الدمام - صلاح عبدالواحد
وصف رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري اللجنة التنظيمية لبطولة دول مجلس التعاون الخليجي (بالمفترية) وأن أعضاء اللجنة ما هم إلا دخلاء على الرياضة وكرة القدم، رافضاً في الوقت ذاته التلويح بمقاطعة بطولة الأندية الخليجية، مشيراً إلى أن البطولة الخليجية تحمل أهدافاً سامية بعيداً عن كرة القدم؛ ولذلك لا يمكن مقاطعتها من أجل أشخاص لا يفقهون في كرة القدم إلا اسمها.
وتطرق الدوسري إلى العديد من الأمور المتعلقة بالظلم الذي تعرض له فريقه في نهائي بطولة الأندية الخليجية وذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الإدارة الاتفاقية يوم أمس بقاعة المؤتمرات بالنادي، حيث أكّد الدوسري أن اللجنة التنظيمية للبطولة سلبت إنجازاً سعودياً في الخفاء وفي جو غيبت فيه الأمانة والنزاهة.
وتطرق الدوسري إلى تصريح رئيس اللجنة التنظيمية عبيد العنزي المنشور في (الميدان) يوم أمس الذي ذكر من خلاله أن اللجنة سترفض احتجاج الاتفاق.. وقال الدوسري: (يبدو أننا نعيش في واد والأخ عبيد العنزي في واد آخر هو ولجنته التي عانينا منها الكثير منذ الموسم الماضي).
وأضاف الدوسري بقوله: (أنا شخصياً لا أثق في قرارات اللجنة التنظيمية التي ظلمتنا كثيراً لأنها هي في الأساس لجنة غير حيادية وغير صادقة ولذلك لا أنتظر منها الحكم العادل وذلك لأن خصمنا هو القاضي والحكم فكيف سيحكم لنا بالعدل).
وحول الإجراء الرسمي الذي ستتخذه إدارة نادي الاتفاق خلال الأيام المقبلة قال: (نحن رفعنا احتجاجاً رسمياً للجنة التنظيمية وإلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وسنسعى إلى مقابلة سموه خلال اليومين المقبلين والالتقاء به في مكتبه لكي نشرح له كافة الأمور والمستندات الرسمية التي تدين اللجنة التنظيمية وتعيد الأمور إلى نصابها، ونحن كلنا ثقة بسمو الرئيس العام وحرصه على مصلحة كافة الأندية السعودية خصوصاً في المحافل الخارجية).
وحول السبب الرئيسي الذي أقنعه بالموافقة على استكمال المباراة وخوض ركلات الترجيح بعد التلويح بالانسحاب قال: (أمين عام اتحاد الكرة وعضو اللجنة التنظيمية للبطولة فيصل العبد الهادي أخبرنا بمعلومة جانبها الصواب، حيث أكد لنا أن النظام الدولي المعتمد هو الهدف بهدف في الأشواط الإضافية في مباريات الذهاب والإياب واستطاع العبد الهادي أن يقنعنا وعندما رجعنا للوائح الرسمية وجدنا أن الهدف بهدفين وتبيَّن لنا أننا تعرضنا لظلم واضح وغبن من قبل اللجنة التنظيمية وأمينها خالد عبد رب النبي).
واستطرد بالقول: (أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم وجميع الاتحادات القارية وحتى لائحة البطولة تنص على أن الهدف يحتسب بهدفين في مرمى الفريق المستضيف في مباريات خروج المغلوب حتى في الأشواط الإضافية فمن أين أتى عبد رب النبي بقانونه الغريب).
وأوضح الدوسري: (من حق الإخوان في نادي الجزيرة الاحتفال بالكأس واللقب ولكن يجب أن يكون فوزهم بجدارة وليس عن طريق السرقة التي قامت بها اللجنة التنظيمية).
وحول تصريح المهاجم ماجد العبد الواحد المنشور بالميدان والذي أكد من خلاله أن الحكم هنأه بالفوز ذكر الدوسري: (تصريح ماجد لا يمكن أن يكون مستنداً واضحاً لأن الحكم الجطلي قد ينفي كلام عبد الواحد ولكن المستند الواقعي هو خروج لاعبي الجزيرة من أرض الملعب بعد الشوط الإضافي الثاني وتسليمهم بواقع خسارتهم للقب أمام مرأى الجميع وهنا يمكن للجميع أن يحكم).
وحول الاعتداءات الجماهيرية التي تعرض لها لاعبو فريقه بعد المباراة وهل تعتبر إدانة واضحة للفريق الإماراتي بالشغب وخصوصاً أن أنظمة (الفيفا) تفرض العقوبات على ذلك قال: (الجميع شاهد كيف اعتدت الجماهير على لاعبينا وهذا عائد إلى سوء التنظيم من مسئولي ملعب المباراة بالإضافة إلى الموسيقى الصاخبة التي تم تشغيلها بالملعب مع مكبرات الصوت التي منعونا منها في الدمام في مباراة الذهاب بحكم أنها مخالفة للنظام وجميع تلك الأمور هي في الأساس مخالفات صريحة في النظام).
وحول الظلم التحكيمي الذي تعرض له فريقه قال: (بعد مباراة الذهاب التي أقيمت بالدمام أقمت مأدبة عشاء في منزلي على شرف رئيس الجزيرة وبحضور خالد عبد رب النبي والذي أشار إلى أن حكم النهائي يكون سعد كميل ولكن فجأة وبدون مقدمات تم تغيير الحكم واستعانوا بحكم دور ربع النهائي الذي ظلمنا من قبل وكأن دول الخليج لا يوجد بها حكام).
وهاجم الدوسري بعض الصحف التي وصفها بالعدائية للفريق الاتفاقي، وأكّد أنه لم يكن يتوقع أن تقف صحيفة سعودية معروفة ضد فريقه مع أنه تعرض للظلم الواضح وهو في مهمة وطنية وقال: (استغربت من توجه تلك الصحيفة الغريب وأحد كتابها الذي لم يكن منصفاً وظلم فريقنا كثيراً ووقف مع اللجنة التنظيمية).
وفي ختام حديثه ذكر الدوسري أنهم لن يتوانوا أبداً في استرجاع حق واعتبار فريقهم، مشيراً إلى أن نادي الاتفاق صاحب مبادئ وسيقاتل من أجل الحفاظ عليها.
يذكر أن هناك بعض المداخلات لنائب الرئيس خليل الزياني وعضوي مجلس الإدارة عدنان المعيبد ومحمد المسحل، حيث تحدثوا عن العديد من الأمور الخاصة بالبطولة بالإضافة إلى الشرح المفصّل لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة التنظيمية للبطولة، كما طرح محمد المسحل سيناريوهات مشابهة تماماً لحادثة أبوظبي وترك الرأي للحضور.