Al Jazirah NewsPaper Monday  21/01/2008 G Issue 12898
الأثنين 13 محرم 1429   العدد  12898
نيابة عن خادم الحرمين.. الأمير سلمان مطلقاً محركات التنافسية في منتداها الثاني:
أولوية لاستثمار المناطق الأقل نمواً وتفعيل القطاع الخاص لرفع القيمة المضافة

الجزيرة - نواف الفقير - عبدالله الحصان - منيرة المشخص

أكد سمو الأمير سلمان أن المملكة مستمرة في إطلاق المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، مشيراً إلى دعم القطاع المحلي والأجنبي لتأسيس المدن الاقتصادية الكبرى بما تنطوي عليه من فرص استثمارية واعدة. وأضاف سموه في كلمة انطلقت معها فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثاني برعايته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أن المملكة قد تبنت مشروعاً متكاملاً لتطوير إجراءات القضاء في المملكة، حيث تم تخصيص سبعة مليارات ريال لهذا المشروع، كما تبنت مشروعاً متكاملاً آخر لا يقل أهمية، هو برنامج تطوير التعليم العام في المملكة؛ حيث تم تخصيص أكثر من أحد عشر مليار ريال لتنفيذه، مؤكداً أن المملكة مستمرة في إجراء الكثير من الإصلاحات تحت قيادة خادم الحرمين الشرفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.

وقال سموه: إن المملكة قامت وبصورة تدريجية بفتح الكثير من القطاعات أمام المستثمرين كقطاع الاتصالات والطيران والتأمين متأملاً أن تسهم الخطوات المذكورة في إحداث مزيد من التحسين في بيئة أداء الأعمال بصورة سريعة وفعالة؛ وبالتالي رفع مستوى تنافسية المملكة دولياً.

وبين الأمير سلمان أن انعقاد منتدى التنافسية الدولي الثاني تحت عنوان (التنافسية كمحرك للنمو الاقتصادي) يصف جانباً مهماً من الجهود التي قامت بها المملكة خلال السنوات الأخيرة في المجال الاقتصادي، مضيفاً أن المملكة تسعى إلى التحسين التدريجي والمستمر لبيئة الاستثمار بهدف تفعيل دور القطاع الخاص في رفع القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتشجيع رجال الأعمال على التوجه إلى المناطق الأقل نمواً لتوفير مزيد من الفرص الوظيفية الملائمة للمواطنين والمواطنات بعد تدريبهم وتأهيلهم، مؤكداً أن هذا التوجه يمثل أولوية قصوى للمملكة.

من جانبه أكد وكيل محافظ هيئة الاستثمار لشؤون الاستثمار عواد العواد أهمية تنظيم منتدى التنافسية الدولي كمنبر دولي يتم خلاله بلورة الأفكار والرؤى المختلفة حول التنافسية من قبل شخصيات يفخر العالم بتجاربها في خدمة الإنسانية كلاً في مجاله، مشيراً إلى أهمية مشاركة فخامة السيد لي كوان يو الوزير الناصح في دولة سنغافورة وصاحب التجربة الأبرز عالمياً في رفع تنافسية بلاده من بين دول العالم الثالث لتصبح أكثر دول العالم الأول تنافسية.

وأوضح العواد في كلمته أمام المنتدى أن رفع تنافسية القطاعين الحكومي والخاص هو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ورفع الناتج المحلي الإجمالي، الذي بدوره يساهم في زيادة دخل الفرد وخلق مزيد من فرص العمل للمواطنين ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة، مؤكداً أن أكثر دول العالم تنافسية هي الأكثر تحقيقاً لمعدلات النمو والتطور والرخاء لشعوبها.

وأضاف وكيل المحافظ أن منتدى التنافسية الدولي الثاني سيتناول في دورته الحالية المحاور ذات العلاقة برفع تنافسية الدول في مجالات الاستثمار والصحة والتعليم والتدريب وغيرها من المجالات التي تساعد الدول على تحسين تنافسيتها، مشيراً إلى التزام المملكة العربية السعودية برفع تنافسيتها على المستوى العالمي وإلى الجهد الذي يبذله المركز الوطني للتنافسية من خلال خطة العمل الشاملة التي ينفذها بالتنسيق الكامل مع جميع الجهات الحكومية المعنية بالمجال الذي يقيسه كل مؤشر تتضمنه تقارير التنافسية الدولية بهدف رفع مركز المملكة التنافسي بالتدريج ليصل إلى أحد المراكز العشرة الأولى على مستوى العالم في عام 2010 بإذن الله تنفيذاً للبرنامج الذي أطلقت الهيئة عليه اسم (10 ? 10).

وسلط العواد الضوء على وضع المملكة التنافسي، مبيناً حصولها على المركز الأول بين دول الشرق الأوسط والمركز الثالث والعشرين على مستوى العالم عام 2007 بحسب تقرير أداء الأعمال الصادر عن البنك الدولي بعد أن كانت المملكة في المركز الثامن والثلاثين عام 2006، منوهاً بأن المملكة كانت من ضمن أفضل عشر دول في العالم قامت بإصلاحات اقتصادية خلال عامي 2006 و 2007 حسب البنك الدولي كتأكيد محايد لفاعلية الخطوات الإصلاحية التي تمت في المجال الاقتصادي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.

وأضاف أن المملكة احتلت أيضاً عام 2007 المركز الأول بين أكثر دول الشرق الأوسط للتدفق الفعلي للاستثمار الأجنبي والمركز العشرين في العالم وفقاً لتقرير منظمة (الأونكتاد) بعد أن بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة المنفذة بالمملكة على أرض الواقع 68 مليار ريال، مفيداً بأنه نتيجة لتحسن تنافسية البيئة الاستثمارية في المملكة فقد ازدادت قيم تراخيص الاستثمار الصادرة عن الهيئة بشكل كبير، حيث أصدرت الهيئة خلال عام 2007 تراخيص لمشاريع مشتركة وأجنبية بلغ إجمالي تمويلها 334 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 32% مقارنة بعام 2006 وقال العواد إن الهيئة بذلك استطاعت تجاوز هدفها المعلن في بداية عام 2007 والقاضي بترخيص مشاريع بتمويل يصل إلى 300 مليار ريال مع نهاية عام 2007.

وفي نهاية كلمته قدم العواد شكره لكل الجهات والشخصيات الدولية والمحلية التي تعاونت مع الهيئة في تنظيم منتدى التنافسية الدولي وجميع الجهات الحكومية والخاصة التي تسهم بفاعلية في جهود تحسين بيئة الاستثمار في المملكة ورفع تنافسية اقتصادياتها على المستوى الدولي. وفي ختام الحفل قام الأمير سلمان بتكريم المشاركين بفعاليات المنتدى.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد