يبدو جلياً أن فريق الاتحاد قد مضى قدماً لتحقيق بطولة الدوري.. وما أربعة النصر إلا تأكيد لتفرده بالصدارة بعد أن جمّع نقاطاً سهلة و(ميسرة) في بداية الدوري وحتى تمكن من خلق فريق قوي بإضافة البرازيليين الفس وشيكو اللذين رفعا خطورة العميد إلى درجتها القصوى ولا أعتقد أن هناك فريقاً سيقف نداً للعميد فيما تبقى من مباريات الدوري السعودي.. لذا أجزم أن العميد قد تمسك بالصدارة ولن يتنازل عنها قيد أنملة ولا نملك غير تقديم التهاني له ولجمهوره في عهد جديد وبرونق متجدد.

** في الطرف الآخر نجد الهلال قد أصبح في أسوأ حالاته منذ مواسم، فالأندية تنتهز الفرص لتعزز قوة فرقها بينما الإدارة الهلالية تساهم دون ملل أو كلل إلى تفكيك قوى فريقها ولحمته.. في حالة لا نعرف كيف نشخصها.

** وما رحلة اللاعب ياسر القحطاني - أفضل لاعبي الفريق وهدافه - إلى مدينة مانشستر وفريقها الثاني مانشستر سيتي إلا واحدة من قضايا أثبتت فيها الإدارة بعدها عن فن الإدارة وفنونها وعدم حرصها على لحمة الفريق ومعالجة نقاط ضعفه وتعزيز نقاط قوته في حالة لا أجد لها تفسيراً على الإطلاق.. وقد ظهرت آثار رحلة (الفبركة) على مستوى ياسر في مباراة الأهلي إذ ظهرت عليه علامات الإعياء والضعف.

** الشباب ثالث المتنافسين يبدو أنه قادم ومنطلق إلى الصدارة بقوة ويدعم ذلك القدوم وجود عقلية إدارية فذة متمثلة في رئيسه الأستاذ خالد البلطان رغم أن الصدارة تحتاج لأدوات قد لا يمتلكها الشباب لمثاليته في أجواء غير مثالية على الإطلاق إلا أن فوزه الأخير على الوحدة يؤكد بأن الشباب يسير في الطريق الصحيح وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحاً مشهوداً.

** النصر وبعد أن كشفه الاتحاد، فعلى إدارته أن تسعى ليكون ضمن الستة الأوائل في الدوري ليضمن دخول كأس خادم الحرمين الشريفين.. كما أن على إدارته نفض غبار التبعية للاتحاد، ودليل تلك التبعية القديمة هي الهزائم المرعبة أمام العميد في كل موسم سواء كانت المباراة في الرياض أو في جدة، فمن كثرة تمجيد النصراويين للاتحاد كيداً في الهلال - حسب وجهة نظرهم - أصبح لاعبو النصر يرجفون هلعاً وخشية ساعة ملاقاة الاتحاد وتخور قواهم و(يتبلجم) إداريوهم ويصبح حالهم موضع شفقة حقيقية.

** الأهلي وما أدراك ما الأهلي هذا الفريق الذي نزف نقاطاً لا تعوض بسبب بعض الحكام ومواقفهم الغريبة منه، هذا الأهلي نجح أخيراً في إحضار لاعبين أجنبيين يبدو أن لهما شأناً في تدعيم القلعة الخضراء، ويبدو أن الأهلي قد تعافى من خطأ الإدارة في نهاية الموسم الماضي وبعد أن كان الفريق في قمة انسجامه فرطوا في المدرب وفرطوا في مكتسبات الفريق من انسجام وارتفاع مستوى وروح وثابة وهي التي عادت أمام الهلال وعاد معها التحكيم النزيه ونأمل استمرار المستوى واستمرار التحكيم النزيه حتى يبقى الأهلي ضمن الستة الأوائل ليتمكن من المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين أما أكثر من ذلك فهو المستحيل بعينه بعد أن ضيّع عليه حكام مبارياته السابقة أحقيته في المنافسة على قمة الدوري.

** بقية الفرق ومنها الوحدة والاتفاق ستكتفي بالبقاء في أواسط الدوري بما يعرف بالمناطق الدافئة بينما بقية الفرق ستقاتل للبقاء في الدوري الممتاز.

** إذاً من الآن نبارك للفريق الاتحادي بطولة الدوري وعلى الحكام معاملته معاملة أشقائه من الأندية الأخرى حتى نحظى بمتعة الدوري شأننا في ذلك شأن الدول المتحضرة كروياً رغم أننا أقل منهم تنظيماً وروحاً بعد (قرار) عدم الاستعانة بالحكام الأجانب في الوقت الذي ندين فيه للأجانب في كل أمور حياتنا حاضراً وماضياً.. والله أعلم بالمستقبل.

الفوده والعمري وآل كيتا!!

الأستاذ محمد فوده صديق وحبيب.. ويعاب عليه عصبيته وتمسكه برأيه حتى ولو كان خاطئا كما حصل في قضية (هدف الشلهوب).. وهو دقيق إلى درجة كبيرة عدا فيما يتعلق بالحسن كيتا فهو يطنش عنه حيث يؤمن بمبدأ (لا يجتمع عسران) فيكفي ضبط الاتحاد الفرنسي لحركات اللاعب عبدالقادر كيتا في محاولاته إيذاء لاعبي الخصم فأوقف الموسم الماضي لمدة ستة أشهر بسبب تعمده إيذاء الخصم أثناء المباريات بينما السيد الحسن كيتا (ماخذ راحته).. ففي مباراة الهلال والاتحاد بالرياض حاول جادا إيذاء وإصابة ياسر القحطاني بضربة على القدم وخطافية على الوجه واحتسبها الحكم السويسري ضربة حرة على الاتحاد ولم يتنبه للنزيف الذي أصاب فم ياسر.. أيضاً في مباراة الاتحاد والوحدة حاول إيذاء حارس الوحدة القرني بعدما أمسك بالكرة فضربه بقدمه (الكيتية) على صدغه ولم يلاحظها الحكم عبدالرحمن العمري وهو عادة لا يمنح أي لاعب في الفريق الاتحادي كرتاً أصفر أو أحمر أو يحتسب ضربة جزاء ضد العميد.. وعش رجبا ترى عجبا!!

نبضات!!

* كعادته في معالجة الأمور.. كانت خطوة الأمير خالد بن عبدالله عضو الشرف الاستثنائي في تعامله مع طلب الرئاسة ترشيح الأندية لممثليها في الاتحادات الرياضية.. أقول كانت خطوة حضارية وراقية، فقد جمع أعضاء الشرف ورئيس وأعضاء المجلس التنفيذي لعشاء عمل في أحد أكبر فنادق جدة، وتم التصويت على اختيار الأعضاء المرشحين.. وبالفعل تم الترشيح لكوكبة جديرة بالعمل في الاتحادات الرياضية.. وليت في وسطنا الرياضي أكثر من خالد لكانت الأندية والرياضة بألف خير.

* شاهدت الشوط الثاني من مباراة شباب الأهلي والاتحاد وعجبت من الأهلي بأنه لا يملك فريقا جيداً في درجة الشباب في الوقت الذي كان فيه شباب الاتحاد أفضل كثيراً سواء عناصريا أو فنيا من شباب الأهلي هذا على العكس في فريق الناشئين حيث يملك الأهلي فريقاً متميزاً وبعض لاعبيه هم من خريجي الأكاديمية رغم التحاقهم المتأخر بالأكاديمية وأعجبني كثيراً الناشئ معتز الفارسي وهو مهاجم واعد للكرة السعودية بإذن الله!!

* تلك المقالات والمعلقات التي تمجد الأهلي وتنتقص من الهلال ليست سوى حق أريد به باطل ولم تنطلِ على جماهير الأهلي حيث استقبلوها بالسخرية والنكات!!

* الليزر يتنقل بين الرياض وجدة ولجان الرئاسة لا حس ولا خبر.. ولا تستغربون إذا ما رأيتم حراس المرمى (كاشخين) بالنظارات الشمسية في المباريات رغم أنها لا تقلل من خطر الليزر على العيون!!