عندما دخل سامي الجابر الملعب في يوم الاحتفاء به قال المعلق الإنجليزي على قناة مانشستر يونايتد التي كانت تنقل المباراة: (هذا اللاعب لعب في أربعة مونديالات وسجل فيها ثلاثة أهداف.... شيء لا يصدق)، بهذه الصورة يرى المعلق الإنجليزي لاعبنا الكبير سامي الجابر، وقارنوها بالصورة التي يتحدث بها البعض لدينا للأسف عن نجومنا وإنجازاتهم العالمية.
* الحضور الكبير لحفل اعتزال سامي الجابر رسمياً وجماهيرياً وعبارات الثناء التي حصل عليها اللاعب من كل الأطراف، عكست ما يمثله سامي من حضور وأهمية داخل الميدان الأخضر وخارجه، الحضور الكبير في حفل اعتزال الكبير يسجل واحداً من الأرقام القياسية على مستوى الحضور الجماهيري في الملاعب العربية أجمع.
* أيضاً المعلق الإنجليزي قال عندما أمسك محمد الدعيع الكرة: (هذا الرجل لعب أكثر عدد من المباريات الدولية على مستوى العالم)، وهذا تأكيد على: 1- التحضير الجيد من قبل المعلق للمباراة وهو ما يفتقده معظم معلقينا للأسف. 2- الشهرة الواسعة لمحمد الدعيع وأن إنجازه العالمي معروف ومحتفى به على المستوى الدولي ككل).
* كان حضور مالك معاذ في مباراة مانشستر (باهتاً) وعطيف (عادياً) ونور (متوسطاً) وأسامة هوساوي (جيداً) والدوخي (رائعاً)، ولا شك أن هؤلاء النجوم لا يلاموا على ذلك خصوصاً وأنهم لم يلحقوا بالفريق الأزرق إلا ظهر يوم المباراة، أما الدوخي فهو معتاد على الأجواء الهلالية، وجماهيريته الصاخبة، وحضوره الطاغي، لذا فقد كان أفضل الخماسي من وجهة نظري.
* ودع سامي الجابر الملاعب، وبقيت الذكريات الخالدة التي لا يمكن أن تنسى، قلت الأسبوع الماضي في هذا العمود: (رحل اللاعب، وبقيت الأسطورة)، الآن أقول عاضداً لقول عدد من المسؤولين الذين تعاملوا مع سامي عن قرب وهم يعرفونه حق المعرفة: يجب أن نستفيد من سامي اللاعب السابق، صاحب التجربة العريضة، والحضور الدولي الكروي المهيب، اللاعب المثقف، سفير النوايا الحسنة المعتمد من الأمم المتحدة، والمتحدث الجيد بأكثر من لغة، يجب أن نستفيد منه خارج المستطيل، كما استفادت الدول المتطورة كروياً من لاعبيها السابقين، كما استفادت ألمانيا من باكنباور، والبرازيل من بيليه، وفرنسا من بلاتيني، مثل سامي الجابر لابد من الاستفادة منه ومن مؤهلاته.
* ياسر الآسر له في كل عرس قرص، فبعد أن أبدع وأذهل في مباراة الهلال مع فالنسيا الإسباني في حفل اعتزال الفيلسوف يوسف الثنيان، وضع له بصمة جديدة في اعتزال سامي والدور هذه المرة على مرمى (المان)، وهكذا هم الكبار دائماً، لا يدعون الفرصة تفوتهم دون أن يكون لهم كلمة مدوية فيها.
* هدف بدر الخراشي التاريخي والمثير في مرمى الفريق الإنجليزي، هل يكون فاتحة خير لهذا اللاعب المثابر، الذي يملك الكثير من الموهبة والطموح، قبل أن توقفه عن طموحه الإصابة تلو الأخرى.
* لقد كان الكرنفال ناجحاً بكل المقاييس، فشكراً لكل من كان له دور في هذا النجاح، وشكراً لسامي الجابر.
مراحل... مراحل
* من الأفضل للقدساويين الوقوف مع فريقهم في أزمته الراهنة بدلاً من تبادل الاتهامات وإصدار البيانات، الفريق القدساوي يعيش الآن أزمة حقيقية وهو أقرب للهبوط لدوري الأولى، فهل يدرك رجالات الخبر ذلك؟.
* خبر المشكلة (والهوشة) بين الحارس واللاعب العربي نشر في معظم الصحف، لذا فلم يكن لنفيه أي داع أو مبرر.
* رغم إضاعته ضربة الجزاء (المعادة) إلا أن محمد الشلهوب قدم أداءً جيداً خلال الدقائق التي لعبها في اعتزال الأسطورة.
* كل الأندية الكبيرة كانت حاضرة لتكريم نجم النجوم.
* الذين لم يكرموا نجومهم كيف ننتظر منهم المشاركة في تكريم الآخرين. لقد كان غيابهم أمراً عادياً وليس مستغرباً كما يقول البعض.
للتواصل
SA656AS@YAHOO.COM