تحليل - ثامر السعيد
أنهى سوق الأسهم السعودية ومؤشره
TASI تداولات ما قبل عيد الأضحى المبارك
عند مستوى 11.349 نقطة، وهو مستوى إغلاق قياسي جديد للسوق السعودية لهذا العام، ويعود السوق اليوم لمواصلة التداولات مع اقتراب العام من نهايته؛ حيث يتوقع أن ينهي تعاملاته السنوية عند مستويات قياسية جديدة.
وكان السوق قد حقق مركزاً متقدماً من حيث النمو المقارنة بـ90 سوقاً حول العالم، وقد كسب السوق في آخر ثلاثة أيام تداول قبل إجازة العيد مقارنة بالأسبوع الذي قبله مكاسب بلغت 327 نقطة، محققاً ارتفاعاً نسبته 2.7%، وقد تم تحقيق هذه المكاسب وسط حجم أسهم متداولة تجاوزت 778 مليون سهم، وقد تذبذب المؤشر بواقع 540 نقطة، بعد أن لامس أعلى مستوياته عند 11.370 نقطة وأدنى مستوياته عند 10.830 نقطة، بعد أن كسر مستوى 11 ألف نقطة ليعود وينهي تعاملاته أعلى منها، وقد تفاوت أداء القطاعات وتفوق قطاع الخدمات على جميع القطاعات بكونه أكثر القطاعات تحقيقاً للأرباح بعد أن حقق مكاسب بما نسبته 8%، تلاه قطاع الصناعة الذي ارتفع بما نسبته 4.8%، فقطاع الأسمنت الذي ارتفع بما يعادل 3.2%، ولم يكن هناك أي قطاع خاسر باستثناء قطاع التأمين الذي انخفض بما نسيته (-1.8%) وتجري تداولات السوق السعودي عند مكرر أرباح بلغ 20.5 مرة، وقد حقق السوق مكاسب منذ بداية العام بما نسبته 43.1% مقارنة بمستوى افتتاحه السنوي عند 7.933 نقطة.
لقد افتتح السوق قبل إجازة العيد تداولاته على انخفاض كبداية لعملية جني أرباح حتى ارتد من مستوى قريب من منطقة الدعم عند 10.830 نقطة، وكأن المتعاملين اكتفوا بالهبوط الذي حصل للسوق أول أيام التداول الأسبوعية وجزء من تداولات اليوم الثاني له وعاد السوق ليحقق ارتفاعات ومستويات قياسية جديدة بدعم من الشركات القيادية، وخصوصاً شركة سابك التي ارتفعت حتى حققت أعلى مستوى لها عند 199.75 ريال وسهم وبدفع الأسهم القيادية للمؤشر العام استطاع الوصول إلى مستوى مقاومته عند 11.370 نقطة ليعود وينهي تداولاته عند مستوى 11.349، وهذا يعني استطاعة المؤشر كسر مستوى المقاومة عند 11.175 بدفع من الأسهم القيادية، وأيضاً شهد السوق موجة ارتفاعات من الأسهم المتوسطة والصغيرة أيضاً التي لم تواكب صعود السوق في هذه الموجة والأسهم التي يتوقع لها تحقيق أرباح جيدة ونمو جيد في الأرباح أيضاً، وقد شهدت الأسهم العقارية حراكاً بعد الانتهاء من اكتتاب شركة دار الأركان، وبعد توجه عدد من الشركات العقارية لإنشاء شركات متخصصة بالتمويل العقاري في خطوة من هذه الشركات لتلبية الاحتياجات التمويلية للسوق العقارية، وأيضاً قد يكون لانخفاض العائد من الودائع الإسلامية والتقليدية يد في ضخ مزيد من السيولة إلى السوق لاحتفاظ السوق بعوائد أعلى من الودائع البنكية، وأيضاً قد يكون للتضخم الحالي الذي بلغ 5.35% حسب آخر الإحصاءات يد في هذه الارتفاعات كون الشركات ارتفعت سعرياً إلى قيمها الحقيقة باحتساب تأثير التضخم على القوة الشرائية الحقيقة للريال.
وفيما يتعلق بتوقعات ما بعد العطلة فقد استطاع المؤشر العام قبل إجازة عيد الأضحى المبارك اختراق مستوى المقاومة 11.175 نقطة، والثبات أعلى منه، ومن المتوقع خلال مطلع تداولات ما بعد العيد أن يختبر مستوى مقاومته التي لم يستطع الثبات فوقها عند 11.380، والتي في حال كسرها والثبات أعلى منها سيكون المؤشر العام أمام اختبار مستوى المقاومة المائلة عند 11.530 نقطة، والتي تسبق مستوى قمته السابقة التي حققها في سبتمبر 2006 عند مستوى 11.762 نقطة، ويعتبر هذا المستوى هو مستوى المقاومة الذي يسبق اختراق المؤشر العام لمستويات 12.000 نقطة ويقع الدعم الأول للمؤشر العام عند مستوى 11.175 نقطة، يليه مستوى 11.065 نقطة، والذي يفصله عن زيارة مستويات دعم أدنى من 11.000 نقطة، يقع أولها عند مستوى 10.830 نقطة، وتمثل المتوسطات المتحركة مستويات دعم للمؤشر العام، حيث يقع المتوسط المتحرك 3 أيام عند مستوى 11.115 نقطة يليه المتوسط المتحرك 10 أيام عند مستوى 10.627 نقطة، فالمتوسط المتحرك 50 يوماً عند مستوى 9.388 نقطة، وتمت إضافة المتوسط المتحرك 3 أيام نظراً للفجوة التي حصلت بين المتوسط المتحرك 10 أيام وحركة المؤشر العام بسبب الارتفاعات الرأسية التي حققها بين مستويي 10.000 و11.000 نقطة، وبالنظر للمؤشرات الفنية أيضاً نجد أنها جميعها تقع في مناطق تشبع إلا أنها في اتجاه إيجابي دلالة على استمرار الأداء الإيجابي في الأيام الأولى من عودة التداولات اليوم, وأيضاً يجب مراقبتها حال انكسارها وعودتها لفك التشبع الظاهر بها.