إلى شاعر العراق الكبير يحيى السماوي |
قَلَمي يراودني لنظمِ قصيدة |
عصماء تنحت من صميم فؤادي |
فبدأت أرسم لوحة شعرية |
ألوانها ممزوجة بسواد |
الحزن يرقص في ثنايا وجهها |
وإطارها نقشت عليه (بلادي) |
سمراء لم تحفل بثوب زفافها |
وأقام فيها بوش عيد حداد |
عذراء كانت قبل هتك ستارها |
بيد العلوج ومعشر الأوغاد |
بغداد صورتك تعانق مكتبي |
ونوافذي وحوائطي ومهادي |
بغداد جنتك والقصيد عباءتي |
أروي معين محبتي وودادي |
أقتات من وحي النخيل مشاعري |
فالسيف سيفي والجياد جيادي |
بغداد شعري والنخيل يراعتي |
والغيم طرسي والفرات مدادي |
بغداد جنتك والقصيد مراسلي |
في نشرة الأخبار صاح ينادي |
(بغداد هذا اليوم جرح نازف |
أين السلام بداره يا حادي) |
خرس اللسان ومنطقي متلعثم |
وبكيت أذكر ما بنى أجدادي |
في عصر هارون الرشيد فتية |
حسناء تخضب مسكها بالكادي |
واليوم تختضب الدماء - حبيبتي - |
وتريد طي صحائف الأمجاد |
لا تيأسي فالمجد في فلوجتي |
نهم براية عزة وجهاد |
طارق بن زيد المانع- الدلم |
|