Al Jazirah NewsPaper Monday  14/01/2008 G Issue 12891
دوليات
الأثنين 06 محرم 1429   العدد  12891
أضواء
رسالة للرئيس بوش
جاسر عبدالعزيز الجاسر

أهلاً بك في الرياض بيت العرب، والسعوديون يرحبون بك لترى بنفسك كم هو الشعب السعودي شعب ودود متفاهم مع الآخر إن فهم الآخر ما يؤمن به هذا الشعب ومعدن هذا الشعب الذي يعمل من أجل الخير.

السيد الرئيس:

سترى أن السعوديين ليس كما وصفتهم وسائل الإعلام في بلدكم والبعض ممن يعملون في إدارتكم شعباً يحتضن الإرهاب ويموله ويدعمه، فهذا الشعب أكثر الشعوب تعرضاً لجرائم الإرهاب واكتوى بويلاته أكثر من الآخرين ولا يفوقه تضرراً إلا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

السيد الرئيس:

ترحيب السعوديين بك لأنهم يعتقدون أنها فرصة ذهبية لترى الحقائق على الأرض ولتسمع من قادتهم أنهم لا يريدون سوى إشاعة السلام والاستقرار وإعادة الحقوق لأصحابها، ولهذا فإن قيادة المملكة حريصة أن تسمع منكم ماذا أنتم فاعلون بالوعد الذي أخذته على نفسك بأن تشهد نهاية عام 2008م ولادة الدولة الفلسطينية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود ما قبل عام 1967م وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم على أرضهم.. دولة مستقلة متصلة عاصمتها القدس.

السيد الرئيس:

وعودكم وتنفيذ خارطة الطريق التي أطلقتها ترضية للعرب والفلسطينيين لا نجد جدية لتحقيقها ولهذا ومثلما سمعت من القادة العرب في فلسطين والكويت والبحرين والإمارات، ستسمعه هنا في الرياض وفي الجنادرية بالذات التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن يستقبلك فيها كصديق مقرب ولإضافة مساحة كبيرة من الحميمية والود مثلما حرصت أنت لدى زيارتيّ المليك لأمريكا فاحتضنت مزرعتكم في تكساس مباحثاتكم.

ستسمع هنا حرصاً من قادة المملكة وتتلمس تلهفاً من أهل السعودية لإنجاح جهودكم لتحقيق تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حرصاً يقترن بأهمية إحقاق الحق وليس فرض الأمر الواقع بظلم شعب يعاني أكثر من قرن من ظلم صارخ من احتلال بريطاني إلى سلب وتشريد وتسليم وطنهم للغرباء.

السيد الرئيس:

نعتقد كعرب وكسعوديين أن جهدكم الخيّر لإقامة الدولة الفلسطينية كإنصاف لشعب مظلوم لا يمكن أن يتحقق دون ممارسة ضغط ناصح للإسرائيليين لإقامة الدولة الفلسطينية.. ونقول ضغط ناصح لأننا نؤمن بحتمية التاريخ والحق، بأن التفوق الإسرائيلي بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود لن يستمر طويلاً، وإذ لم يعالج الإسرائيليون مشاكلهم مع العرب مغتنمين ما توفره من فرصة ثمينة، لن يكون المستقبل في صالحهم.

السيد الرئيس:

كعادتنا نحن السعوديون نقدم مطالب إخواننا على مطالبنا، ونحن مطلبنا الأول والأساس هو حل عادل للقضية الفلسطينية، أما مطالبنا الوطنية فهي تصفية وإنهاء مشكلة معتقلي غوانتانامو وإطلاق ما تبقى من المعتقلين السعوديين، وأن تعالج قضية المعتقل السعودي حميدان التركي الذي ابتعث للدراسات العليا في بلادكم فاستضفتموهم في سجونكم.

مرة أخرى مرحباً بكم ونتمنى أن ترى وتسمع ما يسرك وأن نسمع منكم ما يعزز ثقتنا ببلدكم الصديق.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد