة الخليج. وتواجه دول الخليج ارتفاعا في التضخم لكن بنوكها المركزية أمامها خيارات محدودة لأن ربط عملاتها بالدولار يجبرها على اتباع السياسة النقدية الأمريكية في وقت يعمل فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يواصل التضخم ارتفاعه في المملكة هذا العام بعد أن بلغ 6.5% في ديسمبر الماضي ليسجل أعلى مستوى منذ 12 عاما على الأقل.

وقال الدباغ لرويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (إنه بسبب انخفاض قيمة الدولار الأمريكي فإن كل وارداتنا من أسواق غير الولايات المتحدة ارتفعت من حيث الكلفة بدرجة كبيرة خلال الـ12 إلى الـ24 شهرا الأخيرة).

وأضاف: (إنها مشكلة لا تقتصر على المملكة فالمنطقة كلها تواجه هذه المشاكل).

ومع ارتفاع معدل التضخم الآن عن أسعار الفائدة الرسمية يصبح من الأرخص للسعوديين الاقتراض بدلا من الاحتفاظ بودائع في البنوك لأن العوائد الحقيقية عليها ستكون سالبة. لكن الدباغ قال إن انخفاض الدولار لم يؤثر على التدفقات الاستثمارية في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم وأضاف (الأسباب وجيهة وراء ربط الريال بالدولار).

ولم تغير السعودية سعر عملتها عن 3.75 ريال للدولار منذ عام 1986م.