محمود أبو بكر - الجزائر- د.ب.أ
أفادت مصادر أمنية جزائرية ل(الجزيرة) أن مصالح الأمن المختصة بمحاربة الإرهاب في الجزائر قد شرعت منذ الاثنين الماضي في حملة بحث ودهم شاملة بحثاً عن فتاة تسمي (عفاف القبائلي)، وتكنى ب(حنان القبائلي) بعد أن تلقت ذات الجهات معلومات مؤكدة عن انخراط تلك الفتاة في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
ووفقاً لذات الجهات الأمنية فإن الفتاة التي لا تتجاوز سن الثلاثين وتنحدر من منطقة عين النعجة (وسط الجزائر) قد شوهدت أكثر من مرة مع أفراد التنظيم المسلح، وقد ظل أفراد الشرطة يترقبون تحركاتهم لنصب كمين لهم وإلقاء القبض عليهم في حالة تلبس. وفي حين قامت مصالح الأمن الوطني الجزائري بتسليم نسخ من صور الفتاة إلى جميع مراكز الشرطة ولا سيما مراكز الأمن الموجودة على مستوى كل الهيئات الحكومية، فقد تم التأكد من أن حنان قد غادرت منزلها بعين النعجة فور تفطنها لحركة أفراد الأمن الذين كانوا يترقبون تحركاتها في كل مكان، كما تنقلت فرق للبحث والتحري إلى بيت الفتاة بعين النعجة حيث لم يوجد لها أثر.
ويرجح المحققون التحاق الفتاة بمعسكرات القاعدة في الجبال للقيام بعملية انتحارية جديدة خاصة بعد تشديد الرقابة على العنصر الرجالي في حين لم يستبعد خبراء الأمن الذين اتصلت بهم (الجزيرة) أن تكون القاعدة قد غيّرت من إستراتيجيتها وعمدت إلى تجنيد العنصر النسوي لتنفيذ عمليات انتحارية بعد التعزيزات الأمنية التي شهدتها العاصمة والمدن الأخرى لتشديد الخناق على الإرهابيين قصد منع أية عملية انتحارية من هذا النوع.
وأكدت ذات المصادر أن إسراع مصالح الأمن بنشر صورة المشتبهة يهدف إلى تدارك أي عملية يمكن أن تقوم بها الفتاة ولا سيما أن صورتها توضح أنها قد لا تجلب أي شكوك ولا توحي بأية شبهة لانتمائها إلى صفوف القاعدة كونها غير متحجبة، إضافة إلى استعمالها لمستحضرات التجميل، مما يقلل من درجة اليقظة لدى عناصر الأمن أو الاشتباه فيها.
وفي سياق ذي صلة قتل الجيش الجزائري أربعة مسلحين ببلدة حمام ملوان بولاية البليدة (40 كم جنوب الجزائر العاصمة) وفقما ذكر تقرير إخباري أمس الأربعاء. وأوضحت صحيفة (الخبر) في عددها الصادر أمس أن الجيش تمكن خلال عملية تمشيط باشرها الأسبوع الماضي من ضبط أسلحة نارية واكتشاف مخابئ يرجح أن تكون للمسلحين الأربعة الذين ينتمون لمجموعة تنشط بين ولايتي المدية والبليدة.