مَاذَا سَيَبقَى؟ ذَاكَ مَحتُومُ المَصِيرْ! |
أَطلالُ عَينٍ تَشتَهِي الدَّمعَ العَسِيرْ |
اللَيلُ يَختِمُهُ الصَّباحُ وإنَّمَا |
فِي أيِّ صُبحٍ يَنتَهِي لَيلُ الضَّرِيرْ |
|
لا تُوجِعِ الغَافِي بِإشرَاقِ الصَّباحْ |
أَو تُشْقِ مَنْ يَصحُو بِمَا وَلَّى وَرَاحْ |
لا تَلْبَثُ الأَيَّامُ أنْ تَمْضِي كمَا |
لا بُدَّ أَنْ تَفْنَى مِن الرَّاحِ القِدَاحْ |
|
قَلْبٌ توَلَّهَ فِي هَوى حُورِ العُيُونْ |
فَشَرِبْتَ مِن قَدَحِ الطِّلَى كَأسَ المنُونْ |
يَا مَن وَصَفتَ الخَافِقَيْنِ كَمَا تَرَى |
مِن أَيِّهَا نَأتِي وفِي أَيٍّ نَكُونْ؟! |
|
أوَلَم يزَل غَضَّ الهوَى أوَلَم يَزَلْ |
لا تَنفَعُ الحسَرَاتُ فِي أمرٍ نَزَلْ |
|
صَمَتَ الفؤَادُ فَجَاوَبَتْ أنَّاتُهُ |
وَتَوقَّدَتْ بِلَهِيبِهِ آهَاتُهُ |
فاسأَلهُ عن أَمرِ الصَبابَةِ والجَوى |
أتَتَابعَتْ فتَتَابَعَتْ دَقَّاتُهُ؟ |
|
أَوَتُخمِدُ النِّيرَانَ أَنفَاسُ الغَرِيقْ |
أَمْ تَسْتَعِيذُ النَّفسُ مِمَا لا تُطِيقْ؟ |
لا تَخشَيَنَّ المُقبِلاتِ فَإنَّما ال |
أَيامُ وَمْضٌ فَاغتَنِمْ ذَاكَ البَرِيقْ |
|
مِنْ شَاهِقٍ لا يَستَجِيرُ الطَّائِرُ |
والحُوتُ لا يُؤذِيهِ بحرٌ ثَائِرُ |
آجَالُ مَن وَلَّى وعُمرِي نُزهَةٌ |
أَطلِقْ يَدِي! بِئسَ الدَّلِيلُ الحَائِرُ |
|
أنَّى يُلامُ الحَظُّ فِي أَمرٍ جَرَى؟ |
بَلْ ذَاكَ مَا خَطَّتْهُ أَقْلامُ الوَرَى |
ظَمآنُ قَد زَادَ السَّرَابُ هَجِيرَهُ |
مَا أَعْدَلَ الدُّنيا بِلا عَيْنٍ تَرَى! |
|
يا رَبِّ حَارَ الفَهمُ فِي أَمْرِ البَشَرْ |
أَفنَيتُ أَيَّامِي أسِيرًا لِلفِكَرْ |
رَبِّي حَبَسْتَ النُّورَ فِي عَيْنِي فَلا |
تَحرِمْ فُؤَادِي مَا تَبَقَّى مِن بَصَرْ |
أوس الشمسان - كندا |
|