قال كيندي في إحدى خطب سباق الرئاسة عام 1968م منتقدا أدوات قياس النمو والرفاه الاقتصادي: (الناتج المحلي الإجمالي لايخبرنا عن مستوى صحة أطفالنا ولا جودة تعليمهم ولا يقيس سعادتهم في ممارسة ألعابهم وقت مرحهم كما انه لايقيس مستوى أدابنا وثقافتنا وحكمتنا في التعاطي مع الامور ولايقيس بالمقابل عطاءنا وتضحيتنا للوطن ....)...
رد أحد كبار علماء الاقتصاد الأمريكيين في زمنه قائلا مهما يكن الرأي تجاه أدوات القياس الاقتصادي فيبدو أن كيندي لا يدرك أن كل ماذكره لايمكن تحققه دون نمو ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي!!
هذا الجدل الاقتصادي نستحضره اليوم ونحن نشهد إعلان الموازنة والميزانية بأرقام غير مسبوقه تؤكد استمرار النمو والطفرة الاقتصادية الكبيرة واستمرار الإنفاق الضخم الذي توليه الحكومه لاعداد البنية التحتية المادية والبشريه بمعايير المستقبل وهي فرصة سانحة لنعيد على أسماع التنفيذيين بجميع إداراتنا الحكومية ما قاله كيندي حول النمو الاقتصادي لنؤكد على أن نوعية المنتج البشري والمادي أكثر أهمية من عدده وأرقام إنجازاته, وما ضيعناه في الطفرة الاقتصادية الأولى على صعيد النوعيه يمكننا اليوم تداركه بعد أن أصبحت التجربة والإمكانات أكثر نضجا وكل ميزانية وموازنه وأنتم بخير..
Eco-manager@al-jazirah.com.sa