Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
الريـاضيـة
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
سامحونا
و.. قال كلمته.. الهلال..!!
احمد العلولا

بعد مدٍ وجزر.. وارتفاع.. ثم انخفاض كحال سوق الأسهم السعودية استقر أخيراً مؤشر احتراف اللاعب الدولي.. زعيم لاعبي القارة الآسيوية للقناص السعودي الهلالي ياسر القحطاني على قراره الشخصي بمواصلة تمثيله فريقه لحاجته الماسة لخدماته في المرحلة الأكثر حرجاً وهي المنافسة على صدارة الدوري خصوصاً مع تطبيق الحسم بفارق النقاط.

*** ومشروع احتراف القحطاني في فريق مانشستر سيتي البريطاني.. وهو ما لم يكتب له النجاح لدواعٍ متعددة قد خضع لردود فعل إعلامية متباينة على المستوى المحلي.. تؤكد الحاجة الملحة للبدء في تصحيح مسار وتوجيهات إعلامنا الرياضي القائم على العاطفة والمصلحة الشخصية والنظرة الضيقة.

** وتجربة الاحتراف الخارجية للقناص القحطاني.. والتي لم تكتمل فصولها بعد.. إذ قد تحدث تطورات مستقبلية على خلفية تصريح (اريكسون) المدير الفني لمانشستر سيتي والذي بين خلاله استعداد ناديه لإكمال صفقة شراء عقد اللاعب السعودي وحرصه الكبير على وجود ضمن خارطة فريقه.. تبقى التجربة ذات قيمة بها أفرزته من إيجابيات وسلبيات يمكن الاستفادة منها مستقبلاً

*** والقحطاني وقد قال كلمته الأخيرة (فضلت البقاء في الهلال) فذلك رأيه الشخصي.. وهو الوحيد الأعرف بمصلحته.. وعلى هذا الأساس فإن من باب المنطق أيضاً يجب توقف البعض عن نغمة المزايدة على احترافه خارجياً.. ولعلم هؤلاء فإن الهلال أحد أكبر الفرق الكروية.. وتمثيله يعتبر مطلباً ومكسباً للعديد من اللاعبين محلياً وخارجياً.وسامحونا!

الحكم السعودي وكرة الثلج!

تذكرت المثل (مع الخيل يا شقراء) مع ارتفاع أصوات المطالبين بحضور الحكام الأجانب.. فهذا النادي يصدر بيانا حول تضرره من قرارات الحكم الوطني.. في المقابل يخرج رئيس ناد آخر ممتدحا بيان ذلك النادي موضحاً أن فريقه قد ذاق الأمرين في مباراة الفريقين.. وهكذا هي (كرة الثلج) كل ما تحركت.. كبرت.. الأمر لم يتوقف عند مسؤولي أندية الممتاز ولكنها شملت الأولى والثانية وبالتأكيد لم يكن دوري المناطق بعيداً عن التوقف.. فلربما تتحرك هي الأخرى في طريق مبدأ الاستعانة بالحكم الأجنبي!

** والمسألة كلها لا تستحق هذه الزوبعة.. وأجزم بأن المشكلة ليست في الحكم السعودي.. والذين يتعمدون.. (تضخيم) الأخطاء.. إنما يحاولون تغطية سلبياتهم.. ويبحثون عن (صيد ثمين) و(كبش فداء) لعدم مساءلتهم من قبل محبي أنديتهم.

** ألا.. ليت.. هؤلاء يتوقفون عن السير في طريق التشكيك بالحكم السعودي.. وذلك بتصحيح أخطاء فرقهم وتوجيه لاعبيهم على أهمية احترام قرارات الحكام والتفرغ للعب وتقديم المستوى الأفضل... وسامحونا!

وداعاً.. عبدالله الوهيب

ذاكرة الإنسان.. طابعها النسيان.. ولا يمكنها أن تختزن المواقف والشخوص والأماكن.. وللشواهد كثيرة بدليل أن كل فرد منا يجد أحياناً صعوبة بالغة في تمكن ذاكرته من استرجاع صور وحالات مرت عليه في الماضي القريب ولن أقول البعيد..

** وللإيضاح أكثر بعيداً عن اللف والدوران.. ولعبة المراوغة المفضلة لأي لاعب موهوب.. أقول.. كم عدد اللاعبين الذين عرفناهم عن قرب أو كثب في مختلف الألعاب وهتفنا لهم طويلاً، وحفظنا أسماءهم..

وربما أرقام فانلاتهم.. ومع هذا كان مرورهم مرور الكرام.. فلم نعد قادرين على استعادتهم ولا أبالغ إذا قلت.. قد يعجز الواحد منا عن معرفتهم في حالة مواجهتهم فضلاً عن تذكر الأندية التي ينتمون لها سابقاً!

*** في المقابل.. هناك قلة من اللاعبين.. وخصوصاً.. إذا كانت ألعابهم ليست كرة قدم تمكنوا بفضل نبوغهم المتميز من حفر أسمائهم بماء الذهب في الذاكرة وظلوا حاضرين رغم سنوات الابتعاد الطويلة عن الساحة الرياضية.. وحقيقة فإنني سأكون صادقاً مع نفسي أولاً قبل الآخرين.. حينما أضع اسم عبدالله الوهيب اللاعب الذي كان ناديه العربي يشرع منذ فترة لتكريمه في إقامة حفل اعتزاله.. عنوانا من السهولة الاستدلال عليه باعتباره أفضل لاعب سعودي أنجبته ملاعب كرة اليد طوال تاريخها القديم والحديث..وهذا اللاعب.. الذي يحمل سجلاً حافلاً ومشرفاً بالألقاب والإنجازات.. ولم يستحقها من باب المجاملة.. وإنما حققتها عن جدارة بالغة.

* وكان الوهيب ذو اليد الضاربة.. الفولاذية.. الحديدية اللاعب (المرعب).. كما كان اللاعب عبدالله العليان نجما لامعا في النادي المنافس التقليدي (النجمة) يكتبان معا (دعوة مفتوحة) للإسراع في حجز مقاعد للاستمتاع بمشاهدة لوحات فنية تجسدها صور الحقيقة تارة.. والخيال تارة أخرى.. وذلك أثناء لقاءات قطبي كرة اليد السعودية في فترة زمنية سابقة.. وكنت أتمنى دوامها للوقت الحاضر لكنها هذه الحياة العامة تتميز بعدم ثباتها على حال (دوام الحال من المحال)

*** ومنذ أن ودع عبدالله الوهيب الملاعب.. غابت من بعده فنون كرة اليد الأصيلة التي عودنا على التغني بها على قدر الاستمتاع ب- سامري - فرقة فنون عنيزة الشعبية!

** كان الوهيب بحق و(الإبداع اسمان لا يفترقان)..

** وكان مساء يوم الجمعة الفائت.. على غير العادة في محافظة عنيزة حيث كان الخبر المدوي كالصاعقة.. لقد ودعنا عبدالله الوهيب مرفوقا بزوجته وولديه في حادث مروري مؤسف قبل مباراة التكريم المنتظرة.({إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)ولا حول ولا قوة إلا بالله.

** رحمة الله عليهم جميعا وغفر لهم وأسكنهم روضة من رياض الجنة.. والعزاء الحار لأسرة الوهيب.. ولنا جميعا بهذا المصاب الجلل

وأخيراً.. وقد أخبرت من قبل عدد من أعضاء لجنة تكريم المرحوم عبدالله الوهيب عن إلغاء حفل التكريم بعد رحيله.. فإنني أناشدهم عدم التفكير في إصدار قرار كهذا.. ومن الأفضل تأجيله إلى وقت لاحق ومناسب.. خاصة وأننا في مجتمعنا دائم ما نبادر لتكريم المبدعين بعد رحيلهم..وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد