Al Jazirah NewsPaper Monday  24/12/2007 G Issue 12870
الريـاضيـة
الأثنين 15 ذو الحجة 1428   العدد  12870
إبراهيم أحمد الجريسان
الصديق الذي فقدته.. من يكرّمه ويخلد ذكراه

أنه قضاء الله وقدره ولا راد لقضائه.. بالأمس القريب غيَّب الموت أعز أصدقائي وأقربهم إلى قلبي وأصدقهم تعاملاً في هذه المعشوقة صاحبة الجلالة (الصحافة).. بعد مشوار حافل بالعطاء والوفاء والإخلاص.. أخي الغالي عبد الله بن محمد العمر الملحم (أبو محمد) الذي وهب قلبه للجميع وقلمه لمن أراد أن يقرأ في شتى المجالات الصحفية عبر هذه الصحيفة الغالية.. لقد أمضى فقيدنا أكثر من ثلثي عمره في هذه الصحيفة.. يكتب ويدير.. ويوجه ويسدي من كانوا معه في مكتب الجزيرة العزيزة (الجزيرة) بالأحساء..

* لكنني عايشته ورافقته وزاملته منذ أن خطَّ قلمي بجريدة الرياض، كنا توأمين منفصلين في جريدتين محبوبتين في العاصمة الغالية.. كنا نتنافس لكننا متحابان، طريقنا واحد وهدفنا واحد هو خدمة منطقتنا الأحساء ومملكتنا عبر ما نكتب ونخط وكانت الأيام تمضي والعمر يزيد في رفقة مثالية وصداقة لا تشوبها شائبة.. واليوم لقد فقدته، فقدت أبا محمد الذي يسأل ويتصل ويرسل رسائل المحبة والدعاء بالخير والسعادة كل جمعة أفضل أيام الأسبوع وخاتمته، وها هي خاتمة أغلى الناس.. إلى مثواه الأخير يوم الوقوف بعرفة خير الأيام التي طلعت عليها الشمس، وعشمنا ودعاؤنا أن يتقبل الله كل أعماله ويتقبله في جنة الخلد إن شاء الله.

* إخواني.. أعذروني.. مهما كتبت ومهما خطَّ قلمي فلن أفي أبا محمد حقه، فقد عرفته وزاملته ولكن الموت أخذه مني وغيَّبه عني ولن أراه بعد الآن، إنه رحل إلى دنيا غير دنيانا وإلى مثوى هو مثواه الأخير الذي سنتسابق إليه، فهو السابق ونحن اللاحقون فإلى جنة النعيم يا عبد الله وإنا لفراقك لمحزونون..

دعوة للتكريم

* قضى فقيدنا.. فقيد الصحافة والإعلام في مزاولة هوايته أكثر من ثلاثين عاماً كلها في جريدة الجزيرة محرراً ثم مدير مكتب، ولقد كتب في شتى المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية وما يهم المجتمع من قضايا وتطلعات سواءً على مستوى منطقته الأحساء أو على مستوى مناطق وأندية المملكة، وعرف عنه حياديته وأمانته فيما يطرح وفيما يكتب حتى أصبح محبوباً من الجميع، لم يبد عن ميوله الرياضية رغم ولادته في البيت الهجراوي، وهنا ومن خلال هذه الأسطر أدعو الجميع لتكريمه وتخليد ذكراه من قبل عزيزتنا الجزيرة أولاً التي خدمها منذ أن تخرّج من جامعة الرياض عام 1398هـ وعلى مدار ثلاثين عاماً، ثم من قبل المجتمع الإعلامي المتمثّل في وزارة الثقافة والإعلام.. ثم من قبل جميع شرائح المجتمع من قطاعات خاصة ودوائر حكومية وأندية رياضية المتمثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبقية أندية المملكة وعلى رأسهم نادي هجر بالأحساء، وأشخاص عرفوا الملحم وعاشوا معه.. فهل يتحقق ذلك وتقبل الدعوة.. ومن يتبنى فكرة التكريم.. فأبو محمد خدم بروحه وعقله، وقبل كل هؤلاء هل يكرّم المعلم من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث إن الفقيد كان مديراً لمدرسة عمر بن عبد العزيز الابتدائية بمدينة المبرز وخدم في التعليم والتربية أكثر من ثلاثين عاماً.

* رحمك الله يا أبا محمد رحمة واسعة وأدخلك جنة الفردوس الأعلى، وإنا لله وإنا إليه راجعون..

تربوي وإعلامي من الأحساء



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد