طهران - واشنطن - موسكو - أحمد مصطفى - وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء أن أي قرار لمجلس الأمن الدولي سيكون (بدون تأثير)، وذلك غداة اتفاق الدول الكبرى على مشروع قرار يلزم إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم.
وقال أحمدي نجاد للتلفزيون الرسمي الإيراني رداً على سؤال عن نتائج اجتماع القوى الكبرى الست الثلاثاء حول مسألة البرنامج النووي الإيراني (يجب أن يعلموا أن هذا السلوك غير الشرعي لن يكون له تأثير على إرادة الأمة الإيرانية). وقال أحمدي نجاد (سنواصل طريقنا سعياً للحصول على حقوق أمتنا في إطار القوانين الدولية).من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن الدولي حول إيران ينص على مفاوضات مباشرة بينها وبين الدول الست بمن فيها الولايات المتحدة في حال قبلت طهران مقترحات الدول الست. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن لافروف قوله إثر اجتماع الدول الست في برلين الثلاثاء (لقد تم التأكيد بوضوح في القرار على أن مفاوضات مباشرة حول تسوية جميع المسائل المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بمشاركة جميع القوى العظمى الست بمن فيهم الولايات المتحدة، ستنطلق في حال وافقت إيران على مقترحات الدول الست). وأشار لافروف إلى أن القرار الجديد (لا يأخذ علماً فقط، بل يشيد بالتقدم الذي حققته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لناحية توضيح جوانب البرنامج النووي الإيراني).
وأوضح الوزير الروسي أن القرار يعرب عن (دعم) الدول الست لمواصلة الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهادفة إلى تبديد القلق المرتبط بمسائل (لم يتم توضيحها بعد). وأضاف أن الإيرانيين أكدوا أنهم مستعدون لتوضيح هذه المسائل (خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة). بينما اعتبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الاتفاق على النص حول مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يظهر عجز إيران عن شق القوى العظمى حيال برنامجها النووي المثير للجدل.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هو غونزالو غاليغوس إن (الدول الست (5 +1) جددت التأكيد على التزامها العمل على إستراتيجية مزدوجة). وكان يشير إلى المقاربة الأميركية التي تعطي إيران الخيار بين الانفتاح على حوار موسع بعد تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم وبين قرار ثالث لفرض عقوبات دولية. ومن ناحيته، قال مسؤول أميركي في برلين إن النص (يزيد من صرامة العقوبات) التي تم تبنيها ضد إيران مثل رفض إعطاء تأشيرات دخول لقادة إيرانيين وتجميد ودائع شركات على صلة بالبرانامج النووي كما أنه (سيضيف عناصر جديدة). واعتبر غاليغوس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء (يبعث رسالة قوية إلى إيران للقول لها إنه يتوجب عليها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة) ولكنه لم يكشف تفاصيل هذا الاتفاق.