رام الله - (رويترز)
قدَّم طلبة فلسطينيون مساء السبت العرض الأول لفيلمهم (في فلسطين الجميلة قصة روميو وجولييت) قاموا بإعداده وإنتاجه وتمثيله وتصويره في رام الله بالضفة الغربية استناداً إلى رائعة وليام شكسبير.
وقال الطالب يزن النحاس في الصف الثاني عشر في مدرسة الفرندز وهو مخرج الفيلم لرويترز بعد العرض الذي حضره أكثر من 800 شخص على مسرح قصر الثقافة: تلقينا نحن مجموعة من عشرة طلاب في مدرسة (الفرندز) قبل عام ونصف وبمساعدة مدرس اللغة الإنجليزية وهو أمريكي بالعمل على إنتاج فيلم يكون رسالة إلى العالم إننا شعب نحب ونمارس الحياة رغم الاحتلال). وأضاف (بعد تفكير قررنا اختيار مسرحية وليام شكسبير لتكون مادة أساسية لفيلمنا الذي قرّرنا أن نضيف إليه أبعاداً فلسطينية من الواقع الثقافي في مجتمعنا. يقدم الطلبة الفيلم باللغة الإنجليزية وصورت العديد من المشاهد التي تعكس أنه في فلسطين منها ما كان خلفيته الجدار وأخرى مبان فلسطينية قديمة، إضافة إلى الكوفية الفلسطينية.
وقال النحاس (حاولنا أن نضيف إلى المشاهد بعداً فلسطينياً من خلال تغيير الراهب الذي يزوج روميو وجولييت إلى شيخ إضافة إلى أن الحاجز الإسرائيلي هو الذي يمنع رسول الشيخ من إيصال الرسالة إلى روميو إضافة إلى اللباس الفلسطيني في بعض المشاهد وكذلك المباني الفلسطينية التاريخية). وأضاف (اخترنا اللغة الإنجليزية للفيلم لأن هدفنا هو الجمهور الأجنبي إضافة إلى أن النص الأصلي لقصة الفيلم كان باللغة الإنجليزية). ولا يكتفي القائمون على الفيلم بعرض أحداثه الدرامية فقط، بل يقدمون مشاهد متعددة لنقاشاتهم أثناء إعدادهم للفيلم والتدرب على تصوير العديد من المشاهد.وقالت الطالبة ديما طوطح الطامحة إلى دراسة الهندسة الطبية وقامت بدور جولييت في هذا الفيلم (فكرة الفيلم جاءت بعد نقاش بين طلبة مهتمين بالأفلام وأستاذ كان يدرسنا الإنجليزية أصله من أمريكا...
والكاتبان الرئيسيان فارس جقمان وطارق نور (طالبان في المدرسة) هما من أدخل التعديلات). ويظهر في أحد المشاهد طالب يضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه ويقول (رسالة الشيخ لورانس لم تصل إلى روميو بسبب الحاجز (الإسرائيلي) ويخبر روميو بعد ذلك أن جولييت ماتت). يذهب روميو بعد ذلك في مشهد تراجيدي إلى القبر الذي سجيت فيه جولييت ليتجرع السم ويموت إلى جانبها والتي تستيقظ بعد زوال مفعول الدواء المخدر الذي قدّمه الشيخ وتجد روميو ميتاً إلى جانبها بعد أن شرب السم جميعه فتقرّر أن تموت إلى جانب حبيبها كما في القصة وتطعن نفسها بالخنجر. وحافظ القائمون على الفيلم على الأسماء كما هي في القصة الأصلية.