Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/01/2008 G Issue 12890
الريـاضيـة
الأحد 05 محرم 1429   العدد  12890
في الوقت الأصلي
لا خوف على الزعيم
محمد الشهري

من المتعارف عليه أن ثمة قائمة طويلة من الفوارق التي يتميز بها الهلال عن سواه، وإلاّ لما بلغ ما بلغه من شأن جعله وحيداً في القمة دون منازع أو منافس.

** بالتأكيد إن من أبرز وأهم تلك الفوارق هو ما يتمثل في (نوعية) الرجال الذين يقفون خلفه، الذين تعهدوه ويتعهدونه مادياً ومعنوياً وإدارياً وشرفياً حتى أضحى الزعيم الآسيوي الأول والأوحد.

** ولعل كثرة الفرسان الذين ارتبطوا بالزعيم وارتبط هو بهم.. هو ما يجعل أي باحث أو راصد.. يقف في حيرة من أمره حيال أي من أولئك الفرسان أكثر جدارة وأكثر أحقية بالإشارة والإشادة.

** ذلك أنه كلما حلّت بالزعيم أزمة أو ضائقة ما.. برز أحد أولئك الفرسان في الوقت المناسب.. ليعيد الطمأنينة والسكينة إلى نفوس نصف سكان الوطن من عشاق الزعيم، والتعهد والتزام بأن ناديهم سيظل كما عهدوه.. زعيماً وبطلاً، لا تزيده الأزمات الطارئة، إلاّ قوة وثباتاً.

** ولعل اضطلاع (الرئيس الذهبي) الأمير بندر بن محمد.. بهذا الدور وفي هذا الوقت تحديداً.. هو ما يبعث على الثقة المطلقة بأنه لا خوف على الزعيم.

** إذ يكفي أن سموه هو من تصدّى لهذه المهمة.. لاسيما وهو المحبوب من كافة الشرائح الهلالية.. ليس لوسامته أو لكاريزميته الخاصة أو وعوده البراقة.

** ولكن لأنه صاحب الخبرة العريضة، وصاحب المواقف المشرفة والأيادي البيضاء على النادي على مدى عقود طويلة من الزمن.. فضلاً عن كون سموه صاحب السجل البطولي والذهبي المشهود.

** وللتأكيد: فإن ما قلته آنفاً لا يعني بأي حال، الانتقاص من المواقف والأدوار العظيمة والمشرفة لباقي رجالات الزعيم أو إداراته المتعاقبة بدءاً بإدارة مؤسس الكيان العملاق، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (عافاه الله وأمد في عمره) وانتهاءً بإدارة الأمير الشاب محمد بن فيصل (وفقه الله).

** بيض الله وجهك يا أبا محمد.

إعلام العميد بريء من هؤلاء

** تابعت البرنامج التلفزيوني المستحدث (اختلاف) في حلقته الأخيرة التي كان محور النقاش فيها مرتكزاً على ما اعترى العلاقة بين الناديين العملاقين الهلال والاتحاد خلال السنوات الأخيرة.. من تشويهات مدبرة بفعل فاعل.. ما كان لها أن تحدث ولكن.

** والحقيقة أنني توقعت أن تكون مناسبة لن تغيب عن فطنة الزملاء الهدلق وعارف والعجلان خلالها ضرورة التفريق بين الإعلام الاتحادي المسؤول وبين الإعلام الذي استحدثته وتبنته الإدارة السابقة، وصرفت عليه الكثير والكثير من مالها الخاص.. مع ضرورة الإشارة إلى الدور الهدام الذي اضطلع به إلى أن آلت الأمور بين الناديين الكبيرين إلى ما آلت إليه من سوء(؟!!).

** ذلك أن الإعلام الاتحادي المسؤول ظل وما يزال يمثل إحدى الركائز الأساسية في كافة مراحل نمو وتطور الرياضة السعودية كشريك له بصمته واعتباريته في منظومة العمل الإعلامي السعودي.

** ولذلك يكون من الظلم إطلاق مسمى (الإعلام الاتحادي) هكذا على عواهنه دون تمييز ودون ضوابط.

** إذ لا بد من وضع الأمور في نصابها الصحيح.. فلا نخلط بين إعلام الاتحاد المحترم، وبين آخر جاء ممتطياً ظهر النادي العريق في غفلة من الزمن وغفلة أيضاً ممن يعنيهم أمره.. خصوصاً وأنه جيء به لأداء مهمات خاصة ليس من بينها خدمة النادي، وإنما خدمة الإدارة على حساب النادي(؟!!).

** ولعلي هنا أتذكر مناسبة جمعتني بأحد عقلاء العميد ممن يُعتد بهم وبآرائهم.. حيث تجاذبنا أطراف الحديث عن الإعلام الرياضي والرياضة بشكل عام.. حيث أكد على أن العميد لا يتشرف بهذا النوع من الإعلام، وأنه من الأكرم والأشرف للنادي الكبير أن يظل بلا إعلام على أن يمثله إعلام المصالح الخاصة(؟!!).

** وأردف بالقول: ماذا استفاد النادي من ممارسات هذا الإعلام غير زرع الفتن والشقاق بين أبناء النادي وبعضهم البعض.. ناهيك عن زرع بذور العداوات بين جماهير وإدارات وأعضاء شرف العميد وبين جماهير وإدارات وأعضاء شرف الأندية الأخرى.. بمعنى أن هذا الإعلام (الوصولي) بات مصدر ضرر كبير على النادي(؟!!).

** واختتم بالقول: لو تمعنت في أسماء وسحنات من يمثلون هذا الإعلام.. لوجدت أن السواد الأعظم منهم، هم من فلول إعلام أندية أخرى لفظتهم واحتضنهم إعلام الغفلة، والبقية جيء بهم من أسواق كل شيء بريالين.

** وللتدليل والتصديق على ما جاء في حديث هذا الاتحادي (النظيف) فضلاً عما سبق أن حذرنا منه سابقاً وما زلنا.

** هاهم يعملون بكل ما أوتوا من قدرات ومقدرات على إفشال الإدارة التي تحملت المسؤولية بتوجيهات من القيادة الرياضية العليا.. فضلاً عن العمل على إحداث حالات من البلبلة والشوشرة بين رموز العميد، لأن بين هذا الصنف من البشر وبين العمل في الأجواء الصحية والخالية من التوترات عداوة مستحكمة، وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد