الرياض - منيرة المشخص
توقع الدكتور علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الثلاثاء ارتفاع الطلب على الخام في السوق العالمية بحدود 900 ألف برميل في الربع الأول من العام الجاري.
وبيّن أن شركة أرامكو السعودية ترتبط حالياً بـ300 عقد للتصدير مع شركات أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليار دولار، فضلاً عن عقود للتصدير مع شركات أمريكية بما يفوق مليار دولار. وأقر النعيمي خلال حديثه أن أسعار البترول العالمية تحدده عوامل كثيرة تؤثر في السوق البترولية مستبعداً أن يكون لدولة واحدة القدرة على التأثير إلا أنه جدد في الوقت ذاته التزام المملكة بانتهاجها سياسة بترولية تحافظ على الإمدادات وتجنب تقلبات السوق وتلبية الاحتياجات في وقت الأزمات لمواجهة أي انقطاع غير متوقع للبترول.
وأكد النعيمي أن العلاقات البترولية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية تتخطى حدود البيع إلى حد مجالات أكبر حيث تستثمر أرامكو السعودية معامل تكرير في ولاية تكساس فضلاً عن استثمار متبادل لشركة اكسون موبيل وأرامكو السعودية.
وأفاد النعيمي أن التعاون البترولي السعودي الأمريكي جنب السوق الكثير من المشكلات والصعوبات حيث يعمل لتكون قوة اعتدال في السوق البترولية للحفاظ على التوازن العالمي.
وحول المطالب التي أثارها الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته الحالية للرياض بزيادة الإنتاج البترولي من أجل الحد من ارتفاع الأسعار، بيّن النعيمي أن السعودية تحافظ دوماً على موقف ثابت للتأكد من أن وضع السوق جيد، وقال: (سجلنا ممتاز في هذا المسعى، إذ أوفينا بجميع التحديات التي تسببت بها ظروف خارجة عن إرادتنا سواء قوى طبيعية أو سياسية أو عسكرية أو اضطرابات في الدول المنتجة)، وأضاف: (تحركنا دوماً لمنع الأزمات والحفاظ على إمدادات توافق الطلب وتقلل الطلب في السوق العالمية).
وحول إمكانية توجه دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لرفع الأسعار، أكد النعيمي أن رفع الإنتاج يتم بناءً على الطلب، مشدداً على أن هناك صعوبة في التنبؤ بالأسعار المستقبلية للبترول، وبين أن المخزونات النفطية في الولايات المتحدة ما زالت ضمن متوسط الخمس سنوات الماضية، وقال (نحن قلقون لمستوى المخزون، ونريد مستوى صحي للمخزون).
وتابع أن رفع الإنتاج وتخفيضه يتم بناءً على حالة السوق، مشيراً إلى أن اجتماعات (أوبك) تراجع دوماً وضع السوق.