Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
محليــات
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
خلال كلمة ألقاها في فعاليات ملتقى المبتعثين
د. أبا الخيل يدعو المبتعثين إلى الالتزام بالدراسة والبعد عن الشبهات

«الجزيرة» - ياسر الجلاجل

تواصلت فعاليات ملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي لليوم الثاني أمس وقد ألقى معالي الدكتور سليمان أبا الخيل الكلمة العامة الذي تحدث فيها عن الإمكانات التي وفترتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة التعليم العالي لتحصيل العلم والنهل منه من مختلف شتى بقاع الأرض وخدمة وطنهم ودينهم والأمة الإسلامية وأوصى الدكتور أبا الخيل الطلاب المبتعثين بالاستقامة على دين الله عز وجل ومراقبته والعمل على تعاليم الدين الحنيف وأرجع أبا الخيل أن من يحقق هذا العمل ستكون قيمته النجاة والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة، والأعظم من ذلك هو توحيد الله والاستقامة بأن يقيم حدود الله عز وجل أما الوصية الثانية التي أوصى بها الدكتور أبا الخيل المبتعثين وهي أن تعلموا علم اليقين وتدركون أنكم رسل خير ودعاة هدى وتمثلون بلدكم فيها التي هي قبلة المسلمين وهذا يجعل المسؤولية عظيمة والأمانة كبيرة والحذر شديد، كونوا قدوة لأبناء هذا الوطن حكام ومحكومين ورعية في أفعالكم وتصرفاتكم.

وأن يتعلم المبتعث ويعرف كل ما يجب عليه منذ انتقاله لهذه البلاد إلى عودته سارياً على الطريق الصحيح ويبتعد عن كل أمر يأتي منه الشبهات حتى تكونوا ملمين بأحوال الابتعاث ويجب أن تعلموا أنكم ذاهبون لعمل جليل وعمل سامٍ قد تكون الأمة بحاجة إليه مما يعني أن يلتزم المبتعث بدارسته ويكرس كل وقته لما ابتعث من أجله ومن يجد ويجتهد فإنه في محل ثناء.

وأكد أبا الخيل أن هذا الزمن زمن تكثر فيه الشرور والشبهات في كل مكان فلا تخدعكم الجماعات وكلامهم الملمع والبراق أنت من بلد جماعة المسلمين لستم في حاجة أن تدخلوا في مثل هذه الأمور والشبهات أما وصيته السادسة أوصاهم بالاحترام واحترام الآخرين فيه احترام للنفس والذات وهو احترام لوطنكم وتمثيل له وهذا يعني احترام الأنظمة والأعراف والقوانين للبلد المبتعث فيه وهذا لا يعني أنه نقطة ضعف بل بالعكس الدين الإسلامي أوصانا بهذا أما الوصية السابعة والأخيرة فأوصيكم بوصية أنتم تشاهدونها كل يوم في هذا المكان وهي وصية خادم الحرمين الشريفين والتي قال فيها كلمة من القلب إلى القلب وأوصيكم بتقوى الله وخدمة دينكم ووطنكم وأمتكم الإسلامية وكل واحد منكم يعتبر نفسه سفيراً للملكة وعليه العمل بجهد وإخلاص راجياً لكم التوفيق والنجاح وأن يوفقكم الله لخدمة دينكم ووطنكم وأمتكم الإسلامية.

بعد ذلك كان هناك حوار بين الطلاب المبتعثين ومعالي الدكتور سليمان أبا الخيل والإجابة عن بعض الأسئلة من المبتعثين.

وقد تواصل ملتقى المبتعثين للخارج لبرنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي الذي يقام في كل من الرياض والخبر وجدة حيث بدأ في العاصمة الرياض المحطة الأولى وألقيت يوم أمس المحاضرة على المجموعة الأولى والثانية من الطلاب المبتعثين لليابان وقد بدأت المحاضرة الساعة الثانية ظهراً وحاضر فيها السيد كاتسو نونو كلدا السكرتير الأول لسفير اليابان لدى المملكة وانتهت الساعة الثالثة ظهراً أما المجموعة الثانية التي تمثل الطلاب المبتعثين للصين وقد حاضر فيها السيد وانغ يي رئيس القسم السياسي في سفارة جمهورية الصين لدى المملكة واستمرت لنحو ساعة.

وقد استمر البرنامج بعد الساعة الثالثة ظهرا للطلاب المبتعثين لأستراليا ونيوزلندا حيث بدأت المحاضرات الساعة الثالثة والنصف وحتى الساعة الثامنة والنصف وكانت عن أساليب تطوير الذات والتعلم الذاتي وأخلاق المسلم ومسؤولية تجاه وطنه والذي حاضر فيهما كل من الدكتور عبد المجيد طاش نيازي والدكتور عبد الله الشثري والمحاضرة الثالثة كانت بعنوان (التهيئة النفسية والاجتماعية للمبتعث) للدكتور سعيد بن هادي الوهاس وقدمت المحاضرات كلها للطلاب المبتعثين لأستراليا ونيوزلندا على حد سواء بعدها كانت المحاضرة العامة التي ألقاها معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وقد أكد السيد وانغ يي رئيس القسم السياسي في السفارة الصينية بالرياض أن دولة الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية تربطهم علاقة مشتركة وصداقة في كل المجالات سواء المجال السياسي أو الاقتصادي والتجاري ومن ضمنها مجال تبادل الخبرات في الجامعات الصينية أو السعودية.

وتأتي هذه الخطوة للحكومتين الصينية والسعودية في مجال الابتعاث الخارجي كتعاون جديد وبيّن السيد وانغ أنه تم ابتعاث 100 طالب في العام الماضي وفي هذه السنة سيتم ابتعاث أكثر من ثلاثين طالباً والحكومة وبدورنا نرحب بالطلاب السعوديين في الصين كأشقاء وأصدقاء.

وأكد السيد وانغ أن الطلاب السعوديين يعاملون معاملة خاصة كونهم من دولة صديقة وشقيقه تربطها بالصين علاقات سياسية وتجارية واقتصادية.

وأكد وانغ بأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي له أثره الإيجابي الكبير للمملكة العربية السعودية في تطوير الكفاءات والرفع من مستوى المملكة عالميا ورفع الاقتصاد السعودي ليكون من ضمن مصاف الاقتصاديات العالمية الموجودة حالياً.

هذا وقد شهد يوم أمس حضور فاعلاً وكبيراً من الطلاب في مقر فعاليات الملتقى.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد