القنفذة - راشد الزهراني

أكد الأمير خالد الفيصل أنه يقوم بتفقد احتياجات المحافظة والمراكز تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح بما يحقق تطلعاتهم وأمانيهم.

وأعرب أمير منطقة مكة عن سعادته بما تحقق من مشروعات تنموية كبيرة في محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها، مشيراً إلى أن غالبية الخدمات الضرورية وصلت إلى جميع القرى. وأشار الأمير خالد الفيصل، في حديثه إلى المواطنين في المركز، إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارات والإدارات الحكومية، عبر إسهامها في إنشاء مشروعات تنموية كبيرة في المحافظات والمراكز والقرى المختلفة، وخص بالذكر إدارة التربية والتعليم، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وشركتي الكهرباء والاتصالات.

ووعد أمير منطقة مكة الجميع بأن يدقق في كل كلمة قدمت له في التقارير، وأن يتحرى الصدق فيها، وأن يعمل على إنجاز ما يمكن إنجازه من طلبات في أسرع وقت ممكن، موجهاً بسرعة إنجاز مجموعة من المشروعات المتعثرة في محافظتي القنفذة والليث.

يشار إلى أن المركز الحضري في العرضيتين يتبع للمجمع القروي في ثريبان، ويهدف إلى توفير البيئة الملائمة لإقامة اللقاءات والاجتماعات الشعبية التي ينظمها المجمع، وتوفير المساحة اللازمة للاحتفالات الاجتماعية الرسمية والمناسبات العامة، إضافة إلى إمكان إنشاء مسرح يقدم حفلات موسمية مخططاً لها في المواسم السياحية مستقبلاً، كما يوجد في المركز متحف مصغر تعرض فيه مقتنيات المنطقة من الآثار والمواقع التاريخية والأثرية.

وحول اهتمام سموه بالواجة البحرية حيث أعلن عن توجه لتشكيل لجنة لدرس إمكان الاستفادة من الجزر الواقعة قبالة شواطئ منطقة مكة المكرمة، وخصوصاً جزيرة جبل الليث، وسيتم من خلال الدراسة لمعرفة أفضل السبل للاستفادة عبر تطويرها بتنفيذ مشروعات سياحية ملائمة. والتي تعد معلماً من معالم السياحة في هذه المحافظة، وهي تقع ضمن مجموعة من الجزر البكر التي تتبع المحافظة، ويقدر عددها بأكثر من 30 جزيرة لم يتم استغلالها إلى الآن، أكبرها جزيرة جبل الليث التي توجد فيها آبار للمياه العذبة، وترتادها أعداد كبيرة من السياح. حيث زارها على سفينة المطعم العائم التابعة لمنتجع الأحلام السياحي بالليث وقد رافق سموه رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحلام السياحية وعضو لجنة السياحة بمنطقة مكة المكرمة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود كما رافقهم رئيس الغرفة التجارية بجدة محمد صالح التركي ومدير عام سلاح الحدود اللواء المورعي ومحافظ الليث نوار الحربي حيث تناول الجميع طعام الغذاء على ظهر العبارة.

هذا وقد كشفت جولة أمير منطقة مكة المكرمة عن مشروعات معطلة لخلافات مع بعض الإدارات الحكومية بتكاليف تتجاوز 200 مليون ريال ويأتي في مقدمة هذه المشروعات مرفأ الصيادين بمحافظة القنفذة الذي وضع سموه حجر أساسه بتكلفة تتجاوز 40 مليون ريال حيث كان قد أدى تأخر البلدية في الموافقة على إعطاء أرض لإقامة المشروع لتأخير تنفيذه. وقد جمع سموه مدير الشؤون الاجتماعية بمحافظة مكة المكرمة ورئيس البلدية ووجه بتوفير الأرض المناسبة والبدء في تنفيذ المشروع فوراً.

كما كشفت جولة سموه على محافظة القنفذة مستشفى تم إنجاز 20% منه لكنه توقف بسبب وجود خلافات بين المواطنين حول موقعه، وبحسب الدكتور خالد ظفر فإن كلفة هذا المشروع تتجاوز 60 مليون ريال وبسعة 100 سرير وقد توقف المشروع لخلافات بين المواطنين حول الأرض التي يجب أن يكون فيها المشروع، وقد وجه سموه بضرورة الاستفادة من هذا المستشفى ومبانيه عاجلاً حيث أكدت مصادر مطلعة أنه سيتم تحويله إلى مستشفى للحميات.

الجولة أيضاً كشفت عن توقف مشروع إنشاء مستشفيين بنمرة وثريبان بسعة 50 سريراً لكل منهما بعد أن رفض المقاول إكمالهما لوجود نقص في الاعتمادات المالية، وما أن علم سموه بالأمر حتى وجه استفساراً مباشراً لمدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر وطالبه بضرورة إنجاز هذين المستشفيين على الفور وحل أي عوائق بشأنهما. وأضاف ظفر لسموه أنه تم رفع خطاب للمقام السامي في شهر شعبان الماضي متوقعاً معالجة الأمر واستكمال المستشفيين خلال ستة أشهر فقط.

كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة في جدة صالح التركي، أن توجيهات أمير مكة كانت واضحة في ما يختص بتنمية المحافظات التابعة للمنطقة، وخصوصاً محافظتي الليث والقنفذة، اللتين شهدتهما جولته التفقدية.