جنين - بلال أبو دقة
أكدت مصادر حقوقية فلسطينية ل(الجزيرة) نقلاً عن الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي اليهودي أن إدارة سجن النقب الصحراوي، والذي يقبع بداخله أكثر من 2200 معتقل فلسطيني، فرضت مجموعة من القوانين التعسفية بحق الأسرى, منذ بداية الشهر الجاري، حيث منعت الأسرى من احتضان أطفالهم أثناء الزيارة.
وأضافت ذات المصادر إن إدارة السجن قلّصت مدة زيارة الأهل إلى نصف ساعة بعد أن كانت ساعة إلا ربع نكاية بالأسرى وإمعاناً في سحب إنجازاتهم عبر سنوات طويلة منذ إعادة فتح السجن عام 2002م.
في غضون أفاد نادي الأسير الفلسطيني في إفادة (حصلت عليها الجزيرة) أنه بعد خمسة سنوات من المرض والمعاناة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية رفضت خلالها إدارة السجون علاجه فقد الأسير الفلسطينية (علام العطاري) من بلدة عرابة قرب مدينة جنين إحدى عينيه وأصبح مهدداً كما قال راغب أبو دياك رئيس نادي الأسير الفلسطيني في جنين بفقدان الأخرى جراء المضاعفات الخطيرة ورفض علاجه.
وبحسب نادي الأسير: (ترفض إدارة السجون علاج الأسير (العطاري) المحكوم بالسجن لمدة 16 عاماً، ورفضت إدارة السجون علاج (العطاري) رغم توجهه إليها عشرات المرات مما أدى لمضاعفات خطيرة لم تنتهي لأنه لا زال بحاجة لفحوصات ورعاية صحية وعلاج مستمر حتى لا يفقد عينه الأخرى.
إلى ذلك كشف مركز الأسرى للدراسات أن المعتقل (علاء كوجك) من مدينة نابلس المصاب برصاص الاحتلال أصيب بالشلل داخل السجن الإسرائيلي، وأفاد المركز أن المعتقل (علاء) المحكوم بالسجن أربع سنوات كان أصيب قبل اعتقاله بعيار ناري 300 في الكتف أدى لمضاعفات خطيرة حتى أصبح يعاني من شلل تام بيده اليمنى وبحاجة قصوى للعلاج ولإجراء عملية جراحية في العظم.
ويشكل المعتقل الفلسطيني (محمد الخطيب) من مخيم بلاطه في نابلس نموذحاً لمعاناة الأسرى الفلسطينيين جراء إهمال العلاج المتعمد وقالت عائلته: (إنه نتيجة تعرضه للإصابة على أيدي سلطات الاحتلال قبل اعتقاله وبسبب ظروف التحقيق القاسية التي تعرض لها أصبح يعاني حالياً من تعفن الجرح جراء إصابته بيده وعدم تلقيه العلاج المناسب.
وذكرت عائلة الأسير الخطيب أن حالة ابنهم تسوء يومياً مطالبة كافة المؤسسات بالضغط على إدارة السجون الإسرائيلية من أجل توفير العلاج له تخوفاً من استفحال الجرح وظهور الغرغرينا وبالتالي التسبب في قطع يده.