لا أحد على مستوى العالم يصدق إطلاقا أن كرتنا التي تلاحق النجاحات الدولية على صعيد المنتخب الأول أو الفرق كالهلال والاتحاد وغيرهما هي نتاج تنظيم محلي فوضوي يلاحقه الفشل الإداري والفني مع تتابع المواقف والمتغيرات، ولهذا فإن التفسير الأمثل لحل اللوغاريتم الذي يتيح لكرتنا النجاح رغم فوضوية المصنع المحلي يكمن في أن اللاعبين السعوديين موهوبون جدا ولديهم من الفن الكروي ما يجعلهم أبطالا على الدوام، فيما لو تم التعامل معهم ومع فرقهم بقليل من الاحترافية محليا، وهو أمر من المستغرب أن يظل دون تطبيق، فعلى رغم توفر كل المعطيات التي تساعد على التغيير..
كما الفجوة التي يصنعها الاتحاد السعودي لكرة القدم بينه وبين الأندية وانفراد معظم اللجان بالاستراتيجيات المهمة دون الرجوع للأندية ومنسوبيها وكأنهم موظفون ليس عليهم سوى الإذعان للقرارات، هي أيضا عامل مهم لبطء التطور الكروي لدينا وعدم الاستقرار الفني وتتابع المشاكل بين الأندية والامتعاض العلني والسري من آثار تلك القرارات الفردية الغريبة..
الاتحاد السعودي لكرة القدم يحتاج إلى خبراء بمعنى الكلمة يفهمون كرة القدم ويعرفون كل شيء عنها صغيرا أم كبيرا ... لسنا بحاجة لتجارب أو خبرات تراكمت عبر التجول السياحي مع البعثات الخارجية أو عاملين من نوع ( الشور شورك ياعم..!!!)
كيف يمكن أن ندخل دوري المحترفين دون أن تكون لدينا لجنة مسابقات؟؟!!!
كيف يمكن أن نصل للعالمية للمرة الخامسة دون أن نضع جدولا واضحا للدوري المحلي؟
بل كيف نستفيد من وجود من لديهم الخبرات داخل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وهم لا يعرفون بالقرارات إلا من خلال الصحف أو الأصدقاء..!!؟؟؟
الأمور لا تبشر بالخير فالعمل العشوائي والتخبط في التخطيط لا يصنع كرة حقيقية وإذا كان اللاعبون ماهرين بالفطرة ويتفوقون على الآخرين أحيانا فإن الكرة في منعطفها الأخير تتحول إلى صناعة وعندها سنكون ضمن صفوف المتفرجين على الأصول الحديثة لكرة القدم..!!
حكامنا عميان..!!
أغلب مشاكل التحكيم والحكام تأتي من داخل منطقة الجزاء حيث احتساب أو عدم احتساب ضربات جزاء في المباريات ولو عملنا رصدا دقيقا لكشفنا ذلك بوضوح يليه إخراج الكارت الأحمر والطرد من الملعب..
من المفترض على لجنة الحكام بقيادة الناصر والزيد الإسراع بعقد محاضرات مركزة ومتعمقة حول تعامل الحكم داخل منطقة الجزاء لاسيما وأن الوضع أثبت أن هناك تشتتا ذهنيا للحكام داخل المنطقة مما ساهم في إهدار حقوق كثيرة لعدد من الفرق أيضا وفي معلومة خطيرة ذكرها لي أحد الحكام تستوجب الدراسة فقد ذكر لي أن معظم الحكام السعوديين وخاصة الدوليين يعانون ضعفا في النظر وأحيانا يلبسون العدسات اللاصقة، وإذا ما صح كلام الحكم فهذه كارثة يجب أن تتأكد منها لجنة الحكام وتدعو الحكام إلى اختبارات طبية عاجلة.
الإهمال أضاع الرائد
كان من الطبيعي جدا أن يفقد فريق الرائد المتصدر السابق لدوري الأولى بريقه ويبدأ في تلقي الهزائم فالإهمال الإداري والفني أثناء فترة التوقف لا يمكن أن يصنع فريقا يحافظ على صدارته والاكتفاء بمباراة ودية مع فريق ريفي لا تعطي الرتم المطلوب للاعب أساسي يتطلع للبقاء محتفظا بلياقته وتركيزه لبقية الدوري.
إهمال واضح دفع ثمنه الفريق وزيادة الدلع التي قوبل بها اللاعبون من بعض الجماهير أيضا كانت أحد المسببات الرئيسية لانخفاض مستوياتهم فهم يظنون أنهم حققوا ما تريده الجماهير وبدؤوا في الفوقية وعدم التركيز والنتيجة تقهقر للخلف..
على الإدارة المشرفة على الفريق أن تعيد حساباتها جيدا فقد رسبت في امتحان التوقف ولم تتعامل مع الموقف بعين خبيرة..
والجمهور الرائدي من حقه أن يحلم بالصعود فلدى الفريق إمكانات من جميع النواحي لتحقيق ذلك والفرصة سانحة لتحقيق الحلم شريطة عدم تكرار الأخطاء الإدارية والفنية..
هذا مايريده الراحل الوهيب
كل التعازي وصادق المواساة لعائلة الوهيب في فقيدها الراحل عبدالله فقد جاءت المشاعر الفياضة الحزينة من كل مكان عرفانا بتاريخ الراحل ودماثة أخلاقه وحسن تعامله طوال مشواره الدولي والمحلي مع الآخرين.
عبدالله الوهيب داخل قبره لا ينتظر أن يقام له حفل اعتزال أو ينصب له تذكار بناديه أو تطبع الكتب والمنشورات من أجله أو تتعالى المطالبات لإنشاء صالة باسمه فالراحل ينتظر أن تتضاعف حسناته وهو داخل قبره لتكون هي الطريق نحو رضا الرب والنجاة من النار ومعرفة الجميع بالراحل أنه واحد من الانقياء المحبوبين المتمسكين بالدين والعادات الحسنة، لكن كل ذلك لا يمنع من أن يجتمع محبوه على دعمه في قبره وعدم الالتفات لدنياه فلن تنفعه بشيء ونحن مسلمون وندرك ذلك جيدا.
أتمنى صادقا أن يتم إنشاء مسجد الأجر فيه للراحل أو بحسب ما يقترحه المشائخ والعلماء...
الراحل لا يريد غير ذلك فدعوكم من الدنيا يا أبناء عنيزة..
تصويبات
أمر منطقي أن لا تحظى الانتخابات الرياضية بذلك الزخم والاهتمام الرياضي فتوقيتها وعدم تحرك الإعلام الرياضي نحوها أفقدها البداية القوية.
* لاعبو الرائد الجدد هم ضحايا المفاطيح والسهر في استراحات بعض الجماهير التي ساهمت في تخريب الكثير من اللاعبين بالمديح الزائد والاهتمام غير المبرر..
* كشف مالك معاذ المستوى الحقيقي لمدافعي الهلال.
قبل الطبع
اللهم ارحم الراحل الوهيب وأسكنه فسيح جناتك يا أرحم الراحمين
msultan444@hotmail.com