القصب - محمد عبد الله الحميضي
تسبب انخفاض هطول الأمطار في محافظة القصب في انخفاض إنتاج الملح نحو 50 بالمائة.
ويقدر إنتاجها اليومي في السابق بأكثر من 300 طن يومياً تستهلك المصانع في المحافظة حوالي النصف والباقي يوزع على بقية مدن المملكة في عبوات تزن حوالي ال4 كيلوجرام تقريباً إضافة إلى ما يتم نقله من دون تعبئة في شاحنات لأغراض صناعية مختلفة.
ويعتبر مصنع الملح الذي أنشئ مؤخراً من الموارد الاقتصادية المهمة، ومن المفترض عند إنشائه أن يمتص الكميات الزائدة التي يعاني المنتجون من تسويقها في السابق عندما يتزايد الإنتاج أحيانا ويعتبر المصنع الحالي لبنة من لبنات الصناعة الجديدة للملح حيث يصدر إنتاجه إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية مثل الأردن ومصر إضافة إلى بعض الدول الأوروبية.
إلا أنه الآن يقوم بسد حاجته من المنطقة الشرقية لعدم وجود الإنتاج الكافي لسد احتياجه اليومي الذي يقدر بأكثر من 150 طناً يومياً، وتسيطر العمالة الوافدة على معظم الإنتاج من الملح في القصب وتتحكم في أسعاره التي تتدنى بشكل مستمر من أجل الكسب السريع.
كما أن للسحب الجائر وقلة الأمطار الأثر الكبير في جفاف معظم الممالح وقلته في الأخرى وكذلك المنافسة بين المنتجين للسرعة في تسويق الملح مما جعل أسعاره تهوي من ريالين في السابق إلى أقل من 50 هللة للكيس الواحد ويتم حسم أجور العمالة وقيمة الأكياس الفارغة ومصاريف التشغيل من هذه الـ50 هللة ومع كل ذلك فهي تعاني من عدم وجود الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والماء والأسفلت لتكون هذه أيضاً عقبة في سبيل تطورها إلى الأفضل.