«الجزيرة» - عبد الله الحصان
سجل الدولار خلال الأسبوع الماضي تحسناً في قيمته مقارنة ببعض العملات الاخرى بعد أن فقد خلال العامين الماضيين قرابة 30% من قيمته، وعزا بعض المحللين الماليين هذا التحسن لإدراك السياسة الاقتصادية الأمريكية ضرورة تحسين أداء العملة خصوصاً بعد قيام بعض الدول بفك ارتباطها المباشر بالدولار.
وقال المحلل المالي الدكتور طلعت حافظ إن سعر صرف الدولار شهد خلال السنتين الماضيتين هبوطاً شديداً وصل قرابة 30% من قيمته الأصلية، وذلك بسبب عدد من الأزمات من أبرزها أزمة الرهن العقاري.
وأضاف: نتوقع أن يستعيد الدولار خلال هذا العام عافيته الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن هذه الارتفاعات ستشهد بطبيعة الحال متغيرات كون الدولار يخضع لعمليات مضاربة شديدة.
وقال إن ربط الريال بالدولار لم يأت اعتباطاً مشيراً إلى ان هناك العديد من المقومات والمرتكزات التي تبرر هذا الربط مبينا ان مداخيل الحكومة والحضانة السعودية معظمها بالدولار وكذلك إيرادات النفط ومصاريفها مما يجعل الربط مع الدولار قائماً.
وتوقع حافظ أن ارتفاع قيمة الدولار سينعكس على ارتفاع قيمة الريال وتحسين فاتورة الاستيراد الأمر الذي سينعكس بشكل ايجابي على التضخم، وقال في هذا الصدد: كما هو معلوم أن انخفاض سعر الدولار في الفترة الماضية أدى إلى انخفاض سعر الريال السعودي مما رفع من قيمة فاتورة الاستيراد والبضائع من دول اليورو الأمر الذي أدى إلى خلق ضغوط تضخمية وبالتالي أصبح التضخم في وضع حرج بعض الشيء حيث بلغ 5 بالمئة.