كعادتها بغداد..
أوصدت الباب خلفها..
لتقرض العمر..
آخر جنيهات الفرح..
هي هكذا..
تقتل الحرف على شفتيها..
والعطر
أقبلت إليها
بنصف قلب محروق..
ورغيف ذنب مسروق..
وقد أضعت الدنيا من عيني..
وانكسر الرثاء على شفتي..
فقلت وأنا أكرع الضيم..
نحن عرب بؤساء..
تتجافى جنوبنا عن مضاجع الوفاء..
وهدهدة النقاء..
وحيرتنا تمضغ أغصاننا اليابسة..
وما زلنا..
نطير أسراب الوفاء..
ماجد بن سليمان