عنيزة - عطاالله الجروان
عبَّر حكام كرة اليد في منطقة القصيم عن حزنهم وألمهم وحسرتهم لوفاة اللاعب عبد الله الوهيب، وقال الحكم الدولي رئيس لجنة حكام القصيم وعضو اللجنة الفنية للحكام خالد بن عبد الله الرشيد، أتقدم ببالغ الأسى والحزن لأولاد الفقيد وأهله وأقاربه وزملائه بالتعازي الحارة في وفاة فقيدنا، فقد تلقيت خبر وفاة أخي وزميلي عبد الله الوهيب يوم الجمعة، وكم آلمني الخبر عند سماعه فقد كان فاجعة لنا يعجز اللسان عن التعبير عما بداخل صدري تجاه هذا الشخص، فقد كان أخاً وزميلاً وصديقاً عزيزاً وكان رحمه الله يتصف بدماثة الخلق ورحابة الصدر وحب الخير للجميع. وكان وفياً لوطنه وناديه، ومهما كتبنا عنه لن نوفيه حقه، فقد فقدنا وفقد الوسط الرياضي إنساناً عظيماً رحمه الله وتغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
أحببنا كرة اليد إعجاباً فيه، لقد كان كلاعب يمثل فريقاً بأكمله وكان كقائد نموذجاً لمن حوله خلقاً وتفهماً.
وقال الحكم أحمد الخلف: فقد إي إنسان ناجح يعتبر خسارة على الأمة، فما بالك وأنت تصاب بفقد إنسان ناجح وبامتياز جمع خصالاً حميدة لا تجتمع عند أي مخلوق، فخلال السنين التي عشتها مع عبد الله الوهيب رحمه الله عرفت أن الرياضة أخلاق وتواضع وإخلاص وتفان وهذا ما وجدته عنده، لقد كان رياضياً متميزاً فمستواه في لعبة كرة اليد مبهر ومميز وكان رحمه الله يجيد لعب كرة السلة والطائرة وألعاب القوى بل وتفوق فيها، لقد حزنت جداً لفراقه وما زاد حزني وألمي إلا لأنه كان ينتظر حفل اعتزاله وتكريمه وأنا على ثقة بأن المسؤولين واللجان العاملة في النادي العربي ستكمل تحضيراتها وسيقام الحفل إن شاء الله.
أما الحكم الدولي يوسف الفريهيدي فيقول حزنت حزناً شديداً على فقدان اللاعب الدولي عبد الله الوهيب لكن لا اعتراض على قضاء الله وقدره. لقد فقدت الصالات الرياضية لاعباً قديراً وإنني من أشد المعجبين به لما يتصف به من قيم أخلاقية عالية وصفات إنسانية حميدة وكنت أتابع جميع مبارياته منذ أن كانت تقام في متوسطة فلسطين وذلك في التسعينيات الهجرية. لقد كان الوهيب أفضل لاعب في تاريخ كرة اليد السعودية ولن تنجب الملاعب أحداً بحجم هذا اللاعب فلقد كان رمزاً من رموز مدينة عنيزة إذ كان لاعباً وحكماً ومدرباً ناجحاً ومتعاوناً مع زملائه.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجمعه مع أهله وعامة المسلمين في جنات النعيم و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
الحكم عبد الله راشد الغفيلي تحدث قائلاً: له منا الدعاء الصادق وأن يتغمده الله بواسع رحمته ولذويه الصبر والسلوان. كما أتمنى من اللجان المسؤولة عن حفل تكريمه أن توظف الجهد والتكريم إلى عمل خيري يكون له صدقة جارية اتماماً لهذا التكريم والاستفادة من الدعم المقدم لتكوين مشروع باسمه يكون صدقة جارية ولا ننسى الالتفاف لمن تبقى من ذريته.
الحكم سليمان محمد الجبري قال: نسأل الله أن يجبر مصابنا فقد فقدنا أخاً عزيزاً على قلوبنا فعلاوة على الروابط الأسرية التي تربطنا فقد كان نعم الأخ ونعم الصديق.
وفي المجال الرياضي فقد كنا أبناء جيل واحد وقد اجتمعنا سوياً من خلال منتخبات القصيم كذلك من خلال مباريات الدوري التي كانت تجمعنا في الدوري الممتاز وما لها من قوة وتنافس فقد كان أسطورة في أدائه وفي عطائه وفي تعامله وكان على قدر كبير من الخلق والتعامل داخل الملعب وخارجه. كما تعاملت معه كحكم وشاركته في إدارة بعض المباريات وتعاملت معه كمدرب عندما اعتزل التحكيم واتجه إلى التدريب. والحديث يطول ويطول أسأل الله أن يجبر مصابنا وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته إنه القادر على ذلك كما أتمنى من الإخوة القائمين على حفل تكريمه اتمام هذا التكريم والاستفادة من الدعم المقدم لتكوين مشروع باسمه يكون صدقة جارية له.