Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/12/2007 G Issue 12862
الريـاضيـة
الأحد 07 ذو الحجة 1428   العدد  12862
أفضلية ياسر ودموع يونس و(بنالتي) الكثيري
محمد الدويش

بعد الحملات التي قادتها بعض وسائل الإعلام ، وأبرزها الحلقة التي خصصتها قناة الجزيرة الرياضية للتشكيك في لقب أفضلية لاعبي القارة، وحاول مذيعها الإيحاء بأفضلية العراقي يونس محمود وأحقيته باللقب، وهي التي باركت فوز اللاعب القطري المغمور بذات اللقب العام الماضي!

كما حاول المذيع جر الكويتي سعد الحوطية للتشكيك في أحقية ياسر ولكن الأخير كان عاقلاً وذكياً فلم يبخس ياسر حقه ولم يقلل من إمكانات ونجومية يونس ونشأت.

بعد كل هذه المحاولات البائسة خرج رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام عبر قناة (الإم بي سي) ليضع النقاط على الحروف ويؤكد أحقية ياسر باللقب، بل أقسم على أن ياسر لو لم يكن مستحقاً للقب لما منح له، وزاد على ذلك أن أوضح أن يونس محمود -الذي تباكى كثيراً وقال إن اللقب سرق منه- لم يكن ضمن الثلاثة المرشحين للاختيار النهائي، وأنه حل بدلاً من الياباني الذي اعتذر عن الحضور، وقال إن كل من ياسر ونشأت والياباني حقق مائة نقطة، فيما حقق يونس ثمانين نقطة، وأن اختيار ياسر لتميزه كهداف فاز بلقب هداف بطولة أمم آسيا الأخيرة.

جائزة أفضل لاعب آسيوي لسنة 2007 تميزت عن الأعوام السابقة كونها خضعت لمعايير فنية معلنة ومعروفة مسبقة، لذلك جاء ترشيح الثلاثي المتنافس على المراكز الثلاثة الأولى مقنعاً للكثير من النقاد ومتابعي كرة القدم الآسيوية، كما أن الترتيب النهائي جاء متفقاً مع رؤية هؤلاء الذين ذهبوا لترشيح ياسر القحطاني كأفضل لاعبي القارة وفقاً للمعايير الموضوعة من اللجنة المكلفة بالاختيار والترشيح.

كما هو نجم داخل الملعب أداءً وخلقاً، كان ياسر نجماً أيضاً وهو يتحدث فور تتويجه، فلم ينس وهو يعيش فرحة التتويج باللقب الآسيوي أن ينصف من أسهموا -بعد توفيق الله- في بروزه ووصوله إلى عالم النجومية وتبوأ عرش الأفضلية على مستوى القارة، فقد أهدى اللقب لوالديه ثم لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب وإلى سمو نائبه لما وجده من دعم وتوجيه من سموهما، كما لم ينس سمو رئيس الهلال وزملائه اللاعبين مشيراً إلى دورهم وإسهامهم فيما وصل إليه.

وفي الحفل الذي أقامه النادي لتكريمه كان ياسر مبدعاً وهو يلقي كلمة مختصرة ولكنها معبرة عن العلاقة الوجدانية التي تربطه بنادي الهلال وجماهيره، وهي العلاقة التي لعبت دوراً كبيراً في انتقاله للهلال رغم عرض (البلوي) المغري جداً لمن يبحث عن المادة!

ياسر تحدث في المناسبتين بلغة راقية أكدت تميزه ثقافياً كما هو متميز رياضياً ولم يخطئ من قال بأن الجائزة هذا العام هي من كسبت النجم، بعد أن كان أصحابها مثار الجدل في السنوات الماضية.

باختصار

- أجمل ما في حفل تكريم عريس آسيا الحضور الشرفي الهلالي الكبير وهو أمر غير مستغرب من رجال الهلال الذين عودوا نجومهم وجماهيرهم على مثل هذه المواقف، وأسوأ ما فيه غياب الأندية عن المشاركة باستثناء الشباب وضمك!

- في قمة الهلال والنصر تجلت الروح الرياضية بكل ما تحمله من معنى بين لاعبي الفريقين قبل وأثناء وبعد المباراة.

- الشوط الأول كان متكافئاً مع أفضلية نسبية للنصر من حيث السيطرة الميدانية بفضل حسن انتشار لاعبيه وهدوئهم، وإن كانت أفضلية دون خطورة، وفي شوط المباراة الثاني رجحت كفة الهلال كثيراً، إلا أن الهلاليين لم يستثمروا تفوقهم بسبب بطئهم في بناء الهجمة والاعتماد على اللعب الفردي!

- حكم المباراة سعد الكثيري (سقط) في احتساب ضربة جزاء لمصلحة النصر دون حدوث أي تلامس بين مدافع الهلال تفاريس ومهاجم النصر الشهراني، ويبدو أن الكثيري -كما يقول الفوده- اعتمد على (التخمين) -وليس التقدير- والتخمين لا وجود له في قاموس قانون الكرة! من حسن حظ الكثيري أن الخطأ كان لمصلحة النصر!

- ياسر القحطاني مهارة عالية وتحركات خطيرة، ولكنه قد يفقد حساسية التهديف في حالة إصراره على تسجيل الأهداف الصعبة أو ذات الطابع الاستعراضي!

- حادثة الليزر تكررت أيضاً في لقاء إياب الهلال والنصر، والمستهدف في الحالتين حارس المرمى الهلالي، وإذا كان الكثيري تجاوب مع تنبيه الدعيع وطلب من الحكم الرابع البحث عن المصدر، فذلك لا يعني استمرار صمت لجنة الانضباط عن اتخاذ قرار حازم ورادع، سيما وأن الصمت أدى لتكرار الحادثة في لقاءات النصر أمام الهلال ذهاباً وأمام الاتفاق والشباب، كما حدثت في لقاء التعاون والرائد!. مطلوب تدخل حازم قبل أن تتحول إلى ظاهرة تصعب السيطرة عليها.



mohd2100@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد