جدة - واس
افتتح معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهيرعبدالحفيظ نواب بحضور وكيل الوزارة للثروة المعدنية الدكتور سلطان شاولي صباح أمس الأربعاء أعمال الورشة الأولى للمعرض الدولي للتنقيب والتعدين وتطوير الموارد المعدنية الذي تنظمه أوزون العالمية وشركة سي دبليو سي البريطانية بالتعاون مع هيئة المساحة ووكالة الوزارة للثروة المعدنية والشركة السعودية للتعدين (معادن)، وخبراء من داخل المملكة ودول العالم.
وفي بداية الفعاليات ألقى معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية كلمة أوضح فيها أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول كأكبر مصدر للنفط في العالم وهي تتطلع لأن تصبح أكبر سوق للتنقيب عن المعادن على مستوى العالم خلال الفترة القادمة؛ حيث تقوم المملكة حالياً بالاستثمار بسخاء لاستكشاف مخزونها من الثروة المعدنية مستفيدة من أسعار البترول المرتفعة بهدف تنويع مصادر الدخل وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين.
بعدها ألقى وكيل الوزارة للثروة المعدنية الدكتور سلطان شاولي كلمة أكد فيها أهمية إقامة ورش العمل للمعرض الدولي للتنقيب والتعدين وتطوير الموارد المعدنية مشيراً إلى أن المعرض وورش العمل تعد فرصة جيدة للترويج للفرص الاستثمارية في مجال التعدين وتحفيز القطاع المحلي والأجنبي للقيام بأعمال البحث والاستكشاف واقامة المزيد من المشروعات الصناعية التعدينية ذات المردود الاقتصادي المجزي، ودعم المشروعات المشتركة التي تخدم التنمية.
وبين أن عدد التراخيص التي منحت للاستثمار في مجال التعدين بلغت (1314) رخصة لأكثر من650شركة ومؤسسة تعمل في هذا المجال منها 47 رخصة للكشف عن المعادن الثمينة ومعادن الأساس والمعادن الصناعية.
وأشار شاولي إلى أن الوزارة منحت للمستثمرين بتصدير أكثر من 3 ملايين طن من الخامات المحلية المعدنية خلال عام 2007م.
وقدر الدكتور شاولي عدد المجمعات التعدينية في مختلف مناطق المملكة بأكثر من 44 ألف كيلو متر مربع بنهاية نفس العام.
بعد ذلك بدأت أعمال ورشة العمل الأولى حيث قدم المهندس ناصر سعيد الجحدلي من هيئة المساحة الجيولوجية ورقة العمل بعنوان نشاط الاستكشاف المعدني والاكتشافات الحديثة في المملكة العربية السعودية حيث بدأ النشاط التعديني في الجزيرة منذ آلاف السنين.
وأوضحت ورقة العمل أن الاستكشاف التعديني في المملكة العربية السعودية بدأ منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- عام 1353هـ حيث تم تأسيس أول نقابة للتعدين في المملكة التي قامت بفتح منجم مهد الذهب ومنجم ظلم للذهب.
وأشار الباحث إلى أن أعمال الاستكشاف استمرت بعد ذلك بواسطة وزارة البترول والثروة المعدنية والبعثات الاجنبية المتعاقدة معها. وأكدت ورقة العمل أن المملكة تحتوي على تنوع كبير في المصادر من الثروات المعدنية بشقيها الفلزي واللافلزي.
كما تطرقت ورقة العمل إلى الدراسات والبحوث والاستكشافات الميدانية خلال الأربعين عاما الماضية وثقت أكثر من 5 آلاف و300 موقع متمعدن في المملكة العربية السعودية، منها 2500 موقع للمعادن الفلزية. وبينت ورقة العمل أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية خلال الفترة الماضية اكتشفت وقيمت العديد من المواقع المتمعدنة للمعادن الفلزية ومنها اكتشاف خام الحديد في جبل الطرف في منطقة جيزان، والنحاس في موقع البروفيري بجبل انطاق في منطقة الرياض، والذهب قي موقع ابرق المراويين في منطقة تبوك، ومن الواقع التي تم تقييمها مكمن اللقطة في منطقة عسير وقرية العقلة ومكمن الخوار في منطقة الرياض.
وبينت الدراسة إلى أن أبرز الاكتشافات الحديثة للمعادن والصخور الصناعية النفليين سينايت بجبل الضور في عسير والفلدسيار في وادي يبا والحجر الجيري على ساحل البحر الأحمر شمال غرب المملكة وحجر الزفير بحرة عويرض بالإضافة إلى تقييم الدولومايت في عرعر موقعين والكاولين في منطقة حائل خمسة مواقع ورمل السيليكا في تيماء والجوف. ودعت ورشة العمل الأولى التي حضرها خبراء وأكثر من 300 مشارك وباحث ومهتم إلى ضرورة إنشاء وبناء قاعدة معلومات وبيانات قابلة للتحديث والتطوير وتوفر المعلومات الجيولوجية والتعدينية بأنواعها المختلفة للباحثين في الجامعات والقطاعين العام والخاص.
وتواصل ورش العمل للمعرض فعالياتها بعد ظهر اليوم لمناقشة عدد من أوراق العمل وفرص الاستثمار والاستكشاف في مجال الثروات المعدنية.