لست متفائلاً للمرحلة القادمة لرائد التحدي في ظل هذه التخبطات التي ينتهجها مدرب الفريق وبمباركة من الإدارة التي ما زالت تقف موقف المتفرج وهي تشاهد الإخفاقات المتوالية لفريقها والمستوى المتردي الذي يعيشه هذا الأحمر، فمنذ استئناف الدوري بعد التوقف وهو يخسر نقاطاً ثمينة ستكلفه الشيء الكثير، فبعد خسارة ضمك وأمام جماهيره ها هو يتلقى هزيمة أخرى من فريق أحد ثم يعود الفريق إلى بريدة ويتعادل مع الجبلين الذي يصارع من أجل البقاء في صورة غريبة حيرت محبي وعشاق الرائد الذين كانوا يتفاءلون بتواصل انطلاقة ناديهم في بداية الدوري إلا أن لاعبيه خيبوا هذا الظن وأنا أرى أن هناك أخطاء واضحة تحتاج إلى قرارات سريعة ومن أهمها الاستغناء عن المدرب الذي أصبحت خططه غير مجدية ومكشوفة ولا جديد عنده يستفيد منه الفريق، كما يجب الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين أثبتوا أنهم غير قادرين على العطاء ومن هؤلاء اللاعب نواف الدعجاني الذي حتى الآن لم يقدم ما يشفع له بالبقاء، وبالإمكان إحلال مكانه اللاعب الواعد رائد الحربي الذي أراهن أنه لو أعطي الفرصة ليثبت جدارته ولاستفاد منه الفريق، كما يجب الاستعانة بعدد من الوجوه الشابة التي تنتظر منح الثقة بهم.وهمسة للأستاذ عبدالعزيز التويجري بأن يكون له وقفة حازمة بحق كل من لا يخدم ولا يخلص للشعار الذي يرتديه ولا يقدم لفريقه المطلوب منه، فلقد عانت الجماهير من مثل هذه النوعيات من اللاعبين التي راوحت مكانها ولم تسع إلى تطوير نفسها.وأخيراً على الرئيس الرائدي وهو الشخصية الحاذقة والمثقفة أن يدرك جيدا أن إدارته بحاجة إلى الكوادر المؤهلة والخبيرة التي تمتلك ثقافة رياضية واسعة للاستفادة منها فيما يدفع العمل نحو الرقي والنجاح وإعادة النظر في بعض الإداريين الذين لم يضيفوا أي جديد.

** لا أعرف سر التعثر الذي يلازم التعاونيين في دورة الدرجة الأولى هل مرده سوء إعداد وتجهيز للفريق أم عدم جدية من اللاعبين أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتحتاج إلى إجابة، ففريق كبير وله خبرة طويلة في هذا الدوري لم يستطع حتى الآن أن يثبت جدارته أو على الأقل يسير بصورة أكثر وضوحا، ما هو السبب في ذلك؟؟ وهل يليق هذا المركز المتأخر بشيخ أندية الدرجة الأولى؟ إن على الغيورين من أبناء النادي أن يهبوا سريعاً لدراسة الأسباب ووضع الحلول التي تعيد للفريق هيبته فكيان كبير مثل التعاون بما يملكه من جماهير عريضة وأعضاء شرف فاعلين يجب أن يكون فارساً يمتطي صحوة الإبداع والنجومية ويثبت أقدامه في مركز أقرب ما يكون إلى بلوغ منصات التتويج، لقد سئمت الجماهير من هذا الوضع الذي أشبه ما يكون بالحالة المزمنة التي عانى منها سكري القصيم كثيراً، فهل شمرت الإدارة عن ساعديها وهبت للعمل الجاد والمدروس المثمر بعيدا عن الارتجالية، وهل أحس اللاعبون بتذمر جماهيرهم المخلصة وردوا ولو جزءا قليلا من حقوقها، أين أولئك اللاعبون الذين ينفضون غبار الكسل ويجسدون المعنى الصحيح لمفهوم الانتماء الحقيقي.