قبيل الدخول في عام هجري جديد جعله الله عام عطاء وخير وبركة وأمن وسلام وعز وارتقاء، علينا في هذا الوقت تحديداً أن نعرف بالضبط ونراجع بدقة كيف كنا في عام مضى وماذا نريد من عام آخر جديد..؟!

من حقنا أن نتفاءل ونتطلع إلى وطن يفيء حباً ونماء، ويتألق فكراً وثقافةً وتعليماً، ويزداد وحدةً وتماسكاً واستقراراً، ويزدهر حضارةً ورفاهيةً واقتصاداً، يفخر بأبنائه ويتزيّن ويسمو بقيادته وينتظر مولد وقدوم المزيد من مكاسبه ومنجزاته وإبداعاته الإنسانية والإدارية والصناعية والفنية والرياضية..

وطن كريم يستاهل البذل والتضحية من أجل أن يبقى - بإذن الله تعالى - كما هو دائماً رمزاً للشموخ ونموذجاً للوحدة ومنبعاً للنبوغ والمحبة والوفاء والبناء.. حفظه الله من كل سوء ومكروه..

وجوه أخرى للأزمات

كنت أنوي طرح هذا الموضوع دون النظر لنتائج مواجهات الأسبوع الأخير وحتى لو لم تأت مطابقة ومعبرة عن ذات الرؤية التي تشير إلى أن هنالك أندية تعمل إلى حد كبير وفق منهجية واضحة ومفهومة وآليات وخطط وبرامج وقرارات مدروسة ومنضبطة ولو بدرجات متفاوتة فيما بينها، وأخرى تعاني من الضياع والفوضى والعشوائية.. وهي معايير وحقائق لا تتوقف ولا تتعلق فقط بأداء إدارات هذه الأندية أو تلك وإنما تشمل مكونات وأطراف النادي بأكمله من أعضاء شرف وجماهير وكذلك الظروف والأجواء الأخرى المحيطة بالنادي..

قد تكون مصادفة، أو أياً كانت النتائج فإن الفرق الفائزة الاتحاد والشباب والأهلي والحزم والوطني ويُضاف إليها الاتفاق تبقى تنتمي لأندية لديها مؤهلات وأدوات وأيضاً بيئة ومجتمع وثقافة وممارسة أكثر رقياً وانفتاحاً وتطوراً ومشاركة وتناغماً بين مختلف فئاته من أندية الفرق الخاسرة في المواجهات الأخيرة وهي الهلال والنصر والوحدة والطائي والقادسية، ليس بسبب خسارتها لمباراة واحدة وإنما لأنها تؤكّد يوماً بعد آخر أنها تعيش وسط أجواء متوترة وغير صحية وعاجزة عن احتواء أزماتها ومعالجة مشاكلها..

في الهلال والنصر والوحدة والطائي والقادسية لا يكمن الخلل في مجالس إدارات هذه الأندية فحسب، بل في جميع الأطراف، واللوم يوجه لكل من ينتمي لأي ناد ويقف مكتوف الأيدي لا يتحرك ولا يتحدث ولا يتخذ موقفاً مما يجري في ناديه.. كما لا يكفي ولا يجوز أن تختزل المشاكل كلها في شخص أو أشخاص بعينهم مهما كانت صفتهم وقوة تأثيرهم.

لو أخذنا نادي الطائي على سبيل المثال باعتباره الأكثر معاناة وخطورة وتراجعاً في نتائجه، لوجدنا أن هنالك أطرافاً أخرى شرفية وجماهيرية تعد متورطة وشريكة مع الإدارة في تدهور فريق الطائي واقترابه من الهبوط لدوري الدرجة الأولى.. فمجلس أعضاء الشرف ما زال معطلاً وغائباً تماماً وكل ما في الأمر أن هناك اجتماعات محدودة واجتهادات شخصية ومبادرات خجولة لم ولن تصنع شيئاً مفيداً للطائي، وذلك بسبب وجود انقسامات وصراعات وخلافات وقناعات متناقضة بين أعضاء الشرف أنفسهم، وبالتالي لا توجد نظرة مشتركة وقرارات موحّدة تستطيع أن تفهم ما يدور، وما هو مفترض أن يتم التعامل بموجبه مع مجلس الإدارة.. فصارت العزلة وانعدمت الثقة، وأصبح كل طرف يبرئ ساحته ويوجه الاتهامات لغيره.. في وقت حرج وحساس أحوج ما يكون فيه الطائي للتكاتف والتفاهم وحسن النوايا وبالذات بين الإدارة وأعضاء الشرف.

* * *

** المهندس حسن جمجوم ليس اتحادياً عادياً وإنما رئيساً لهيئة أعضاء الشرف، وحينما تحدث في برنامج الزميل أحمد الشمراني قال كلاماً نابعاً من مسؤول مهم فيه من كشف الحقائق وتعرية الوجوه الانتهازية والكوارث الإعلامية الشيء الكثير والخطير..!

** أصبح النصر في السنوات الأخيرة فريقاً أليفاً ووديعاً ومستسلماً يخسر من الاتحاد باستمرار وبنتائج كبيرة ومهينة لتاريخه ومخيبة لآمال وطموحات جماهيره..

** الأيام ستؤكد أو تنفي ما قاله المهندس حسن جمجوم من أن الأجواء الاتحادية في عهد منصور البلوي لم تكن صحية كما هي عليه الآن بإدارة المهندس جمال أبو عمارة.

** هكذا تكون الشفافية ويكون رئيس أعضاء الشرف، وهنا يكمن سر تألق وتفوق وشعبية وعمادة الاتحاد.

** الغلبة لمن لديه محترفون غير سعوديين بمستوى ونجومية المهاجم (ماجنو ألفيس دي)..

** في الاتحاد والشباب والأهلي تم تنسيق لاعبين أفضل بمراحل من لاعبين ما زالوا أساسيين في الهلال.

** خسر التعليق السعودي نجمه وفارسه ونكهته الأستاذ محمد البكر.

* طهور وسلامات للزميل والصديق والإنسان الخلوق الوفي الطيِّب النقي عبد العزيز السيف.. أسأل المولى العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل..

** مطلوب من أمانة اتحاد الكرة أن تقف وتدعم ممثِّل الوطن نادي الاتفاق إن كان موقفه سليماً، أو أن تبادر بتوضيح النظام وما تنص عليه لائحة البطولة حتى لا يكون احتجاجه مضيعة للوقت وتبريراً للهزيمة لا غير.

** تكرار الحادثة يشير إلى أن المشجع صاحب (الليزر) أقوى من لجنة الانضباط..!!

** قبل المذهل والخطير والموهوب مالك معاذ كان هنالك أنصاف مهاجمين تلاعبوا بدفاع الهلال المتهالك، يعني لا بد من (التهزئة)..!!

** الدوري السعودي التاسع عربياً، والعاشر آسيوياً في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي، وإلى المزيد من الفضائح وأكذوبة (أقوى دوري عربي)..!!