Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/01/2008 G Issue 12901
الخميس 16 محرم 1429   العدد  12901
فرصة مواتية لغانا لبلوغ ربع النهائي
قمة ساخنة بين المغرب وغينيا في أمم إفريقيا 2008

تملك غانا فرصة ذهبية لحجز البطاقة الأولى إلى الدور ربع النهائي لنهائيات النسخة السادسة والعشرين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها حتى 10فبراير المقبل عندما تلاقي ناميبيا الجريحة اليوم الأربعاء على استاد (اوهيني دجان) في أكرا في الجولة الثانية من المجموعة الأولى.

وضمن المجموعة ذاتها، يلتقي المغرب مع غينيا في قمة ساخنة وحاسمة على الملعب ذاته.

في المباراة الأولى، تبدو غانا الساعية إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخها بعد أاعوام 1963 و1965 و1978 و1982 مرشحة فوق العادة لتخطي عقبة ناميبيا كونها تدخل مسلحة بعاملي الأرض والجمهور بالإضافة إلى فوزها الثمين على غينيا 2-1 في المباراة الافتتاحية.

وتسعى غانا إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي ناميبيا بعد الهزيمة المذلة أمام المنتخب المغربي 1-5 في الجولة الأولى وبالتالي حسم بطاقة تأهلها إلى ربع النهائي مبكراً ودون انتظار الجولة الثالثة الأخيرة، حيث تلاقي المغرب في مباراة قوية وخصوصاً أن مدربها الفرنسي كلود لوروا أكّد أن أسود الأطلس وهو لقب المنتخب المغربي مرشحون لنيل اللقب.

وأوضح لوروا مباراة ناميبيا لن تكون سهلة بالنسبة لنا خلافاً لما يتوقعه الجميع. وأضاف: صحيح أن ناميبيا خسرت 1-5 أمام المغرب بيد أنها خاضت المباراة في غياب 3 لاعبين أساسيين بسبب الإيقاف وهم سيكونون حاضرين لمواجهتنا وبالتالي فإن المهمة لن تكون سهلة. كما أن مباراة الغد تختلف كلياً عن المباراة الافتتاحية، فنحن نرغب في تحقيق الفوز الثاني لبلوغ الدور ربع النهائي، فيما تسعى ناميبيا إلى الفوز أيضاً لإنعاش آمالها في المنافسة على إحدى البطاقتين.

وتابع: طلبت من اللاعبين عدم الاستهانة بالمنتخب الناميبي واللعب بجدية لحسم التأهل وخوض المباراة الأخيرة في الدور الأول بارتياح.

وقال: أنا متأكد أن اللاعبين قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية، فقد فوجئت بنجاحهم في تحقيق الفوز في المباراة الأولى على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي كانت ممارسة عليهم، فالمنتخب الغاني يتوفر على روح قتالية كبيرة ومعنويات عالية. هناك توازن كبير في صفوفه، مضيفاً الفريق يملك نجوماً متألقين مثل سولي علي مونتاري ومايكل ايسيان وآخرين صاعدين مثل كوينسي اووسو وجميعهم بإمكانهم تغيير نتيجة المباراة في أي وقت.

من جهته، أكّد مدرب ناميبيا الهولندي أري شانس أن فريقه يسعى إلى تعويض الهزيمة المذلة أمام المغرب، وقال: تلقينا درساً جيداً أمام المغرب ولا نرغب في تكرار التجربة أمام غانا، لقد استفدنا كثيراً واكتسبنا خبرة سنحاول استغلالها لتحقيق نتيجة إيجابية أمام غانا.

وتابع: منتخب غانا قوي فهو صاحب الأرض والجمهور ومن الصعب الفوز عليه، لكننا سنحاول بما أن عالم الكرة المستديرة لا يعترف بالمستحيل.

وفي المباراة الثانية، سيكون المنتخب الغيني مطالباً بتحقيق الفوز على المغرب للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلتين إلى الدور ربع النهائي.

وكانت غينيا خسرت أمام غانا 1-2 في الدقيقة الأخيرة وهي ستحاول التعويض أمام المغرب الذي يأمل بدوره في استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز الساحق على ناميبيا 5 - 1 في الجولة الأولى، لكسب النقاط الثلاث وحسم تأهله مبكراً قبل مواجهة أصحاب الأرض في الجولة الثالثة الأخيرة.

وهي المواجهة الثانية بين المغرب وغينيا في تاريخ النهائيات بعد الأولى عام 1976 في إثيوبيا عندما تعادلا 1 - 1 في الجولة الأخيرة من الدور النهائي ونال المغرب اللقب الوحيد له في العرس القاري حتى الآن علماً بأن غينيا كانت في طريقنا إلى التتويج بعدما تقدمت 1 - صفر حتى الدقائق الأربع الأخيرة، حيث خطف المغرب هدف التعادل وبالتالي اللقب.

وأكّد مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه أن الفوز هو الكفيل ببقائنا في المنافسة وأي نتيجة غير ذلك ستخرجنا خالي الوفاض.

وأوضح صححنا العديد من الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الأولى وجهزنا اللاعبين معنوياً وبدنياً وفنياً لمواجهة المغرب، ونتمنى أن يحالفنا الحظ لتحقيق الفوز وانعاش آمالنا في التأهل إلى الدور ربع النهائي وتكرار إنجاز عام 2006 في مصر.

وتابع: المنتخب المغربي بين أبرز المرشحين لإحراز اللقب ونحن نحترمه كثيراً، لكن ليس أمامنا خيار غير الفوز عليه للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل. وتعقد غينيا آمالاً كبيرة على صانع ألعابها وقائدها نجم سانت اتيان الفرنسي باسكال فيندونو الذي تألق أمام غانا.

من جهته، أوضح مدرب المغرب الفرنسي هنري ميشال أن فرريقه استعد جيداً للمباراة كونها حاسمة للطرفين وبدرجة كبيرة للمنتخب المغربي الذي يطمح إلى انتزاع بطاقة الدور ربع النهائي مبكراً.

وأضاف: الضغط سيكون كبيراً على غينيا لأنها خسرت المباراة الأولى وهذا عامل قد يصب في مصلحتنا لكسب النقاط الثلاث. لدينا الإمكانيات لتحقيق ذلك.

وأعرب ميشال عن استيائه لغياب المهاجم سفيان العلودي صاحب الثلاثية في مرمى ناميبيا، بسبب الإصابة، وقال: إنه لاعب جيد ووجوده ضمن التشكيلة كان مهماً كون معنوياته مرتفعة جداً بعد الهاتريك، لكن لسوء حظه وحظنا تعرض للإصابة وسيغيب عن المباراتين المتبقيتين في الدور الأول. أتمنى أن نتأهل إلى ربع النهائي وأن يعود العلودي إلى تشكيلة أسود الأطلس.

وكان العلودي ضرب بقوة بتسجيله 3 أهداف أمام ناميبيا ليصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد المصري محمود الجوهري عام 1959 والكاميروني صامويل إيتو عام 2006 لكنه تعرض للإصابة في ركبته اليمنى وسيحتاج إلى علاجات مكثفة لمدة 6 أيام ليتعافى. ورغم غياب العلودي فإن المغرب يملك نجوماً بإمكانهم سد هذا الفراغ في مقدمتهم مهاجم الترجي التونسي هشام أبو شروان وجناح غرونوبل الفرنسي بوشعيب المباركي إلى جانب الثلاثي مروان الشماخ ويوسف حجي وطارق السكيتيوي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد