Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/01/2008 G Issue 12901
الخميس 16 محرم 1429   العدد  12901
المنشود
الليث الأبيض والأمير خالد الفيصل!!
رقية سليمان الهويريني

ما أن قرأت عن زيارة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لمحافظة الليث حتى شعرت بالتفاؤل والارتياح، حيث وضع أهالي الليث أمام أميرهم آمالهم وطموحاتهم لمستقبل محافظتهم، وحاجاتهم الماسة لجميع الخدمات.

ولعل الأمير والإداري الناجح بعد زيارته يعطي إشارة الانطلاق للمشروعات الحيوية وتحقيق الفرص المتاحة لقيام حركة تنموية فاعلة، ليداوي جراح المكلومين، ويعالج مواطن الخلل والقصور في الخدمات.

ولا أحد يشك إطلاقاً بأهمية وضرورة إنفاذ المشروعات التعليمية، لاسيما المعاهد المهنية والكليات الصحية، باعتبارهما طريقاً لعبور المستقبل الواعد. وإن كنت أتمنى من سموه الكريم أن ينظر بعين العطف لأبنائه المواطنين، ويأمر بإنشاء بيوت ملائمة لسكنهم بدلاً من العشش وبيوت الصفيح التي يتألم كل من سمع عنها فكيف من يراها؟! وهو وضع يندى له الجبين!

وحين كتبت سابقاً حول هذه المحافظة الحبيبة بعنوان (الليث الأبيض) وردتني من أهالي المنطقة عدة خطابات مؤيدة، ومطالبة بمعاودة الكتابة حول هموم أبناء المنطقة واحتياجات سكانها، بل إن الكاتب الأستاذ عبد العزيز السويد طالما كتب أكثر من مقال يشرح فيها أحوال المحافظة ويناشد المسؤولين بانتشالها من الوضع المأساوي. وأجزم أن أمير مكة سيحقق آمالنا ويرد على مطالبنا بالأفعال وليس بالوعود التي أصابت الناس بالملل واليأس.

ولست أعلم سبباً لتعطيل بعض الركائز الاقتصادية للمحافظة، كالميناء الذي كان له دور تجاري بارز في عهود ماضية.

ولعل زيارة أميرها تعيد لهذا الميناء حيويته وفاعليته، مما يهيئ فرص عمل للعاطلين، ويحسن الوضع الاقتصادي للمنطقة، ويعود بالفائدة على المواطنين.

وهنا لا يفوتني الإشادة بافتتاح سمو الأمير - أثناء زيارته للمنطقة - مركز تأهيل مهني داخل مشروع الإسكان الخيري للملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه في قرية (الغالة) وكذلك مقر الإقامة في مصنع التعبئة التابع لشركة الروبيان، ومباشرة 50 فتاة من هذه القرية أعمالهن في المصنع بعد إنهائهن الدورة التدريبية وتأهيلهن للعمل، ونيلهن إجازة موافقة للمتطلبات والشروط الأوروبية الخاصة بمثل هذه المصانع، وكذلك مواصلة50 فتاة أخرى دورة تدريبية لتأهيلهن للعمل، ومنحهن مكافآت مالية أثناء الدراسة والتدريب.

وبعد أن تُحقق التطلعاتُ على أرض الواقع، وتُنجز المشروعات المزمع تنفيذها، فمن اللائق ببعض أهالي المحافظة أن يتواصلوا مع الصحف والكتَّاب للإشادة بالجهود وشكر المخلصين وليقولوا إن منطقتهم أصبحت أكثر جمالاً، وأجواءهم أمست أوفر دفئاً، وقلوبهم أضحت أكبر استبشاراً، ونفوسهم أكثر استقراراً وأجسادهم أقل عناء، وآمالهم أشد تفاؤلاً.

ولكي تبقى منطقة الليث بيضاء فهي بحاجة إلى يد بيضاء مثل يد الأمير خالد الفيصل ليمحو ما علق فيها من قتامة واسوداد !!

rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد