حائل - عبدالعزيز العيادة
أكَّد عددٌ من طالبي العمل أن إستراتيجية سعودة الوظائف في القطاع الخاص لم تحقّق لهم الفائدة ولم تفتح أمامهم أبواب سوق العمل، مؤكّدين أنهم حاولوا في كل اتجاه ولم تنجح محاولاتهم بالعثور على الوظيفة وطالبوا بصوت واحد من خلال (الجزيرة) بأهمية تبني الدولة ووزارة العمل ووزارة الصناعة إقامة عدد من المصانع الحكومية في مناطق المملكة المختلفة مركزين على أن يكون في كل منطقة من مناطق المملكة الثلاث عشرة مصنعاً حكومياً يقوم على ميزة نسبية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة لا بد أن تكون الخطوة الأولى لسعودة الوظائف ومن ثم توسيع الدائرة لتشمل كافة مشاريع القطاع الخاص. وقد تزايدت في الفترة الأخيرة أعداد الشباب السعودي الباحث عن العمل في منطقة حائل والتي تعد من المناطق الأقل نسبة في مجال وجود المصانع والشركات الكبرى، وقد دعا الشاب فهد الشمري كافة الجهات الحكومية المعنية إلى سرعة بحث مشكلته وزملائه في إمكانية الحصول على مصدر رزق من خلال وظيفة في أي مجال ليعيش منها. وقال بمرارة: لقد ازدادت تكاليف الحياة المالية على الجميع بمن فيهم الموظفون حالياً والذين ينادون إلى رفع رواتبهم لمواجهة أعباء الحياة، مبيّناً أن تبني وزارة العمل ووزارة الصناعة إقامة مصانع حكومية في مناطق المملكة الثلاث عشرة يعد من أهم الخطوات الرئيسية التي من المهم القيام بها لاستيعاب أكبر قدر من الشباب الراغب في العمل.
فيما أكّد ل(الجزيرة) صالح الحربي أنه شاب طموح ولديه مؤهل عال ودورات متنوّعة ولكنه لم يعثر على فرصة عمل في حائل، وطرح فكرة مشروع إنشاء لجنة عليا لتوظيف الشباب وتأهيلهم في حائل على غرار اللجان العليا المعمول بها بالمنطقة مثل اللجنة العليا للمرور وغيرها والتي تتألف من عدة جهات معنية تعمل على دراسة وإيجاد حلول عملية لمشكلة الشباب والعمل، وقال إن قلة المصانع الكبرى في حائل والشركات التي تستوعب أكبر قدر من الشباب يجعل من انعكاسات هذه المشكلة خطير على المدى الطويل ولا بد من تحرك فاعل وسريع من الجميع لمساعدتنا على الحصول على مصدر رزق لنا من خلال الوظيفة.