Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/01/2008 G Issue 12879
الريـاضيـة
الاربعاء 24 ذو الحجة 1428   العدد  12879
السهل الممتنع
(احتراف) بطريقة (غير احترافية)..!
صالح السليمان

كان طبيعيا أن تؤول عملية احتراف ياسر إلى هذا المصير لأن ما بني على خطأ فنتيجته النهائية ستكون سلبية.. ياسر يتمتع بإمكانات فنية وذهنية كروية مذهلة تؤهله (وأقولها بكل صدق) للعب في أكبر الفرق الأوروبية ومزاحمة أكبر نجوم الدوري الأوروبي.

إلا أن توقيت عملية الاحتراف وعرض ياسر بهذه الطريقة قلل من قيمته في الأعين الإنجليزية وجعلهم يملون شروطهم ويشترطون التجربة القصيرة ومن ثم استعارته على وعد بالشراء!.. ولم يكن هذا يليق بياسر ولا يحفظ حقوق ناديه الهلال.. ومن الحماقة أن يوافق النادي على عرض زهيد مقابل أهم لاعبيه وأحسن لاعب آسيوي وهو الذي بحث عن محترف أجنبي بما يفوق العشرين مليون ريال.. وياسر لو تخيلناه محترفا أجنبيا لطالبت جماهير الهلال بالتعاقد معه.

لحسن الحظ أن ياسر رفض المضي في هذا الطريق لأنه سيكون تحت ضغط نفسي كبير فهو يترك ناديه في منتصف الموسم وسط اختلاف شرفي وجماهيري ويخوض تجربة في أجواء كروية جديدة ومنافسة عدد كبير من اللاعبين الأجانب ويتزامن احترافه -لو تم- مع الطقس القارس البرودة في أوروبا.

واللعب في أوروبا لا يعني منح اللاعب الأفضلية المطلقة على أقرانه في كل الأحوال.. فمثلا يوجد عشرات اللاعبين المصريين يركضون في الملاعب الأوروبية ولكن نجم الكرة المصرية الأول هو أبو تريكة الذي يلعب محليا ويرفض أهلي مصر مبدأ التفاوض بشأنه.

ياسر سيكون تحت الأنظار وستراقبه الأعين الأجنبية وبحسب ما يقدم حتى نهاية الموسم سيجد العروض تلاحقه وبما يليق بقدراته، ويكفي تنازل مانشستر سيتي عن بعض شروطه ويقدم عرضا جديدا لدفع ياسر إلى التراجع عن قراره بتأجيل فكرة الاحتراف!

قلنا.. الحكم الأجنبي

قبل مباراة الهلال والنصر طالبت بإسناد إدارتها لحكم أجنبي كنصيحة للمحافظة على الثقة النسبية التي تكونت لدى الرياضيين تجاه الحكم المحلي في بداية الموسم وأن نحافظ على المكتسبات التحكيمية الجديدة ولا نعود للصفر بسبب مباراة.. ولكن لا مجيب!

والآن انفرطت السبحة! فالكثيري الحكم المصنف الأبرز والذي دخل على هاجس التصريحات الصفراء الموجهة لزميله خليل جلال وعلى طريقة (إياك أعني واسمعي يا جارة).. أهدى للنصر ضربة عجيبة والمسماة ب(بنلتي الوايرلس).. اضطر حتى للاعتذار منها لغرابتها.. هذا الخطأ أحدث له رد فعل عكسي حاد جعله في مباراة الشباب والأهلي يغفل ضربات جزاء صحيحة.. وبقية الحكام ساروا في دربه يواصلون ارتكاب الأخطاء وأبرزهم علي المطلق.

والآن تتعالى بعض الأصوات التي تنادي باستدعاء الحكم الأجنبي مجددا لبعض المباريات، ويبقى رأي الأصفرين هو الفيصل في المسألة لآن الصافرة الأجنبية غير مرحب بها لديهم.

هل يكون الهلال (ضحية) للمرة الثانية؟

أصدرت إدارة النادي الأهلي بيانا تنتقد الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق في مبارياته السابقة! وبالطبع إدارة الأهلي تمارس حقها الطبيعي في حماية حقوق فريقها.. شخصيا في هذا الموسم ولتداخل المباريات لم أتمكن من متابعة أي مباراة للأهلي.. وإن تابعت الحالات التحكيمية لمباراة الأهلي والشباب والتي دفعت لإصدار البيان.. واتضح أن الشباب تضرر من الحكم أكثر من الأهلي..!

الشاهد هو توقيت صدور البيان!.. فإصداره قبل مباراة الهلال قد يكون أمرا عفويا ولكن قد ينظر على أنها محاولة لتشكيل ضغط على الحكام ولجنة التحكيم لتعويض الأهلي على حساب الهلال وهو لا ذنب له أن يخسر الأهلي نقاط من فرق أخرى.. وكان حريا بإدارة الأهلي الواعية أن تحتج فور حدوث الأخطاء التحكيمية ضد فريقها.. وليس الصمت ثم الانفجار قبل لقاء الهلال!

لذا نتمنى أن لا تؤثر مثل هذه البيانات والتصريحات وتدفع لظلم ناد لا ذنب له.. ويدفع الهلال الثمن كما دفعها عقب التصريحات الصفراء التي ظهرت قبيل مباراة الهلال والنصر، وليدفع الأزرق الثمن خسارة نقطتين ثمينتين بركلة جزاء.. فنأمل ألا نرى كوارث تحكيمية ونسمع اعتذارا جديدا! خصوصا أن هناك قطاع من الإعلام الأصفر الذي لا يكن الود أبدا للأهلي ذرف دموع التماسيح وأظهر التعاطف الكاذب وعزف على وتيرة الأخطاء.. وهذا ليس حبا في الأهلي بل تكتيك مؤقت يستهدف مباراة الهلال.. عسى أن يتمكن الأهلي أو تتدخل الصافرة لعرقلة الهلال حتى لا يقترب من صدارة الاتحاد.

الهلال والتعسف التحكيمي

أشار البعض إلى مدى تضرر الهلال تحكيميا وخسارته لسبع نقاط بسبب هذه الأخطاء في مباريات نجران والاتحاد والنصر.. وهذه الحالات في المباريات التي خسر فيها نقاطا.. إذاً الهلال هو الأكثر تعرضا للأخطاء التحكيمية ولكن ما يخفيها هي قدرة الهلال على تجاوز الأخطاء ومن ثم الفوز.. وهو كثيرا ما تعرض لكوارث تحكيمية ولم تمنعه من حسم كثير من البطولات والمباريات.. في هذا الدوري مثلا في مباراة الوطني حرم من ركلة جزاء صحيحة وأمام الطائي حرم من هدف محقق بحجة التسلل.. وأمام النصر احتسب عليه هدف مشكوك به.. وألغي له هدفان أمام الوطني والقادسية قد يكونان صحيحين.. واحتسبت عليه جزائية مشكوك بها في مباراة الاتفاق.. ومع هذا صمد الفريق أمام تلك الأخطاء التحكيمية وقطف كامل نقاط تلك المباريات وصار قريبا من الصدارة.

انتقائية (صافرة)

شاهدت (صافرة) وليتني لم أشاهده.. فمشكلة صافرة الأزلية -ولازالت- هي الانتقائية في اختيار اللقطات.. فمعد البرنامج ثنيان المقبل يحضر لقطات عادية جدا أو لم تثر جدلا وقرار الحكم فيها كان صائبا ويتجاهل عرض لقطات حساسة!..

مثلا تجاهل عرض الحالة التي حرم فيها رجل الخط الهلال من هدف محقق عندما أوقف المحترف ليلو المنفرد بحجة التسلل.. أيضا تجاهل عرض لعبتين يشك أن فيهما ركلتي جزاء لم تحتسب للوطني أمام النصر في حين عرض لعبة يشك أنها ضربة جزاء للنصر.. أيضا لم يعرض اللعبتين المثيرتين للجدل للوحدة مع الاتحاد لعيسى المحياني والموسى في الوقت بدل الضائع!.. وإذا لم يعرض هذه الحالات ويقنع المشاهد بصحة قرار الحكم من عدمه فما الهدف من البرنامج..!

أيضا المحلل التحكيمي للبرنامج الحكم عمر مهنا بدأ يلعب على التعادل.. وليعادل الكفة مع الجزائية غير الصحيحة للنصر قال وبدون تردد أن هدف الوطني غير صحيح وأن اللاعب تعمد تعديل الكرة بيده!.. في حين أثبت الفودة ومن خلال زاوية معينة أن الكرة لم تلامس يد اللاعب.. فضلا عن أن يهتم بالتعمد كما ذكر الحكم المهنا..!

قدم.. يقدم..!!

استكثر إعلام البلوي تأجيل بعض مباريات الهلال لتعارضها مع مشاركته الخارجية تماما كما أجلت مباريات للشباب والوحدة والاتفاق.. وهو حق طبيعي وعادي جدا وجعلوا منها قضية فقط للتشويش ونثر الشكوك تجاه حقوق طبيعية لفريق يشارك خارجيا.

ترى ماذا سيكون موقفهم لو كان الهلال وليس الاتحاد هو من قدمت له مباراة الوطني دون سبب يذكر وإتاحة الفرصة للاعبيه الموقوفين للعب أمام الهلال.. والآن يأتي تقديم مباراة الاتحاد والوحدة من الجولة 21 إلى الجولة 13 حتى دون موافقة الوحداويين المتذمرين من التقديم الذي فاجأهم وأسهم بخسارتهم كون إعدادهم كان ضعيفا على أساس أن مباراتهم مع الاتفاق وهي مباراة مؤجلة.

تقديم المباريات إذا كان الهدف هو تخفيف الضغط على الاتحاد قبل مشاركته الآسيوية.. فهذه تسهيلات لأول مرة تقدم لفريق.. وكان حريا أن تمنح لكل فريق يشارك خارجيا.. ولعلنا نستعيد طلب الهلال تقديم مباراته مع الوطني فقط 24 ساعة لتقاربها مع مشاركته الخليجية وكان رد الأمانة العامة بالرفض بحجة أن هذا يخل بجدول الدوري -رغم أنها في افتتاحية الدوري-، وأن هذا سيفتح باباً لا يغلق وبحجة اشتراط موافقة الفريق الآخر.. ولكن ما نراه على الواقع ويمنح للاتحاد هو عكس ما تقوله اللجنة والأمانة.. فهل السبب كونه (نادي الوطن) وله تميز خاص عن غيره.

ضربات حرة

- يثبت سمو الأمير بندر بن محمد في كل الأحوال أنه الهرم الهلالي الكبير وحصن الهلال المنيع.

- العناصر الجديدة نواف العابد وسلمان مؤشر والمحور صالح الدوسري كانوا الأميز في لقاء نجران الأولمبي.. لو تركت المجاملات والمحسوبيات في الهلال ودمجت العناصر الشابة مع ياسر والشلهوب والمحترفين الأجانب سيغدو الهلال فريقا مختلفا جدا.

- عندما يُمنَح فريق ضربات جزاء وهمية، وتُحرَم فرق من جزائيات صحيحة جدا.. يبدو الأمر وكأنها مناقلة أو تجيير (بنلتيات) فرق لفرق أخرى.

- إذا كان حظي بتسهيلات تحكيمية وهدايا أمام الفرق الأخرى المغلوبة على أمرها فإنه لن يحظى بها في مباراة الغد.. لأن المنافس مختلف جدا وينطبق عليه (إذا كنت ريحا فقد واجهت إعصارا) فسيكون للصافرة شأن مختلف غدا.

- المعلق عبدالله الحربي شكك بهدف الوطني وصمت عن ضربة جزاء النصر العجيبة! في حين أكد الأستاذ الفودة صحة هدف الوطني وعدم صحة ركلة الجزاء.. أي أن الحربي شكك بالصحيح وصمت عن القرار الخطأ.

- الحربي سبق أن كررها عندما جزم بصحة هدف النصر في الهلال وأكد أنه لا حاجة لرأي الفودة.. في حين توقف الفودة عن الحكم على الكرة هل تجاوزت خط المرمى أم لا.. فالحربي إذا كان سيستمر مجاملا ولا يملك الشجاعة الكافية لقول الحقيقة فليحتفظ بآرائه لنفسه.. والقناة لديها محلل تحكيمي.

- إشارة إلى حادثة الاعتداء على لاعبي الوطني الذي أفصح عنه رئيس الوطني، علق مصدر في النصر بقوله كان عليهم عدم السكن في الفندق الذي يسكنه النصر!

- الطريف أن رئيس الوطني كان صاحب روح رياضية وتقبل خسارة فريقه من النصر ولم يتطرق للتحكيم رغم الأخطاء وبالذات (البنلتي).. وهو الذي تحدث للفضائيات عن رسائل ومسجات بعد مباراة الهلال! رغم أن فريقه هو المستفيد والهلال هو المتضرر من أخطاء الحكم كما ثبت من خلال التحليل التحكيمي.

- لو كان حكم مباراة الاتحاد والوحدة أجنبيا لاحتسب للوحدة ضربة جزاء إن لم تكن اثنتين.. خصوصا عندما أعيق أحمد الموسى في الوقت بدل الضائع.

- الأستاذ محمد الفودة لم يكن مقنعا في نفي استحقاق الوحدة لركلة جزاء في آخر دقيقة أمام الاتحاد.. فهو قال إن المدافع لم يدفع بيده ولم يحجز المدافع ونفى أن المهاجم كان يمثل فلا يستحق إنذار!!.. فإذا لم يوجد تمثيل فيوجد إذن دفع وركلة جزاء.. وإذا لم يوجد دفع فيوجد تمثيل وإنذار.

- إذا كانوا جعلوا من الاعتذار قضية فلسان حال الهلاليين يقول أعطونا ضربة الجزاء ومبروك عليكم الاعتذار.

- أحدهم يتهكم برئيس الوطني ويقول إنه تعرض ل(صدمة حضارية)!!.. ليت القائل يعلم أن التحضر الحقيقي يكون بحسن الأخلاق والتهذيب والرقي في التعامل!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6210 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد