دبي - (رويترز)
قالت المجموعة المالية هيرميس: إن من المحتمل بنسبة 60 في المئة أن ترفع دولة الإمارات العربية المتحدة قيمة عملتها الدرهم المرتبطة بالدولار من جانب واحد أو بالاشتراك مع منتجي النفط الآخرين في الخليج في النصف الاول من العام القادم. وقال البنك الاستثماري المصري في تقرير بحثي سنوي: إن الإمارات قد تسمح لدرهمها بالارتفاع ما بين ثلاثة في المئة وخمسة في المئة إذا قررت دول مجلس التعاون الخليجي مواصلة التنسيق بين سياساتها. وأضاف التقرير عدم التوصل لإجماع.. يمكن أن يدفع الإمارات الى التحرك على نحو مستقل الى سلة عملات. وكان محافظ البنك المركزي الإماراتي سلطان ناصر السويدي قد أثار تكهنات قوية بشأن انتهاء وشيك لأسعار الصرف الثابتة في الخليج بعدما قال الشهر الماضي: إنه يتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية لفك ارتباط الدرهم بالدولار. وتراجع عن تلك التصريحات بعدما اتفق حكام الخليج في قمة قطر على الإبقاء على ارتباط عملاتهم بالدولار وإبقاء أي محادثات عن إصلاح العملة سرية. وقالت هيرميس: إنه إذا زاد ضعف العملة الامريكية وواصل مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي خفض أسعار الفائدة فسيزيد احتمال أن تتحرك الإمارات بمفردها بشأن إصلاح العملة.
من جهته حذر محافظ البنك المركزي البحريني رشيد المعراج دول الخليج من التسرع باتخاذ قرار بتغيير السياسة النقدية.
وقال: يجب ألا نندفع في اتخاذ قرار بشأن رفع قيمة العملات المرتبطة بالدولار لأن التقلب في العملة الأمريكية طبيعي. وأضاف المعراج في حديث لإحدى المجلات الاقتصادية لا يمكنكم تبني نظرة قصيرة الأجل والبدء في تمزيق سياستكم الاقتصادية والنقدية بسبب التقلب أثناء فترة قصيرة من الأوضاع الاقتصادية. وأضاف ان البحرين ستتمسك بارتباط عملتها بالدولار لأنه خدم الاقتصاد بصورة جيدة وسمح له بالنمو. وأكد بقوله: نحن نتمسك بالسياسة النقدية. واتهم المعراج بنوكا أجنبية بممارسة ضغط غير أخلاقي على ارتباط العملات الخليجية بالدولار ولوح باتخاذ اجراء ضد أي جهة تستهدف الدينار البحريني.