هل فقدت الأمسيات وقارها؟!
سؤال يتبادر إلى الذهن ونحن نشاهد بعض الأمسيات الجديدة وكيف أن الأشخاص الذين اختيروا على منبرها كي يكونوا شعراءها.. قد رمى بهم (جشع) الاستحواذ على جمهور الأمسيات إلى الخروج عن (النص).
بممارسة أساليب (التهريج) للفت الانتباه له..
لا لشعره..
ليصبح الشعر إن كان موجوداً أصلاً.. آخر شيء يقدمه الشاعر على منبر الأمسية..
كل هذا من أجل (تصفيق) وقتي أو (زعيق) ينقل (وقار) الأمسية إلى أقرب مقبرة.
مثل هذا النهج أصبح سمة موجودة في الأمسيات وأضحى توفير جمهور (الفزعة) من الأولويات التي يعتني بها الشاعر قبل الاعتماد ب(القصائد) والاهتمام بالقيمة الشعرية التي سوف يخرج بها في الأمسية.
ومن العجب أن ينخلع بعض الشعراء من ثيابهم الشعرية المعروفة ويلبسوا ثياباً شعرية أخرى تجعلهم يكتبون قصائد لا تشبه قصائدهم الأولى ويبررون ذلك بقولهم: هذي قصائد أمسية.. تكون مبنية على التهريج!!
هل أضحت الأمسيات منابر لقصائد (التهريج)؟!
ويبقى السؤال موجعاً.. والإجابة أكثر وجعاً منه!!
متابع!!