«الجزيرة» - عبدالعزيز السحيمي - عبدالله الحصان

عزا المحلل المالي نبيل المبارك ارتفاعات السوق للنمو المؤسساتي الذي وصفه بالبرمج وقال: إن المؤسسات قامت بتجميع عدد كبير من الأسهم منذ كان المؤشر في حدود الـ 7800 نقطة، الأمر الذي ولّد قناعة لدى غالبية المضاربين بجدوى الاستثمار بدلاً من المضاربة.

ولم يغفل المبارك تأثيرات أخرى كقرار القمة الخليجية الأخير حول السوق المشتركة والذي سيبدأ مطلع يناير القادم والتي سيكون لها التأثير القوي. وأضاف: إن الميزانية أثرت بدورها إيجاباً على السوق, نظراً للتركيز على نطاق الجانب الرأسمالي مؤكداً أن هناك أموالاً ستدعم الأفراد إذا تم في الاعتبار أخذ دعم الصناديق التمويلية, وأضاف: إن من الأسباب التي ساهمت في هذا الارتفاع القناعة بأن الدولة قد تتوجه بطريقة مبرمجة لاحقاً في إدارة السوق.

ومن جهة أخرى وصف عبدالحميد العري المحلل المالي الارتفاع الحالي للسوق بأنه أمر طبيعي، مؤكداً ظهور مؤشرات فنية ومالية واقتصادية تؤكد أن السوق يتأهب لصعود متوقع.

وأضاف: ظهرت المؤشرات في شهر أغسطس مع بداية الربع الثالث خاصة في ظل استعادة السوق لسيولة كبيرة والنتائج الجيدة في ظل الأخبار الإيجابية في الربع الثالث للشركات، وتفاعل معها السوق بشكل إيجابي كما ساهمت الميزانية في استمرار موجة الصعود، وحول تأثير أزمة الرهن العقاري العالمية في ارتفاع الأسواق الخليجية أكد أن السوق استفاد من خلال عودة أموال سعودية وخليجية كبرى وقد أعلنت مؤسسة النقد دخول 35 مليار ريال حتى أكتوبر الماضي كانت مستثمرة خارجياً قبل أن تعود ولاتزال هناك عودة لكثير من الأموال قد تصل إلى 60 مليار ريال، وهناك فرص واعدة في السوق الخليجية، وتمثل السعودية ما يقارب 45% منها. وأضاف إن السوق في الوقت الراهن مطئمن ويحتاج إلى مزيد من الشفافية للحفاظ على مكتسباته.