ولأن مبدأ التطوير في صناعة المعلمة لا تتحقق له دعائمه ما لم تخضع التجربة للتقويم من خلال دراسة الواقع والخلوص بنتائج أداءاته وأوجه تنفيذه، فقد تمحورت الجلسة الثانية في هذا المدار حيث جاءت الأوراق الثلاث عن دور إدارة الدار النسايئة في تطوير المعلمة. وقد بدأها بورقته تحت عنوان: (إدارة الدار النسائية ودورها الإشرافي في تطوير المعلمة) الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد العصيمي مدير مركز شرق الرياض بجمعية الرياض... وفي ورقته قدم عرضاً وافياً متسلسلاً عن الدور الإشرافي للإدارة التي يتوسم فيها إنفاذ عملية التعليم في بيئة تراعي الأسس وتستنهض الأهداف بين المعلمة والمديرة ومن ثم بينهما والمتعلمة... إذ عرض للأهداف من هذه الدور التي هي مدارس لا تختلف في متطلبات مهارات المنسوب إليها من إشراف وإدارة وتعلم وتعليم عن أية مؤسسة تعليمية أخرى تهدف لإجراءات تحرص على أن تقترب من الإتقان في مشارف الكفايات المجدية شملت الورقة الواقع والمأمول والمستشرف من مقترحات للتقويم والتطوير في الإجراءات بما يجلي للمعلمات وللإدارات عن الدور المأمول لها ومنها...
ثم تلاه الأستاذ عبدالعزيز بن متعب الشتوي رئيس مركز الاستشارات الأسرية بالمذنب بورقته تحت عنوان:
(الدورات التدريبية كيف تسهم في صناعة المعلمة).. وفيها ركز على منهج التدريب في عرض الخبرات على محكات التجريب والتبادل والحوار والتعريف بالذات، ذلك لأن النهج الحديث في تطوير آليات العمل واكتساب المهارات التبادلية عند عرضها لمحكات الخبرة والنقد وتكثيف تبادل الخبرات في دورات هدفها التحديث والتحريك إنما هو السبيل ليقظة دائمة للإمكانات وفيه ما يخلق روح التنافس ويرفع من درجات الحماس ويقوي الرغبة في المكاسب المتواصلة... وقد أبانت الورقة الجهود الواضحة في مراكز التدريب التي ألحقت ولا تزال تقوم في مرافق الدور المختلفة ومن ثم تتوجها وحدة التدريب التي أنشئت حديثاً في الجمعية ببريدة من جهة وتلك الدورات التي خضعت لها معلمات الدور في المذنب وبقية أقسام الجمعية في أنحاء البلاد...
ثم ختمت الجلسة بورقة الأستاذة فاطمة بنت حمد الرشودي رئيسة اللجنة العليا للملتقى التي عنوانها: (كيف يسهم الإشراف التربوي في تطوير المعلمة). وقد تولى تقديمها نيابة عنها الدكتور محمد بن عبداللطيف الرشودي مدير مركز الإشراف التربوي النسائي بالجمعية... ولأن الموضوع ركز على الكشف عن الكيفية في التطوير فقد انبثقت الورقة من خلال الواقع فجاءت تأصيلية أبانت عما تقوم به إدارة الإشراف من واقع تعامل مع الأهداف لتغدو منفذة على مستوى متيح لمنافذ الإضافة والتغيير ومن ثم الحصاد...
ما لفت نظر الجميع أن الدكتور محمد بوصفه على سدة الإدارة فقد كان يطعم الورقة بواقعية معرفية جعلتنا نستشف خطوات التضافر الفعلي بين الجميع من النساء والرجال نحو إنجاح الأداء... كما أبانت الورقة ما يحدث من دور للإشراف الفعلي في محاولة التطوير، وحيث كانت جمعية بريدة الأنموذج لهذا الموضوع فقد تعرضت الورقة لجوانب العمل بدءاً من التخطيط والتنظيم فالتدريب والتقويم ومن ثم تطوير المناهج...
أدار الجلسة الأستاذ الدكتور سليمان بن حمد العودة مشرف دار البصائر وأضفى عليها من خبراته ما عزز كيفية تطوير التعليم في الدور ومن ثم مدى الإفادة من خبرات الواقع... بما يؤهل للاستمرار في تجربة لعلها تستضيء بمضمونها وهي تنهج في سبيل كتاب الله النور الهادي المبين بما ختمت به الجلسة الثالثة كما سيأتي...