القيصومة - خليف الزناتي
فرط الفريق الاتفاقي في الفوز في البطولة الخليجية للأندية بعد أن كانت في متناول أيدي الاتفاقيين، وجاء هذا التفريط لعدة عوامل أثرت على الأداء الاتفاقي في لقاء الإياب الذي جمعه مع الجزيرة الإماراتي وذلك بعد أن ذهب الاتفاقيون للاحتفاء بالبطولة واستلام كأسها ولم يعطوا أي أهمية للقاء الإياب معتمدين في ذلك على فوزهم في لقاء الذهاب 2 - صفر، والترشيحات التي تلت هذا الفوز وأن البطولة الخليجية أصبحت (تخصص) اتفاقياً، وقد ذهب الاتفاقيون ضحية لخدعة هذا التخصص وكذلك الترشيحات التي جعلت الاتفاقيين ينتظرون موعد لقاء الإياب لرفع الكأس، فلم يهيئوا فريقهم لأسوأ الاحتمالات الواردة في عالم كرة القدم، واتضح ذلك مما شاهدناه من فرحة عارمة ورقص وطرب على أرض ملعب الجزيرة بعد الهدف الذي ظن معه الاتفاقيون أنه بهدفين؛ وبالتالي يخول لهم الحصول على البطولة رغم أنه سجل في الوقت الإضافي وهو الوقت الذي تلغى فيه أفضلية الهدف بهدفين، لكن الاتفاقيين جهلوا هذه المعلومة نتيجة لأنهم لم يحسبوا لها حساباً أو أنهم لم يتوقعوا أن تصل المباراة إلى هذا الوقت فلم يكلفوا أنفسهم بالسؤال عن آلية وضع الفريق فيما لو أن الفريق الاماراتي سجل التعادل وحصل مثل ما حصل، وقد شاهد الجميع رئيس الفريق عبدالعزيز الدوسري وهو يتحدث لوسائل الإعلام بلغة الاحتجاج على النظام وذلك قبل أن ينفذ لاعبو فريقه ضربات الترجيح الأمر الذي انعكس على نفسياتهم وأصبحوا مرتبكين عندما يتقدم كل لاعب اتفاقي لتنفيذ ضربة الترجيح حتى انتهت المواجهة بخسارة بطولة كانت في متناول اليد.