مع بدء النجم الأسطورة سامي الجابر مشواره مع الهلال.. واصلت شمس البطولات اشراقتها بقوة في سماء الهلال وبلون وطعم آخر سمته المتعة والإثارة والفن والإبداع والتحدي بقيادة وجهد وقدرة فارسها الأول وأسطورة الكرة السعودية ونجمها المتميز (سامي) والذي كان له بصمة واضحة ويد طولى في كل إنجاز أو بطولة زرقاء..
فهو لا يكتفي بتسجيل أهداف التفوق والتقدم في مرمى المنافسين فقط، بل يصنع الأهداف ويخلخل الدفاعات ويكون علامة ثابتة وفارقة في المباراة سمتها الحسم والتميز والعمل على ترجيح كفة الهلال في نهائي كل بطولة أو نهاية كل مشوار حاسم، والأمثلة كثيرة والشواهد ثابتة ولعل ما يعلق في الخاطر منها ولا يمحى من الذاكرة هدفه الأسطوري في مرمى فريق الشباب في الوقت بدل الضائع من المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1418هـ..
فقد كان الشباب قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج ولكن سامي وبقذيفة أسطورية بدد أحلام الفريق المقابل وسجل هدفاً تسبب في تمديد المباراة لوقت إضافي..
ولم يكتفِ بذلك بل صنع هدف التفوق لعبدالله الجمعان وكان هدفاً ذهبياً أنهى المباراة وصعد بنجوم الهلال لمنصة التتويج لاستلام الذهب..
كما أن ما تحقق على يديه عام 1416هـ أمر يؤكد أنه لاعب حسم من الطراز الأول فرغم أنه وحتى ما قبل نهائي الدوري أمام الأهلي لم يسجل طوال 14 مباراة سوى هدفين في مرمى التعاون إلا أنه كان نجم النهائي في هذا العام وسجل هدفين حاسمين توج بها الهلال بطلا للدوري أمام قلعة الكؤوس..
ولأن المساحة لا تسمح بذكر الإنجازات والبطولات التي ساهم في تحقيقها مع الهلال.. فنكتفي بالتأكيد على أنه لاعب الحسم الأول في تاريخ الهلال.. وأن الجماهير الهلالية تشعر بالأمان والاطمئنان عندما تراه في كل نهائي, فقد عودها على إمتاعها وإسعادها.. وعدم خروجها من الملعب مكسورة الخاطر..
والوضع لا يقتصر على البطولات المحلية فقط بل تعداها إلى البطولات الخليجية والعربية والآسيوية.. كما أن هواية الحسم بدأت معه منذ أن كان في المراحل السنية في ناديه، فقد كان هدافاً لكل بطولة زرقاء وعاملاً مؤثراً في تحقيقها.. وهو بهذا كله يستحق لقب لاعب الحسم الأول ولم يذهب بعيداً من قال عنه يوما: إنه جابر عثرات الهلال. ومنقذه الأول وعريس كل مناسبة زرقاء.. ولذلك ليس بالغريب أن يحظى بهذا الحب العارم والشعبية الجارفة.. فهو دائماً ما يحقق الأمل ويحمل تباشير الفرح ويزرع البسمة على كل الشفاه.