بروكسل - طهران - وكالات

سلمت روسيا طهران الخميس شحنة سادسة من الوقود النووي الخاص بمحطة بوشهر النووية جنوب إيران، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن منظمة إنتاج وتطوير الطاقة النووية أن (الشحنة السادسة من المحروقات النووية وصلت صباح الخميس إلى إيران ونقلت مباشرة إلى محطة بوشهر ولم يتبق سوى دفعتين لاستكمال الشحنة المتفق عليها).

ودفعة الخميس هي الثالثة في خمسة أيام وتأتي بعد يوم من تعهد زعماء إيران بالمضي قدما في البرنامج النووي للبلاد بصرف النظر عن أي عقوبات جديدة قد تفرضها الأمم المتحدة بعد أن اتفقت قوى عالمية هذا الأسبوع على إطار عام لقرار جديد بفرض عقوبات. وسلمت روسيا إيران حتى الآن 66 طنا من الوقود النووي من أصل 82 طنا متفق عليها، وستسلم روسيا طهران شحنتين أخريين حتى شباط - فبراير المقبل، بموجب برنامج زمني حدده الجانبان. وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في 30 كانون الأول - ديسمبر أن محطة بوشهر التي تبلغ قوتها ألف ميغاواط (ستبدأ العمل بنصف قدرتها الصيف المقبل) بينما أكد متحدث باسم الشركة الروسية التي تتولى بناء المحطة أنها لن تباشر العمل قبل نهاية 2008م. وبعد تسلم الشحنة الأولى من الوقود، رأت روسيا أن إيران لم تعد تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي كرره في اليوم نفسه الرئيس الأميركي جورج بوش. لكن طهران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم رغم قرارين لمجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

من جانب آخر صرحت المتحدثة باسم ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن خافيير سولانا والمفاوض الإيراني في الملف النووي سعيد جليلي بحثا مساء الأربعاء في برنامج طهران النووي (بدون الدخول في التفاصيل).

وقالت كريستينا غالاش: إن سولانا وجليلي بحثا مساء الأربعاء خلال عشاء في بروكسل في تطورات الملف النووي الإيراني (بدون الدخول في التفاصيل). وأضافت أن اللقاء كان مخصصاً (لإبقاء قناة الاتصال مفتوحة) بين الجانبين. وأوضحت غالاش أن اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة شهد (تبادلاً لوجهات النظر في عدد من القضايا من بينها الملف النووي، بدون الدخول في التفاصيل).

وكان سولانا الذي يفاوض إيران باسم القوى الست، وجليلي التقيا في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي في لندن بعد اجتماع أول في روما في تشرين الأول - أكتوبر. ولم ينجح سولانا في هذه المحادثات، في إقناع طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم.وتوصل ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا) وألمانيا الثلاثاء في برلين إلى اتفاق حول مشروع قرار ثالث محتمل ينص على فرض عقوبات جديدة على إيران، لكن إيران أكدت إصرارها على مواصلة نشاطاتها النووية، مؤكدة أن امتلاك برنامج نووي سلمي حق مشروع.