واشنطن - (رويترز) من ليزلي روتون
قال صندوق النقد الدولي إن تباطؤاً (ملموساً) في وتيرة النمو الاقتصادي العالمي في عام 2008 يبدو (حتمياً) الآن وحذر من أن إنعاش الأسواق المالية العالمية سيكون مهمة معقدة وطويلة. وقال مسعود أحمد المتحدث باسم الصندوق أمس الأول الثلاثاء إن خفض الفائدة الأمريكية بواقع 75 نقطة أساس وهو أكبر خفض في سعر الفائدة القياسي خلال أكثر من 23 عاماً كان (ملائماً ومفيداً).
وجاء تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض الفائدة أمس الأول بعد أن منيت أسواق الأسهم العالمية بخسائر فادحة وسط تخوف المستثمرين من ركود أمريكي محتمل وشعورهم بالقلق مما إذا كان الاقتصاد الأمريكي الآخذ في التباطؤ سيجر معه باقي العالم نزولاً.
وقال أحمد في بيان (لقد أبرز الضعف الذي شهدته كثير من أسواق الأسهم خلال الأيام القليلة الماضية العبء الذي يمثله الاضطراب الحالي في الأسواق المالية على توقعات النمو العالمي). (وبالتالي فإن تباطؤاً ملموساً في النمو العالمي خلال 2008 يبدو بالفعل حتمياً كما أن المخاطر النزولية لا تزال مهيمنة).
وأضاف أحمد أنه ينبغي للحكومة الأمريكية تطبيق إجراءات نقدية (موجهة وفي الوقت المناسب) لتحفيز الطلب. وقال (الأسعار في الأسواق المالية متفقة في الوقت الحالي مع التوقعات بانخفاض ملموس في الفائدة مستقبلاً).
وتابع (على أي حال فما من شك في أن مجلس الاحتياطي سيرد بهمة ونشاط على أي تطورات جوهرية ومالية جديدة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الإجراءات المالية الموجهة التي تأتي في الوقت المناسب من شأنها دعم الطلب على المدى القصير). وجاء البيان قبيل تقرير أشمل سيصدره صندوق النقد يوم الجمعة في عن حالة الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.