بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة بمحافظة القنفذة. |
باسم الذي آياته لا تنكرُ |
ربٍّ تخر له الوجوه وتشكرُ |
فلقد حبانا من فضائل جوده |
نعما تقلدنا وفيها نخطرُ |
وأهمها التوحيد لمَّ شتاتنا |
بيد الحكيم الفذ وهو الأشهرُ |
عبدالعزيز وبعده أبناؤه |
سيرٌ على هام المعالي تُذكرُ |
ويصونها التاريخ طرساً مشرقاً |
أقلامهُ عند الرواة المصدر |
تبقى على الأيام نهجاً يقتدى |
والقدوة الكبرى الكتابُ المنذرُ |
ذاكمُ هو القرآن منهجُ أمة |
سارتْ به فالكون صبحٌ مسفر |
وتوطدت في ظلِّهِ أرجاؤنا |
وبه المساجدُ في الربوع تكبر |
وعلى مثانيه الرفيعة أشرقت |
بالحق نهضةُ حاضرٍ يتجذّر |
والدربُ قد وضحت رؤاه مواثلاً |
في دارنا لخطاك دربٌ أخضر |
في موسم زرعت يداك حقوله |
لما تعهّده الربيعُ الممطرُ |
بزيارة يا ابن الأباة نجلُّها |
وعلى خطى آل السعود تبكّرُ |
القنفذة بسهولها وجبالها |
وقلوبها والكلّ عينٌ تنظر |
ومنابتُ الريحان صدرٌ مفعم |
حيّاك عطراً بالمودة يقطرُ |
والسبعة الوديان يجري نهلها |
في يوم لقياكم تفيض وتزخر |
ولآلئ الشطآن ثغرٌ باسم |
شعّتْ بواكرها وطاب المنظر |
هذي جوانحنا تفيض بشاشة |
وعلى الوجوهِ من الجوانح مخبر |
وعلى الأكفِّ متى تلامسُ كفّكمُ |
تجد الأمان ويفرح المستبشر |
يا من غدوتَ الفكرَ حبّ لبابه |
وسقيته من نهرِ جودٍ يندرُ |
وسموتَ في أوج المعالي ملهماً |
ومفوِّهاً يرنو إليك المنبر |
يتقاصر الشعراء دونك كلّما |
جاؤوا بقافية فأنت الأجدرُ |
ماذا عساي أقول عند محكّمٍ |
في الشعر تجري في يديه الأبحر |
يا دايم السيف اسمكم يسمو بنا |
بين الخلود وفيصل بك يشهر |
ولأنت في الحالين فكرُ قصيدنا |
وملاذ قافية إليك تسطر |
أهلاً بمقدمكم برحبِ صدورنا |
وبأعينٍ من نور وجهك تبصر |
يومٌ على التاريخ أشرق صبحهُ |
والليل صبحٌ في حضورك معمر |
القنفذا لكمُ تمدُّ أكفَّها |
من بحرها والسهل درٌّ ينثر |
ولقد أجابك جيلها فرحاً بكم |
والمفردان (القنفذا والبندَرُ) |
والأمسُ جاء وشاركتْ قسماته |
واليوم والغد والمُنى والأعصر |
يا ابن الأباة الصّيد بورك ركبُكم |
من خادم الحرمين جئت تبشّر |
وتزفّ خيراً قادماً بقدومكم |
بركاته في كل حين تثمرُ |
وتمد كفاً بالوفاء مليئة |
بالجودِ تبسطها تشيد وتعمر |
أبلغ تحيات الجموع مليكنا |
إنا عن الحب الكبير نعبّر |
وإلى وليّ العهد تنقل شوقنا |
شوقاً نجسّده وفينا يكبر |
منا الولاء هو الوفاء لقائدٍ |
ولموطنٍ منه القداسةُ تنشر |
هذي الجموعُ هتافها ونشيدها |
يتمازجان بفرحةٍ لا تقصرُ |
تبقى على الأيام نقشاً صادقاً |
ذكراهُ من نبع الوفا تتعطّر |
|